الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مناوشات الموت حق

20 مايو 2007 00:38
من يدعي دوراً للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة في تطوير الرياضة فهو يخدع نفسه قبل أن يخدع الساحة الرياضية فالحقيقة والواقع لم يعد للمسماة ''هيئة'' أي دور في ظل وجود سلطات أقوى واشمل للمجالس الرياضية المحلية والتي لا عيب في وجودها لخدمة الرياضة ودعمها بقوة القرار وسرعة التنفيذ والأهم من ذلك بتوفر السيولة المطلوبة للتطوير وما دمنا قد لمسنا دوراً ايجابياً لهذه المجالس فلا داعي للإبقاء على الهيئة وتبديد المال والجهد والوقت عليها حيث يبين للعيان جلياً بأنها أصبحت جسداً بلا روح وكياناً بلا سلطة ومصدراً لهدر الموارد المالية عليها وعلى موظفيها والرياضة والشباب أحوج لما تصرفه الدولة على الهيئة وعلى معالي الوزير دراسة أمر الهيئة بعيداً عن المستفيدين من وجودها ومصالحهم وعليه تغليب المصلحة العامة على الخاصة والتقرير بكل شفافية بأن الهيئة لم يعد لها دور يساوي ما ينفق أو يهدر عليها من مال وبالتالي تعتبر في حكم الخسارة الكلية بمنطق التجارة وبمنطق الاحتراف الذي نتشدق به فأي شركة لا يساوي مردودها ما يصرف عليها فتعتبر شركة خاسرة وتصفيتها أفضل من الابقاء عليها وتمنياتي على معالي الوزير النظر بعين الاعتبار في أمر الهيئة ودراسة دورها الفعلي وتأثيرها في رياضتنا المحلية فإما تفعل هذه الدراسة دور الهيئة أو تقرير مصيرها ورفع أوراقها الى مجلس الوزراء الموقر لإصدار شهادة وفاة رسمية لها حيث انها في الواقع متوفاة منذ زمن بعيد وبمصطلح طبي هي متوفاة إكلينيكياً· لقد تعلمنا الوضوح والصراحة من قادتنا ومن استراتيجية حكومتنا تعلمنا بأنه لا مكان لمن لا يعمل ومن لا ينتج ولن نقبل كمجتمع رياضي ان تكون الهيئة هي الحلقة الأضعف في رياضتنا رغم السلطات التي منحها إياها القانون والتي تخلت عنها طائعة وعلينا الاقرار بالامر الواقع وعلى الهيئة تحديد مصيرها بيدها فإما ان تعلن عن تواجدها الفعلي والفعّال في رياضتنا وتكون مساهماً قوياً بسياسة تطويرية تتواكب مع الجهود المبذولة في المجالس الرياضية المحلية أو الإعلان عن عجزها والإقرار به وسوف نتلمس لها العذر بأنها نامت نوماً عميقاً وعندما أفاقت كان قطار التطور قد تحرك من محطته ولم تستطع اللحاق به وعليها إغلاق أبوابها وتسليم المفاتيح للاستفادة من المنشأة التي تشغلها والتي تمتلكها في أمور أكثر أهمية وذات فائدة للمجتمع وللرياضة· اخيراً علينا توقع خبر اعلان وفاة الهيئة رسمياً وفي انتظار تحديد موعد الصلاة على روحها و''إنا لله وإنا إليه راجعون''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©