الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مقترح إماراتي لتعزيز قدرات البرلمانات الوطنية لنشر التسامح

مقترح إماراتي لتعزيز قدرات البرلمانات الوطنية لنشر التسامح
22 مارس 2016 01:03
لوساكا (وام) أكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن دولاً في منطقة الشرق الأوسط تناقض مبادئ الشرعية وحسن الجوار والمبادئ الإنسانية والكرامة في العيش الكريم للشعوب، ولابد من الوقوف أمام مثل هذه التدخلات. وكشفت معاليها أن الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي ستقدم مقترحاً لتعزيز قدرات البرلمانات الوطنية لنشر ثقافة بناء السلام والتسامح داخل المجتمعات الوطنية، ودور التعليم في ترسيخ السلام العالمي والقبول بالآخر. جاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدها وفد الشعبة البرلمانية للمجلس برئاسة معالي الدكتورة أمل القبيسي مع وفد مجموعة أمريكا اللاتينية وجزر الكاريبي «غرولاك» برئاسة معالي روبيرتو ليون، على هامش اجتماع الجمعية 134 للاتحاد البرلماني الدولي في لوساكا. وضم وفد الشعبة البرلمانية للمجلس أعضاء مجموعة الاتحاد البرلماني الدولي علي جاسم رئيس المجموعة، وجمال الحاي، وحمد الغفلي، والدكتور محمد المحرزي، والدكتورة نضال الطنيجي، وعفراء البسطي، وسعيد الرميثي أعضاء المجلس، والدكتور محمد المزروعي الأمين العام للمجلس، وعبدالرحمن الشامسي الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والبرلمانية، كما حضر اللقاء معالي أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي عضو المجلس الوطني الاتحادي. وناقش الوفدان خلال جلسة المباحثات التنسيق بشأن الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الجمعية 134 للاتحاد البرلماني الدولي، وبحثا مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين دولة الإمارات ودول مجموعة أمريكا اللاتينية البالغ عددها 21 دولة. مجموعة «غرولاك» وأشاد الوفدان بالنتائج الإيجابية التي حققتها زيارة وفد مجموعة «غرولاك» لدولة الإمارات، وأوضحا أنها حفلت بالعديد من اللقاءات والفعاليات والمباحثات المهمة في القطاعات المختلفة السياسية والاقتصادية والثقافية. وأشارت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، إلى دعم الشعبة البرلمانية الإماراتية للبنود الطارئة، والموضوعات التي تطرحها مجموعة أمريكا اللاتينية في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، نتيجة للتقدير والدعم المتبادل الذي لمسته الشعبة البرلمانية من المجموعة في الكثير من المقترحات التي قدمتها خلال الاجتماعات السابقة للاتحاد. العلاقات المتميزة وقالت معالي الدكتورة أمل القبيسي: إن العلاقات المتميزة التي تربط المجلس الوطني الاتحادي ومجموعة«غرولاك» تتفق في مجملها مع أهدافهما الأساسية القائمة على إشاعة السلم والأمن الدوليين الذي بات مهدداً بفعل التنظيمات الإرهابية، والمليشيات المسلحة، والعديد من الأزمات الإقليمية والدولية والتغيرات السريعة والمتلاحقة على الصعد الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى ما يكتنف العلاقات الدولية من توترات وعدم تفاهم، مما ينذر بتهديد الاستقرار الدولي.. وأكدت أن ما يشهده عالم اليوم من أزمات يدعو إلى المزيد من التفاهم والتعاون والتنسيق بين مجموعات الدول المتماثلة في مبادئها وأهداف سياساتها الخارجية. ونوهت إلى أن من أكثر الموضوعات المقلقة في العالم انتشار الإرهاب والتطرف، وأن منطقة الشرق الأوسط تعاني تحديداً من هذا الخطر الذي اختطف الشباب العربي من أحضان أهلهم واختطف الأمل والتنمية، ما يهدد مستقبل الشعوب والأجيال، ويبث الرعب في الكثير من مناطق العالم، علاوة على الخسائر الهائلة التي خلفها في اقتصاديات الدول والأمن والسلم الوطني والإقليمي والعالمي. اجتثاث الإرهاب وشددت على أنه على الجميع العمل على اجتثاث جذور الإرهاب ومحاربته للحد من انتشاره وحماية المرأة والطفل اللذين يدفعان بالدرجة الأولى ثمن الإرهاب وممارساته الوحشية. وقالت معالي القبيسي: إن البرلمانات تعمل على بناء مستقبل شعوبها وأجيالها القادمة، والحفاظ على المكتسبات، ونشر مفاهيم السلام من خلال التأكيد على أهمية الحوار والتفاهم وإقامة علاقات صداقة وتعاون وثيقة مع برلمانات العالم في مختلف القارات، مشددة على أن صوت الشعوب يعبر عن رفضه التام للإرهاب والتطرف، نظراً لما يخلفه من مآس وخسائر بشرية وتنموية ضحيتها الشعوب. الرؤية المستقبلية وأوضحت القبيسي أن دولة الإمارات تنظر إلى المستقبل بروح تغلفها الثقة بين الشعب والقيادة والابتكار والرؤية المستقبلية الواضحة التي تحمل رسالة التسامح والسلام، وتهدف إلى إسعاد شعب الإمارات والدول الشقيقة والصديقة، فحكومة الإمارات هي حكومة مستقبل تنظر إلى التحديات التي تواجهها المنطقة، وتسعى لأن تكون منارة للعمل والمستقبل والأمل، وإن عمليتي الحزم والأمل التي شاركت فيهما لنصرة الشرعية في الجمهورية اليمنية بقيادة التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، تعبير صادق عن هذا التوجه لعودة الأمن والاستقرار لليمن الشقيق والقيام بمشاريع تنموية في المجالات المختلفة للنهوض بمستقبل أبناء اليمن. علاقة الصداقة وأضافت معالي القبيسي أن علاقة الصداقة والتعاون التي تربط المجلس الوطني الاتحادي وبرلمانات مجموعة أمريكا اللاتينية وجزر الكاريبي، والتي تم التأكيد عليها من خلال مذكرة التفاهم والبيانات التي أعلنها الطرفان، ستعمل على تعزيز المصالح المتبادلة بين دولة الإمارات ومجموعة هذه الدول ككتلة واحدة وبين دولة الإمارات وكل دولة على حدة، نظراً لاختلاف سياستها وتنوع مصادرها ومواردها وإمكانياتها، لكن هذا التعاون سيصب في نهاية مطافه على تنمية العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بما يعود بالنفع والخير على جميع الدول. دعوة إلى ممثلي برلمان فنزويلا لزيارة الإمارات قدمت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيس المجلس الوطني الاتحادي دعوة إلى رئيسة لجنة الشرق الأوسط وممثلي برلمان فنزويلا لزيارة دولة الإمارات، وبحث موضوعات التعاون المشتركة. كما قدم ممثلو فنزويلا دعوة لمعالي الدكتورة أمل القبيسي ووفد الشعبة البرلمانية لزيارة فنزويلا، مؤكدين حرصهم على تعزيز التعاون مع الإمارات في شتى المجالات.وأكد أعضاء مجموعة أميركا اللاتينية أن الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي من أنشط الشعب البرلمانية في الاتحاد البرلماني الدولي، ولها دور مؤثر وفعال في طرح البنود الطارئة التي تهم العالم، وستساهم بفاعلية في دعم القضايا التي تطرحها مجموعة أميركا اللاتينية والكاريبي خلال اجتماعات البرلمان لدولي. وقال رئيس المجموعة روبيرتو ليون، إنه توجد مصالح متنامية بين الإمارات ومجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي، فضلاً عن وجود مبادئ عامة مشتركة، مثل إشاعة السلام والأمن والتعاون الدولي وتأكيد احترام حقوق الإنسان، وإعلاء مبادئ وأهداف الأمم المتحدة والقانون الدولي، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والسيادة الوطنية. بحث القضايا المشتركة مع ممثلة برلمان تشيلي ناقش وفد المجلس الوطني الاتحادي، بحضور معالي أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي عضو المجلس الوطني مع باسكال إليند، ممثلة برلمان تشيلي رئيسة لجنة شؤون الشرق الأوسط في الاتحاد البرلماني الدولي عدداً من القضايا التي تشهدها المنطقة العربية والشرق الأوسط.. مشيدين بدور اللجنة، وسعيها إلى الحوار وتحقيق السلام والأمن في المنطقة. وأكدوا أن الوطن العربي كتلة واحدة، وما يصيب المنطقة من توتر يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على قارات العالم، وأن اشتعال شرارة الأزمة في أي مكان يؤدي إلى انتشار العنف في العالم موضحين أن لقاء البرلمان العربي ولجنة الشرق الأوسط واتفاقهما على المبدأ فرصة للعمل على إيجاد حلول عادلة وسلمية في المنطقة العربية. البسطي: الإمارات سباقة في قوة التمثيل النسائي في البرلمان لوساكا (وام) أكدت عفراء البسطي عضو الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي أن دولة الإمارات تعد رائدة في مجال توسيع قاعدة التمثيل النسائي في الحكومة أو البرلمان ونسب مشاركاتها موضحة أن الدولة احتلت على مستوى التمثيل النسائي في البرلمان أعلى نسبة في الوطن العربي لعام «2015» بنسبة 22.5 في المائة بينما جاءت ثانيا على مستوى العالم بعد ألمانيا. جاء ذلك في مداخلة لها في اجتماع اللجنة الدائمة الثالثة المختصة بحقوق الإنسان والديمقراطية التي تناقش موضوع «حرية المرأة في المشاركة في العملية السياسية بشكل كامل وبسلام: بناء الشراكات بين الرجال والنساء لتحقيق هذا الهدف» ضمن اجتماعات الجمعية الـ134 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة حاليا في لوساكا عاصمة جمهورية زامبيا. وأشارت البسطي إلى أن دولة الإمارات سباقة على المستوى العربي بكونها نموذجا بارزا لمدى فعالية وقوة التمثيل النسائي في البرلمان من خلال ترأس أول سيدة عربية له فيما بلغ عدد النساء في تشكيلة الحكومة الجديدة ثماني وزيرات علاوة على العديد من المناصب السياسية القيادية وتعمل دولة الإمارات بشكل فعال في تعزيز والتأكيد على ضرورة مشاركة المرأة في العملية السياسية وحمايتها وتحقيق نوع من التكاتف والتعاون بين الرجل والمرأة في تحقيق ذلك الهدف. وأوضحت أن مشاركة المرأة السياسية أصبحت مطلباً جماهيرياً وحقوقياً يحقق العدالة والمساواة ومبدأ تكافؤ الفرص ومراعاة مصالح جميع الأطراف، ونوهت إلى أن مشاركة المرأة تحقق ثمارا إيجابية للنساء والدول على حد سواء وتكفل تنمية مستدامة. تأكيد أهمية دور البرلمانات للحد من تدمير التراث لوساكا (وام) أكد جمال الحاي عضو الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي، أهمية تعزيز دور البرلمانات للحد من تدمير التراث على مستوى العالم. جاء ذلك في مداخلة له خلال اجتماع لجنة التنمية المستدامة والتمويل والتجارة التي تناقش موضوع «ضمان الحماية ضد التدمير والتدنيس المعنوي والمادي للتراث الإنساني»، ضمن اجتماعات الجمعية الـ 134 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة حالياً في مدينة لوساكا بزامبيا. وقال الحاي، إن الإرهاب طال بالتدمير المتعمد التراث الإنساني، إما بالهدم أو السرقة أو التهريب أو التجارة غير المشروعة في الوقت الذي لم تتبن فيه الكثير من برلمانات العالم تشريعات حازمة وقوية لمنع تدمير هذا التراث أو إيجاد آليات وطنية وإقليمية ودولية فعالة لحماية هذا التراث على الرغم من وجود العديد من اتفاقيات «اليونيسكو». وقال إن الشعبة البرلمانية الإماراتية تؤكد أهمية إنشاء جهاز مستقل أو تابع لمنظمة اليونيسكو يعمل على توحيد الجهود التي تبذلها الدول لمكافحة جرائم السرقة وحل النزاعات التي تنشأ عنها، عدا اقتناء الآثار عبر التحكيم والعمل على إنشاء قاعدة معلومات شاملة للتراث العمراني، تحوي جميع المعلومات والدراسات المتعلقة به، مع التوعية وتثقيف المجتمع من خلال التعريف بالتراث العمراني. واقترحت الشعبة البرلمانية تطوير البحث العلمي والدراسات العليا في مجال التراث العمراني عبر تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية، من خلال تنظيم وإعداد دورات تدريبية مكثفة، وأهمية زيادة وعي السكان في العالم بالممارسات البيئية الخاطئة التي بدورها ستقلل من التأثيرات المناخية وحماية التراث. الشعبة البرلمانية تشارك في اجتماع لوساكا لوساكا (وام) استأنفت الجمعية العامة الـ 134 للاتحاد البرلماني الدولي اجتماعاتها أمس في مدينة لوساكا، بمشاركة أعضاء الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في الاتحاد وبرلمانيين من مختلف دول العالم. ويضم وفد الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي أعضاء مجموعة الاتحاد البرلماني الدولي كل من علي جاسم ممثل المجموعة العربية في اللجنة التنفيذية، والدكتورة نضال الطنيجي وعفراء البسطي وسعيد الرميثي أعضاء المجلس، وعبدالرحمن الشامسي الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والبرلمانية. وأشار علي جاسم ممثل المجموعة العربية في اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي رئيس مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية في الاتحاد، في مداخلة له حول موضوع البند الطارئ الذي تقدمت به فرنسا بـ«منح هوية لـ 230 مليون طفل دون الأحوال المدنية، واحدة من التحديات الرئيسية للأزمة الإنسانية في القرن 21»، إلى جهود دولة الإمارات في شأن مجهولي النسب. ويتضمن جدول أعمال اجتماعات الجمعية 134 للاتحاد البرلماني الدولي مناقشة اللجان الدائمة لعدد من الموضوعات المهمة، حيث تتبنى اللجنة الدائمة الأولى، لجنة السلم والأمن الدوليين، موضوع«الإرهاب والحاجة إلى تعزيز التعاون الدولي ضد تهديد الديمقراطية والحقوق الفردية»، وتناقش اللجنة الدائمة الثانية، لجنة التنمية المستدامة والتمويل والتجارة، موضوع «ضمان الحماية الدائمة ضد التدمير والتدنيس المعنوي والمادي للتراث الإنساني».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©