الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رهان الديمقراطية الإندونيسية

21 ديسمبر 2014 00:53
يوحّد الرئيسان الإندونيسيان، الحالي والسابق، جهودهما لإنقاذ الانتخابات المحلية المباشرة في البلاد ويكافحان من أجل الحفاظ على العملية التي ساعدت على صعود الرئيس الحالي جوكو ويدودو الشهير بلقب «جوكوي» من المستوى المحلي إلى المستوى الوطني. وفي الأسبوع الماضي، اجتمع «جوكوي» مع سلفه الرئيس سوسيلو بامبانج يودويونو لمناقشة إمكانية الحفاظ على عملية التصويت المحلية في ثالث أكبر ديمقراطية في العالم. والمرسوم الذي أصدره يودويونو في أكتوبر الماضي القاضي باستمرار الانتخابات المحلية المباشرة ينتهي أجله هذا الشهر ويحتاج لموافقة البرلمان كي يجري تمديد العمل به. ويستحوذ الائتلاف الحاكم والحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه يودويونو معاً على ما يقرب من نصف مقاعد مجلس النواب ولذا فمن المرجح أن تجري الموافقة على الإجراء مما يفتح فرصاً أخرى للتعاون بين الفريقين. ويعتقد «أريك سوجاندي» المسؤول الاقتصادي في «ستاندارد تشارترد» في جاكرتا أنها «فرصة جيدة لجوكوي، حيث استفاد من الشقاقات الداخلية في ائتلاف المعارضة... الذي سيظل قائماً ولكن نفوذه بدأ يضعف». وقد صوتت المعارضة التي يتزعمها المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية «برابو سوبيانتو» في سبتمبر لإلغاء الانتخابات المحلية المباشرة والعودة إلى نظام المجالس التي تختار الزعماء. ولكن أعضاء الحزب الديمقراطي امتنعوا عن التصويت مما سمح بإقرار القانون. وقد أشار «سوجاندي» إلى أن «جوكوي» فاز ببعض المعارك الأولية ضد معارضة «برابو» مستشهداً بعملية التنصيب السلسة للرئيس في أكتوبر الماضي، ورفع أسعار الوقود الشهر الماضي دون انتقادات غاضبة كبيرة من المشرعين، وتنصيب أعضاء من الائتلاف الحاكم في مناصب القيادة في اللجان البرلمانية. ولكن «سوجاندي» يرجح أن الحزب الديمقراطي يفضل أن يظل قوة توازن في البرلمان لأن هذا يوفر له نفوذاً في التفاوض لدى المعسكرين. وفي تغريدة على «تويتر» بعد اجتماع «يودويونو» و«جوكوي» كتب أبو رضا البكري زعيم حزب «جولكار» المعارض وثاني أكبر حزب في البلاد الذي يشغل 16 في المئة من مقاعد البرلمان، أنه يؤيد الانتخابات المباشرة. وقد أعيد انتخاب البكري هذا الشهر رئيساً لـ«جولكار» من قيادات الحزب المحليين على أساس برنامج يتضمن إلغاء الانتخابات المحلية المباشرة. ونقلت صحيفة «كومباس» عن فضلي زون نائب الأمين العام لحزب «جريندرا» (حركة إندونيسيا العظمى) قوله، إن ائتلاف المعارضة لا ينكث بأية وعود. و«جريندرا» هو الحزب الذي ينتمي إليه «برابو» الذي صوت لصالح إلغاء الانتخابات المباشرة وكان قد دعمها من قبل. ويعتقد أن الديمقراطيين سيسعون لإجراء تغييرات في قانون الانتخابات، ولذا ستجرى على الأرجح مفاوضات شاقة بشأن تمديد أجل المرسوم الذي أصدره يودويونو. وبدأت الحكومة في جاكرتا نقل السلطة إلى الأقاليم بعد سقوط الديكتاتور سوهارتو في عام 1998 في سعي لتفادي حدوث عدد من الحركات الانفصالية ولتحسين التنمية المحلية في الأرخبيل واسع الامتداد في المحيط الهادي. والإجراء خلق أيضاً مجالًا للفساد على نطاق واسع ما استنزف أموالًا من ميزانية الدولة وعرقل فرص استقطاب الاستثمارات الأجنبية. وقد رصدت جماعة «إندونيسيا لمراقبة الفساد» غير الحكومية محاكمة 141 موظفاً حكومياً محلياً في عام 2013 في اتهامات فساد. وسعى الديمقراطيون من قبل لإجراء تغيرات منها إجراء اختبارات لنزاهة وكفاءة المرشحين، وتشكيل لجنة لحسم النزاعات الانتخابية. وعندما سئل ديديك موكريانتو أمين سر الحزب الديمقراطي في البرلمان عما إذا كان الحزب سيظل مؤيداً لـ«جوكوي» أشار إلى أن الحكم على ذلك الآن يبقى سابقاً لأوانه. وصرح يودويونو بأن أعضاء الحزب الديمقراطي يجب أن يميلوا ناحية «جوكوي» ولكنه نفى التكهنات بوجود تحالف دائم. نيل تشاترجي واونتونج سوماروان - جاكرتا ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©