عواصم (وكالات)
أكد مسؤولون وناشطون أن مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية المدعومة بمقاتلي البيشمركة وضربات التحالف الدولي، احرزوا أمس تقدماً كبيراً في معركتهم ضد مسلحي «داعش» الإرهابي كوباني الحدودية، حيث تقدموا في 6 أحياء بالمدينة، وضربوا حصاراً على المركز الثقافي الواقع ناحية الشرق منها موقعين عدداً من القتلى من المتطرفين. بالتوازي، شهدت أحياء دمشقية تصعيداً شديداً مع احتدام القتال في أحياء جوبر والقدم والعسالي والماذنية ومدن معضمية الشام ودوما وحرستا وزملكا وزبدين وبلدة الطيبة، حيث يشن الجيش النظامي قصفاً بالمدفعية وصواريخ «أرض- أرض»، وتزامناً مع إطلاقه هجوماً من عدة محاور نجح مقاتلو الجيش الحر في صده، بينما سقطت قذائف هاون على المنطقة الواقعة بين ساحة زنوبيا وساحة تشرين في حي المالكي وسط العاصمة. وفيما استمرت غارات سلاح الجو على درعا وحماة وحمص وإدلب وحلب، أكدت التنسيقيات المحلية أن ضربة نفذها الطيران الحربي دكت مقهى للإنترنت في منطقة الفردوس بمدينة الرقة موقعة 10 شهداء من المدنيين وعدداً كبيراً من الجرحى.
وقال المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردي نواف خليل: إن المقاتلين الأكراد تقدموا أمس في 6 أحياء وحاصروا المركز الثقافي الذي يسيطر عليه تنظيم «داعش» شرقي كوباني، الواقعة قرب الحدود التركية. من جهته، ذكر المرصد السوري الحقوقي: إن قوات حماية الشعب الكردية، قتلت عدداً من مقاتلي التنظيم المتطرف، الذي بدأ الهجوم على كوباني منتصف سبتمبر الماضي، مستولياً على أجزاء من المدينة وعشرات القرى القريبة منها. وتابع خليل أن المقاتلين الأكراد تمكنوا أيضاً من بسط سيطرتهم على مدرسة اليرموك جنوب شرق المدينة المعروفة أيضاً بعين العرب، حيث تم العثور على جثث 8 من عناصر «داعش».
ويأتي تقدم أمس غداة تمكن المقاتلين الأكراد من فتح ممر بين مواقعهم شمال شرق سوريا، وجبل سنجار في العراق، حيث يخوض البشمركة هجوماً ضارياً بالمنطقة أتاح لهم دخول مدينة سنجار التي خضعت للتنظيم الإرهابي، دافعة عشرات الآلاف من الطائفة اليزيدية للفرار. وفي مدينة الرقة مقر «داعش» شمال سوريا، أكد الناشطون أن 10 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب العشرات بمجزرة جديدة نجمت عن غارات شنها الطيران الحربي التابع للجيش النظامي على عدة أحياء في المدينة. وأفادت التنسيقيات المحلية أن ضربة من هذه الغارات دكت مقهى للإنترنت بمنطقة الفردوس في الرقة.
بالتوازي، احتدمت المعارك في جبهة دمشق وريفها، ترافقت مع استمرار المواجهات بين أطراف النزاع في مناطق متفرقة من البلاد. واندلعت معارك شرسة في بعض الأحياء بدمشق، لاسيما في حي جوبر حيث نجحت المعارضة التي تسيطر على المنطقة، في صد هجوم جديد للقوات الحكومية، حسب اتحاد تنسيقيات الثورة. وأضاف الاتحاد المعارض: إن دبابات الجيش السوري عمدت إلى قصف حي جوبر وسط اندلاع اشتباكات ضارية على تخومه، مشيراً إلى امتداد المعارك إلى أحياء القدم والعسالي والماذنية. وذكر ناشطون ميدانيون أن القوات النظامية استهدفت حي جوبر المضطرب بصاروخين نوع «أرض- أرض» وسط قصف مدفعي عنيف واشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة. كما اندلعت اشتباكا مماثلة بين الجيش الحر وقوات النظام على جبهة بورسعيد في منطقة حي القدم الدمشقي، تزامناً مع قصف متقطع بقذائف الهاون استهدف حيي الماذنية وبورسعيد وناحية العسالي. وطالت قذائف الهاون منطقة بين ساحة زنوبيا وساحة تشرين في حي المالكي وساحة عرنوس وحي المهاجرين في العاصمة.
وهزت صواريخ «أرض- أرض» بلدة زبدين، بينما أكد المرصد أن القوات الحكومية قصفت بلدة الطيبة في الريف الغربي لدمشق، في وقت اندلعت مواجهات بين الجيش والمعارضين قرب مقر المخابرات بحرستا. وطال القصف المدفعي العنيف المنطقة الجنوبية الغربية لمدينة معضمية الشام والكسوة ومزارع بلدة زبدين وزملكا ودوما في الريف العاصمي. وفي محافظة إدلب التي شهدت في الأيام الماضية سقوط معسكري الحامدية ووادي الضيف للجيش بيد المعارضين على رأسهم «جبهة النصرة»، شن الطيران الحكومي غارات على مناطق واقعة قرب مدينة خان شيخون، طبقا لمعلومات المرصد.
وأكد ناشطون أن مواجهات متفرقة اندلعت بين القوات الحكومية وفصائل مسلحة في معظم المناطق الساخنة في سوريا، خاصة في محافظات حلب ودرعا وحماة ودير الزور وحمص، ترافقت مع غارات جوية استخدم في الطيران الحربي والمروحي البراميل المتفجرة.
عدد اليوم
