اديس ابابا -وكالات الانباء: اعلنت الحكومة الاثيوبية امس ان حوالي الف مسلح قتلوا في العاصمة الصومالية مقديشو خلال معارك عنيفة وقعت في مارس وأبريل الماضيين بين الجيش الاثيوبي الداعم للحكومة الصومالية والمسلحين الصوماليين الرافضين للوجود الاثيوبي في البلاد·
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأثيوبية: إن ''مائتين الى ثلاثمائة مقاتل (من ميليشيات المحاكم الاسلامية الصومالية) ومتطرفين آخرين قتلوا خلال المعارك في نهاية مارس· وقتل اكثر من 600 في معارك انتهت في 26 ابريل''· واضاف ''تم اسر 150 آخرين بينهم العديد من المجاهدين الدوليين''·
واستندت الوزارة الى أرقام أدلى بها رئيس الوزراء ميليس زيناوي، منددة بالارقام التي اعلنتها منظمات دولية حول عدد النازحين من مقديشو بسبب المعارك·
وقال البيان: إن ''عدد الذين فروا من منطقتين او ثلاث مناطق شهدت المعارك الاكثر عنفاً يبلغ حوالي ثمانين الفاً، الا انه لا يمكن ان يتجاوز 20 في المئة من اعلى تقدير صدر عن الامم المتحدة·
وقدرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة بـ400 الف عدد النازحين الذين غادروا العاصمة الصومالية منذ بداية فبراير واستقروا في مخيمات عشوائية عند أطراف المدينة·
واستؤنفت منذ بضعة ايام اعمال العنف شبه اليومية في مقديشو بعد فترة هدوء قصيرة تلت المعارك العنيفة في الشهرين الماضيين·
وقتل الاربعاء خمسة جنود من القوة الافريقية لحفظ السلام في الصومال في انفجار قنبلة عن طريق التحكم عن بعد· ونجا رئيس الوزراء الصومالي علي محمد قيدي الخميس الماضي من اعتداء·
في غضون ذلك أفرجت الحكومة الاثيوبية عن ثلاثة مواطنين سويديين يشتبه بعلاقتهم بالارهاب كانوا معتقلين في اثيوبيا، وفق ما أعلنت امس متحدثة باسم الخارجية السويدية سيسيليا جولين· ومنذ نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي واثر تدخل الجيش الاثيوبي الى جانب قوات السلطة الانتقالية الصومالية، تم اعتقال العديد من الأشخاص من جنسيات مختلفة من قبل السلطات الاثيوبية ونقلهم الى اديس ابابا·
وأقرت الحكومة الاثيوبية انها نقلت 41 شخصاً اعتقلتهم في الصومال الى اثيوبيا للاشتباه بعلاقتهم بالارهاب· وبالإضافة الى هؤلاء السويديين الثلاثة يوجد أميركيون وتونسيون وروانديون وسوريون واوغنديون وسعوديون وتنزانيون·
وكان رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي قد استبعد انسحاباً سريعاً لقوات بلاده من الصومال، وقال: إن ما يصل إلى ثمانين ألف مدني فروا من اثنين أو ثلاثة من أحياء مقديشو الستة عشر حيث دارت أعنف أعمال القتال ويبلغ هذا الرقم الذي حدده زيناوي نحو خمس تقديرات الأمم المتحدة· وأضاف ''كان المدنيون قد هجروا بالفعل هاتين المنطقتين أو الثلاث· كان ذلك مؤسفاً لكنه أدى إلى نقص أعداد الضحايا المدنيين إلى أدنى حد ممكن·
عدد اليوم
