بدء تطبيق وقف النار بين "فتح" و "حماس"

غزة - علاء المشهراوي: أعلن الفريق عبد الرزاق المجايدة مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون العسكرية أمس البدء بتطبيق وقف جديد لإطلاق النار بين حركتي ''فتح'' و''حماس'' في قطاع غزة، بعد حوالى أسبوع على بدء آخر جولة من العنف بين الطرفين· وأعلن العميد المجايدة ''لقد تم البدء فعليا بتنفيذ وقف إطلاق النار'' الذي توصلت إليه الحركتان ·وأفاد مراسل ''فرانس برس'' بأن المسلحين بدأوا بإخلاء أول المباني التي كانوا يتمركزون فيها في شارع الجلاء في وسط مدينة غزة· ونزل عشرون مسلحا كانوا يتمركزون فوق بناية الجوهرة التي تضم بعض مكاتب الصحافة على مفترق الجلاء· وهذا الاتفاق هو الخامس الذي يتم التوصل اليه منذ 13 مايو بين الحركتين، والأول الذي يتم البدء بتنفيذه فعليا·وبدأ التنفيذ الفعلي للاتفاق بحضور الوفد الأمني المصري برئاسة اللواء برهان حماد وبحضور ممثلين عن الحركتين والفصائل الأخرى خصوصا الجهاد والجبهتين الشعبية والديمقراطية، إلى جانب الفريق المجايدة ، وتم إنزال المسلحين من ثلاث بنايات إضافة الى إزالة حاجز عسكري على مفترق شارع الجلاء·وشدد الفريق المجايدة على إصرار القيادة الفلسطينية وحرص الحركتين على الالتزام الجدي بتنفيذ الاتفاق وإعادة الوضع إلى طبيعته· ودعا المجايدة المسلحين الى عدم العودة الى هذه الاشتباكات ''المؤسفة''، مشددا على ضرورة ''وحدة الصف وتعزيز الوحدة الوطنية''· وحضر ناجي السرحي ممثلا عن حماس لمتابعة تنفيذ الاتفاق حيث أكد حرص حركته على تطبيقه· من جانبه شدد عبد الحكيم عوض المتحدث باسم فتح على الالتزام بالاتفاق وعودة الهدوء وتقوية الجبهة الداخلية ''لمواجهة التصعيد العدواني الاسرائيلي''· وكان متحدث باسم رئاسة الوزراء أعلن التوصل الى اتفاق جديد يقضي بوقف إطلاق النار وسحب المسلحين من الشوارع ''اعتبارا من الساعة الثالثة من بعد الظهر بالتوقيت المحلي على ان يتم سحب جميع المسلحين من الأبراج والشوارع وإزالة الحواجز قبل الساعة الرابعة وتسليم كل المخطوفين من الجانبين''· وتوصلت الحركتان إلى الاتفاق بمشاركة ورعاية الوفد الأمني المصري في غزة والفصائل الفلسطينية· وقال المتحدث باسم ''حماس'' إن الاتفاق الجديد ينص على سحب المسلحين من الشوارع وإزالة فورية للحواجز، على أن تتبع ذلك جولات ميدانية تقوم بها اللجنة المشتركة بين الحركتين تمهيداً لتبادل المخطوفين من الجانبين·وأكد غازي حمد المتحدث باسم رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن ''كلا الطرفين أعطيا تعليماتهما بتنفيذ الاتفاق''· من ناحيته أعرب الناطق باسم ''فتح'' عبد الحكيم عوض الذي حضر الاجتماع عن أمله في أن يتم تنفيذ هذا الاتفاق· جاء ذلك بعد اتفاق الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' خالد مشعل خلال اتصال هاتفي بينهما على عقد لقاء جديد بين الحركتين للاتفاق مجددا على وقف إطلاق النار بعد أن فشلت اتفاقات سابقة بين زعماء الحركتين· وقال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية انه تم التأكيد خلال الاتصال على ضرورة استمرار الجهود لتثبيت وقف إطلاق النار وسحب المسلحين من الشوارع· وبعد وقت قصير على الاعلان الاتفاق دارت اشتباكات عنيفة بين مسلحين من الحركتين بالقرب من منزل ماهر مقداد القيادي بفتح بمنطقة أبراج المقوسي في غزة· وذكرت مصادر فلسطينية أن إطلاق نار كثيفا وانفجارات عنيفة تسمع في محيط المنزل دون ورود أنباء عن وقوع إصابات·ومن جهة أخرى ، ذكر التلفزيون الفلسطيني أن العميد محمد المصري نائب مدير الاستخبارات العامة الفلسطينية تعرض لمحاولة اغتيال أثناء توجهه لمقر عمله على طريق رئيسي شمال غزة·ولم يضف التلفزيون تفاصيل أخرى غير أن مصادر في الاستخبارات قالت إن العميد المصري بخير· وقال مقداد ان مسلحين نصبوا كمينا للعميد المصري وأطلقوا النار على موكبه''· وأضاف ان المرافقين الشخصيين وأفرادا من كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح صدوا الهجوم·وانتقل العميد المصري الذي لم يصب بأذى، الى منزل مقداد القريب من المكان·وفور وقوع الحادث توجه وفد من اللجنة المشتركة للفصائل الى المكان للتحري ومعرفة الجهة التي تقف وراءه· إلى ذلك دعا نائب رئيس الوزراء الفلسطيني عزام الأحمد إلى حل القوة التنفيذية الموالية لحركة ''حماس'' من أجل إنهاء أحدث جولة من أعمال العنف الفصائلية ·واتهم الأحمد هذه القوة بتنفيذ عمليات إعدام دفعت الفلسطينيين إلى شفا الحرب الأهلية·وقال ان القوة التنفيذية غير شرعية بسبب انتهاكها أوامر أصدرها الرئيس محمود عباس·وأضاف الأحمد انه يطالب فورا بحل القوة التنفيذية الموالية لحماس وضمها إلى أجهزة الأمن ·