الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق يتوعد الأتراك بـ «إجراءات متتالية» لحملهم على الانسحاب من أراضيه

العراق يتوعد الأتراك بـ «إجراءات متتالية» لحملهم على الانسحاب من أراضيه
20 ديسمبر 2015 00:31
عواصم (الاتحاد، وكالات) أكد رئيس وزراء العراق حيدر العبادي أمس، أن حكومته لن تسمح ببقاء القوات التركية في العراق، وعزا رفض أنقرة الانسحاب إلى «خشية مسؤوليها» من الإقدام على هذه الخطوة لـ«دواعٍ داخلية»، متوعداً باتخاذ إجراءات متتالية إذا لم تسحب أنقرة جنودها من شمال البلاد.. جاء ذلك غداة دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، أثناء محادثة هاتفية، إلى العمل على تخفيف حدة التوتر مع العراق عبر سحب ما تبقى من القوات المتمركزة قرب الموصل. من جهتها، اتهمت أنقرة بغداد بتقويض الحرب العالمية ضد تنظيم «داعش» بنقل شكواها من نشر قوات تركية إلى مجلس الأمن الدولي، وذلك بعد مطالبة وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري المجلس بإصدار قرار يطلب سحب القوات فوراً. وحذر العبادي، مما سماها «محاولات جهات تعمل بأجندات معروفة لإثارة الفتن» في العراق، مجدداً تأكيده أن حكومته لن تسمح ببقاء القوات التركية على الأراضي العراقية، ومشيراً إلى أن المجتمع الدولي يساند العراق إزاء هذا الانتهاك. وأضاف في كلمة أمام مؤتمر العمل التطوعي الذي نظمته وزارة الشباب في بغداد أمس: « لن نسمح ببقاء القوات التركية على الأراضي العراقية ولدينا العديد من الخطوات المتخذة تباعاً..العالم معنا والبعض يحاول إضعاف العراق». وأضاف: على تركيا «الانسحاب من الأراضي العراقية لأن المسؤولين الأتراك يبدو أنهم يخشون الإقدام على هذا الأمر لدواعٍ داخلية..ولكن من يثق بشعبه عليه ألا يخاف لأن هؤلاء يقولون لنا إننا سننسحب وقالوا أيضاً للأميركان إنهم سينسحبون». وذكر العبادي أن «العراق يمر بتحديات عدة ومنها تحدي الإرهاب من خلال احتلال شرذمة وعصابات مساحات واسعة من أراضينا وهذا خلل كبير ولكن البلد شهد أكبر عمل تطوعي من خلال التطوع للتضحية بالنفس للدفاع عن البلد والمقدسات وهو أسمى تطوع وهي قمة التضحية لكي يعيش الآخرون أحراراً ونحقق الانتصارات بفضل السواعد البطلة من قواتنا المسلحة والمتطوعين ودفع خطرهم وهناك مناطق عدة تم تحريرها ومستمرون لتحرير كل شبر من العراق». وأضاف: «إننا نعيش تحدياً خطيراً ثانياً متمثلاً بانخفاض أسعار النفط وتحدي الفساد ولكننا سننتصر إذا كنا معاً وننجح ونخرج أقوى فهناك العديد من الفاسدين الذين يحاولون إسقاط كل ما نقوم به لأنهم يدركون أن خطواتنا ستصلهم فيشنون حملات إعلامية من أجل إثارة المجتمع لكي يخلطوا الأوراق ولكننا نقول لهم إننا سنصل إليكم». ميدانياً، شنت قوات التحالف الدولي 17 ضربة في العراق مستهدفة «داعش» قرب الفلوجة وكركوك ومخمور والموصل والرمادي وسنجار، ما أدى إلى تدمير وحدات تكتيكية ومواقع للقتال وتجمع المسلحين وعدد من المركبات والحفارات والرشاشات الثقيلة. بالتوازي، أكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، أمس، أن الجيش أصبح على «أعتاب» تحرير مدينة الرمادي من قبضة «داعش»، قائلاً: إن القوى الأمنية بمساندة الضربات الجوية العراقية والدولية، ستتمكن من انتزاع المدينة بالكامل من الإرهابيين نهاية ديسمبر الحالي . وأعلن أن القوات العراقية تمكنت من تحرير المناطق المحتلة من سيطرة «داعش» في الأنحاء العراقية، ولم يبق سوى 17? من أصل 40? احتلها التنظيم المتشدد في البلاد منذ 2014. في هذه الأثناء، قدم وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أسفه وتعازيه للعبادي والحكومة العراقية، إثر ضربة خاطئة «نيران صديقة» شنتها مقاتلات التحالف الدولي قرب الفلوجة أمس الأول، أوقعت 9 قتلى من العسكريين بينهم ضابط. من ناحيته، كشف قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي أمس مقتل المدعو «أبو مصعب المقدسي»، أحد قياديي «داعش» الأجانب، بضربة خلال عملية استعادة مبنى عمليات المحافظة في مدينة الرمادي. أربيل تعرقل التحاق أبناء الموصل بمعسكرات التطوع! سرمد الطويل (بغداد) أعلن النائب عن محافظة نينوى عبد الرحمن اللويزي أمس، أن إقليم كردستان «لم يسمح» بمرور أبناء الموصل للالتحاق بمعسكرات التطوع ببغداد لتحرير مناطقهم من سيطرة «داعش»، مشيراً إلى أن هذا الموقف يحمل «أبعاداً سياسية». وقال اللويزي، «أكثر من قرار صدر لأبناء نينوى للالتحاق بمعسكرات التطوع للمشاركة في تحرير مناطقهم.. لكن أربيل لم تسمح بالمرور إلا لبعض الأشخاص». وأضاف «مراكز للتطوع فتحت بمنطقة ربيعة التابعة للمحافظة وتم تسجيل نحو 3 آلاف شخص، لكن عملياً لم يلتحق إلا ألف شخص»، عازياً السبب «لعدم فتح الإقليم ممرات لهم للعبور».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©