إصلاحيون: البرنامج النووي الإيراني سبب لتبديد ثروات البلاد

ستاركريم (طهران) أثار نشطاء إصلاحيون في إيران تساؤلات حيال أهمية وجود السلاح النووي من عدمه في إيران. وخلال اليومين الماضيين شهدت جامعة طهران وأعمدة صحف محافظة جدلا واسعا حول البرنامج النووي، وصل إلى حد تجرؤ خبراء إصلاحيون على انتقاد هذا البرنامج واعتباره سبباً لتبديد ثروات البلاد. وقال النائب السابق الإصلاحي أحمد شيرازاد أمام طلبة جامعة طهران أمس الأول «إن إيران أنفقت ملايين الدولارات على برنامج لم ير النور بعد.. وحمل إيران نفقات طائلة إضافة إلى العقوبات الاقتصادية. وإلى جانب ذلك، أيد الخبير الإصلاحي «صادق زيبا كلام» آراء شيرازاد في الندوة التي عقدت بجامعة طهران لمناقشة الأزمة النووية وتأثيراتها علي الواقع السياسي والاقتصادي للبلاد. وقد دعا كلام حكومة روحاني إلى العمل علي تسوية الأزمة النووية لأنها مقدمة لتسوية أزمات أخرى. وفي مقابل ذلك هاجم محافظون تصريحات نظراءهم الإصلاحيين في جامعة طهران ودعا ممثل خامنئي في مؤسسة كيهان حسين شريعتمداري إلى محاكمتهم. فيما رأت صحيفة (وطن امروز) أمس أن هذه الأصوات تلتقي مع صوت أوباما ونتنياهو في تدمير برنامج إيران النووي. وتساءلت الصحيفة المقربة من الحرس الثوري عن الأسباب التي دعت حكومة روحاني وخارجيته للصمت إزاء تلك التصريحات التي صدرت من شخصيات جامعية تدعي الدفاع عن الحكومة. واتهمت الصحيفة الحلقة الإصلاحية بأنها ادعت أمام الطلبة بأن هناك مبررات لإغلاق موقع آراك للماء الثقيل خوفا من تكرار تجربة «تشرنوبيل» في طهران. من جانبه، قال عضو مجلس الخبراء الإيراني موحدي كرماني أمس الأول «إن على فريقنا النووي أن يعلم بأن أميركا هي العدو الأول لإيران، ومن هنا فهي تسعى للمساس بالبرنامج النووي. وأشار وحدي كرماني في هذا الإطار إلى مقولة الأمام الخميني في وصفه أميركا بالشيطان الأكبر.. بسبب مخططاتها المتواصلة لإضعاف إيران». وكان المدير العام للوکالة الدولية للطاقة الذرية يوکيو امانو قد أكد أمس الأول، أن إيران تواصل الامتثال لالتزاماتها بموجب اتفاق جنيف النووي المؤقت مع القوي العالمية الست. وجاء في التقرير أيضاً، إن إيران لا تخصب اليورانيوم لأکثر من الترکيز الانشطاري المحدد بنسبة خمسة في المئة. وأشار التقرير إلي أن إيران وفقا لاتفاق الضمان والسلامة أوقفت وبشکل مؤقت عمليات تحويل وإنتاج الوقود النووي في المنشآت التي ذکرت ضمن قائمة المنشآت النووية التي تنتج صفائح الوقود من قبل الوکالة الدولية للطاقة الذرية.