الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الهاجري: فقر الدم سبب رئيسي في قصور عضلة القلب

20 مايو 2007 01:27
دبي- موزة خميس: في 16 دراسة أجريت على مرضى القلب، أثبتت أن فقر الدم مسبب رئيسي لقصور عضلة القلب أو الوفاة في الأيام الثلاثين الأولى لمرضى النوبة القلبية، وبينت تلك الدراسات التي أجريت أن تغيراً طفيفاً في نسبة الهيموجلوبين سيكون سبباً في احتشاء أو فاقه دموية حادة لعضلة القلب، وضمن هذا التحقيق العلمي تمت دراسة لعدد كبير من مرضى القصور الشرياني الحاد، ومرضى الذبحة القلبية الغير مستقرة، ومرضى النوبة القلبية، وقد تم إجراء تلك الدراسات في كل من مستشفى لندن للأمراض الصدرية، ومستشفى نيوهام الجامعي، ومستشفى الملك جورج، بالتنسيق مع جامعة لندن في المملكة المتحدة، وقد تم نشر بحث الدكتور عبدالله الهاجري ضمن مجلة القلب الأميركية· وفي اتصال من لندن قال الدكتور عبدالله الهاجري- استشاري أمراض القلب بوزارة الصحة في الامارات: إن الدراسة تمت على 3119 مريضاً من مرضى القصور الشرياني الحاد في الفترة مابين 2000 إلى ،2002 وقد تم تدوين ملاحظات خاصة عن المريض مثل الجنس والجنسية والتاريخ المرضي ومخاطر أمراض القلب، وتخطيط القلب وتحاليل لأنزيمات القلب، والتشخيص والعلاج والآثار الجانبية، وتحليل نسبة الهيموجلوبين في الدم· وجاء في البحث أن تعريف فقر الدم بواسطة قياس نسبة الهيموجلوبين في الدم، هو أن تكون نسبة الهيموجلوبين أقل من 13 جراماً لكل دسيلتر عند الرجال، نسبة الهيموجلوبين أقل من 12 جراماً لكل دسيلتر عن الإناث، وتم تعريف النوبة القلبية بواسطة نسبة أنزيم التروبونين والكرياتنين كاينيز في الدم، وألم الذبحة الصدرية والدلائل التي تظهر في تخطيط القلب والتي تشير إلى وجود القصور الشرياني التاجي الحاد، وأيضاً زيادة نسبة أنزيم التروبونين إلى 1,0مايكروجرام لكل لتر أو أكثر أو زيادته نسبة أنزيم الكرياتنين كاينيز بنسبة 400 وحده لكل لتر أو أكثر دليلاً على وجود النوبة القلبية· أما الذبحة الصدرية الغير مستقرة فقد تم تعريفها بوجود ألم الذبحة الصدرية مع عدم ارتفاع نسبة أنزيمات القلب، وتم تعريف قصور القلب إكلينيكاً بواسطة سماعة الطبيب والأشعة السينية للصدر، والحاجة إلى الأدوية المدرة للبول للتخفيف من ضيق التنفس المصاحب لقصور عضلة القلب، كما تم تعريف الفشل الكلوي بزيادة نسبة الكرياتنين في الدم أكثر من 120 مايكرو مول لكل لتر، وكان علاج القصور الشرياني التاجي الحاد في تلك الفترة قاصراً على الأدوية مع إجراء قسطرة القلب في نهاية المطاف· وجاء في التحليل الإحصائي أنه تم تحليل المواصفات الأكلينيكية للمرضى، والتشخيص الخاص بالذبحة الصدرية الغير مستقرة والنوبة القلبية بأنواعها والمخاطر الجانبية أو العواقب مثل فشل القلب أو الوفاة، ومقارنتها بنسبة الهيموجلوبين عند دخول المريض غرفة العناية المركزة للقلب، وتم تقسيم مرضى القصور الشرياني التاجي الحاد إلى أربع مجموعات، وتم التأكد من انتشار نسبة غير قليلة من فقر الدم بين مرضى القصور الشرياني الحاد، وأثبت ذلك علاقة فقر الدم كمسبب لمرضى القصور الشرياني الحاد، وكان هناك 29,7% من الإناث و23,2% من الذكور مصابين بفقر الدم، حيث ثبت زيادة نسبة النوبة القلبية بين مرضى فقر الدم· وقال الدكتور عبدالله عبدالرحمن الهاجري: إنه تم الخروج بنتيجة مفادها أن فقر الدم مسبب مهم للمخاطر الجانبية لمرضى القصور الشرياني الحاد ومحدد قوي لحدوث فشل القلب، ويعتبر القصور الشرياني الحاد هو تصلب الشرايين التاجية والمسبب الأول للوفيات في العالم، فهو يقضي على 7,4 مليون شخص في العالم كل عام، ونظراً لتطور مجال طب القلب في السنوات الثلاثين الأخيرة حدث انخفاض ملحوض في نسبة الإعاقة والهلاك من مرضى القلب، وكانت نتيجة لذلك انخفاض نسبة الوفيات بنسبة 1% من مرضى القلب مما يعني إنقاذ حياة 73000 شخص من الوفاة في كل عام، وللاقتراب من هذه النتائج الجيدة من إنقاذ المرضى أصبح من المهم الوقاية والتشخيص المبكر والعلاج الفعال لمرضى النوبة القلبية· وقال الدكتور عبدالله: إن القصور الشرياني الحاد يحدث عند حدوث انسداد كلي أو جزئي للشريان التاجي، بسبب اضطراب في هيكل الكتل الدهنية المرسبة في الشريان، والتي تكون مسببة للجلطة القلبية وتعرض الدم لكتلة الدهنية الغنية يطلق سلسلة من التفاعلات التي تؤدي لتكون الجلطة· ينقسم القصور الشرياني الحاد إلى 3 أنواع منها النوبة القلبية الغير مستقرة، والنوبة التحت قلبية أو الاحتشاء الجزئي، والثلاثة هي الاحتشاء الكلي وهي الأخطر، وعند حدوث النوبة القلبية من المهم فتح الشريان بأسرع ما يمكن سواء عن طريق الأدوية المذيبة للجلطة أو عن طريق القسطرة التدخلية، فالوقت يحدد حدوث الأضرار الجانبية مثل فشل القلب أو الوفاة، حيث من المهم إنقاذ القلب من التلف بأسرع ما يمكن، والفائدة من العلاج تكون عند تلقي العلاج خلال ساعتين من حدوث النوبة القلبية، وتقل الفائدة بعد ذلك بمرور الوقت حيث يحدث الضرر لعضلة القلب ولا ينفع العلاج بواسطة مذيب الجلطات·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©