الشارقة (الاتحاد)
وسط امتزاج دموع الفرح بالحزن، بحضور أكثر من 2700 متفرج على مدرجات مسرح المجاز في إمارة الشارقة، شهدت السهرة الثالثة لبرنامج منشد الشارقة – الذي يقدمه تلفزيون الشارقة التابع لمؤسسة الشارقة للإعلام - خروج 4 منشدين من أصل 10، لتتقلص دائرة المنافسة بتأهل 6 منشدين إلى السهرة الرابعة والختامية لاختيار الفائزين الثلاثة الأوائل بعد منافسات مثيرة تفاعل معها المشاهدون من مختلف أنحاء العالم، شاشات التلفزة، والمواقع الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي.
تقام السهرة الأخيرة يوم الجمعة المقبل، حيث سيحييها الفنانان المعروفان ماهر زين ومسعود كرتس، وستشهد السهرة الأخيرة اختيار المنشدين الفائزين بالمراتب الثلاث الأولى من المنشدين الستة المتأهلين للمرحلة النهائية.
وشهدت لحظات الإعلان عن نتائج السهرة الثالثة التي أدارها الإعلامي سيف فاضل لحظات ترقب وقلق من قبل المنشدين والجمهور، لمعرفة المتأهلين، حيث غادر منافسات برنامج منشد الشارقة الكرواتي أحمد عليلي، والماليزي إدريس شمس الدين، واليمني عبدالعزيز العريقي، والمصري أحمد العمري، ليبقى 6 منشدين في دائرة المنافسة إلى السهرة الرابعة والختامية وهم: الجزائري كمال رزوق، والعماني محمد الوهيبي، والأردني أحمد أبو حطب، والسعودي عبدالرحمن الصيعري، والمغربي أنس براق، والسوري معن برغوث.
وحضر السهرة الثالثة الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، ومحمد دياب الموسى المستشار في الديوان الأميري في الشارقة، وعدد من المسؤولين.
وتميزت السهرة الثالثة للبرنامج بتقديم فقرات إنشادية متميزة لضيوف السهرة أداها الفنان التونسي المعروف لطفي بوشناق الذي أمتع الحاضرين، وهو يؤدي أناشيد «أرحم الراحمين، الحكمة ربي بالغة، يا سيد الأخلاق».
وأدى الفنان المصري المعروف محمد ثروت ثلاث فقرات إنشادية ضمن فقرة ضيوف سهرة السهرة الثالثة لمنشد الشارقة 7، والتي تضمنت أناشيد: «طلع البدر علينا»، و«يا رب أنا العبد الفاني»، و«كلما ناديت»، واختار ثروت أداءها في ضوء أصعب المقامات المتعارفة في المجال الإنشادي والنغمي، مؤكداً جدارة صوته في مجال الإنشاد الهادف، وحضوره البارز الذي كسب تأييد الجمهور الحاضر من مختلف إمارات الدولة، مضيفاً إلى السهرة لمسات فنية بارزة أخرى.
وشارك المنشدون المتنافسون في تقديم فقراتهم الفنية خلال السهرة الثالثة بالعديد من الأناشيد المحلية للبلدان التي يمثلونها لإظهار ما تتميز به بلدانهم من هذا الموروث الفني الهادف، وانطلق بالمنافسة الجزائري كمال رزق الذي أنشد «سحر الجزائر»، ثم العماني محمد الوهيبي الذي أنشد «الدين لنا»، وتلاه الكرواتي أحمد عليلي الذي أنشد «يا نبي سلام عليك»، فالماليزي إدريس شمس الدين الذي أنشد «مولانا»، والأردني أحمد أبو حطب الذي أنشد «صلوا على خير الأنام».
في الاتجاه ذاته، أدى السعودي عبدالرحمن الصيعري أنشودة «أنا المتيم»، فيما أنشد المصري أحمد العمري «لا إله إلا الله»، وأمتع السوري معن برغوث الحاضرين بأنشودة «يا شام»، والمغربي أنس براق الذي أنشد «الله يا مولانا»، واختتم اليمني عبدالعزيز العريقي منافسات السهرة الثالثة بأداء أنشودة «أدم الصلاة على الحبيب».
وأكد الدكتور خالد المدفع مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام أن «منشد الشارقة» نجح في خلق علاقة تعارف ومحبة بين المنشدين المشاركين من 14 دولة، إضافة إلى تعزيز أسس المشاركة القائمة على احترام الإمكانات، والرضا بالنتائج الدقيقة للجنة التحكيم والجمهور، وسيكون لذلك آثار مستقبلية متميزة.
وأكد المنشد الأردني أحمد أبو حطب الذي تأهل إلى السهرة الختامية أنه سيبذل كل جهده لتمثيل بلاده خير تمثيل في هذه المنافسة المهمة، مبيناً أن مجرد الوصول إلى السهرة الختامية إنجاز، وقال إن البرنامج وفر مناخاً مبدعاً يسمح بانطلاق الأصوات المتميزة إلى العالم في مجال الإنشاد الهادف، وأشار المنشد العماني محمد الوهيبي إلى أن منشد الشارقة جمع ألوان النشيد الهادف عبر العالمين العربي والإسلامي، وقدم خلاصة مهمة لهذا الفن، لم تقتصر على إظهار المواهب العربية وإنما تعدتها إلى بيان موقعها في هذا الفن حول العالم.
وعبر المنشد اليمني عبدالعزيز العريقي عن أسفه لعدم تمكنه من التأهل إلى المرحلة الختامية، مؤكداً أهمية الاستمرار في مجال الإنشاد الهادف، وأبدى المنشد المصري أحمد العمري رضاه عن مستواه الإنشادي بالرغم من خروجه من المنافسة، مؤكداً أن الشارقة استطاعت أن تعيد هيبة هذا الفن، وأنها بيئة محفزة على الإبداع في هذا المجال، وسيعود إليها بقوة في مناسبات مماثلة.
عدد اليوم
