مراد المصري (دبي)
كشف إبراهيم عبدالملك أمين عام الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، عدم وجود أي توجه لدى الدولة حاليا لإطلاق أندية رياضية جديدة، مؤكدا أن الرهان الأكبر سيكون على مراكز الشباب خلال الفترة المقبلة.
جاء حديث عبد الملك، ردا على سؤال حول قدرة هذه المراكز على جذب الألعاب الفردية على وجه الخصوص من الأندية الرياضية وتوفير الفرصة لأبناء وفتيات الدولة لممارستها، فقال: أعتقد أن هناك مراكز شبابية قادرة على توفير الملائمة لممارسة الألعاب الرياضية، ولدينا سقف طموحات ان تتخطى المراكز دورها الثقافي والعلمي ليشمل الجانب الرياضي أيضا سواء للألعاب الفردية او الجماعية.
وأوضح عبدالملك أنه قد تم فتح الباب أمام هذه المراكز للمشاركة في البطولات الرسمية، وذلك بعد تواصل الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة مع الاتحادات، وقال: فتحنا المجال أمام المراكز للمشاركة والتنافس، وقدم مركز الشارقة العلمي مثالا ناجحا حينما حصد المركز الأول في أول بطولة رسمية شارك فيها على صعيد التايكواندو، علما بأن اتحاد اللعبة وفر لهم كوادر فنية لإعداد وتطوير اللاعبين واللاعبات.
وتابع عبدالملك، «بالتأكيد هذه الخطوة ستساهم بتوسيع رقعة المشاركين بمختلف المسابقات الرياضية، الى جانب تقديم بيئة مثالية للاعبين حيث تكون المراكز احيانا أقرب الى أماكن سكنهم او مدارسهم»، وتابع: يوجد خامات سواء على مستوى الطلاب او الطالبات او الكوادر الفنية التي يجب استغلالها بالمراكز لتقديم دور أكبر، ونحن جاهزون لتقديم الدعم المادي والمعنوي لها لتعزيز هذا الدور».
يذكر أن الهيئة أطلقت مؤخرا النسخة الجديدة من دوري مراكز الشباب لكرة القدم، والذي تقام منافساته بمشاركة لاعبي المدارس بين الفئة العمرية من مواليد 1997- 2000.
على صعيد آخر، أعلنت الهيئة امس عن حصولها على شهادة الآيزو «IQ Net SR:10» للمسؤولية المجتمعية، التي منحت لها في إطار تطبيقها لنظام متكامل للمسؤولية المانحة من الشركة البلجيكية Vincotte، لتصبح بذلك أول مؤسسة رياضية شبابية حكومية على مستوى الوطن العربي تنال هذه الشهادة تقديرا لدورها وحرصها على تطوير آليات العمل والتزامها الدائم بمعايير الجودة العالمية بما يخدم الحركة الرياضية الشبابية في الدولة.
وتقدم إبراهيم عبدالملك بالتهنئة إلى القيادة العليا في الدولة، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، بهذا الإنجاز الذي جاء بفضل توجيهاته الرشيدة، وحرص معاليه على جودة الخدمات التي تقدمها الهيئة، كما توجه بالشكر الجزيل لفريق المشروع بقيادة راشد ابراهيم المطوع، مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي، ممثل الإدارة ورئيس المشروع، عائشة أحمد، ومريم الهاشمي، وعلياء النعيمي، بالإضافة إلى جميع الإدارات على تعاونها ومشاركتها في تقديم وتطبيق كافة المتطلبات.
وقال عبدالملك: الهيئة تجني ثمار الجدية والانضباط في العمل والحرص على تطبيق المعايير العالمية، والحصول على شهادة الآيزو في المسؤولية المجتمعية، هو انجازٌ رائع وفخر لكل الكفاءات الإماراتية، مؤكداً مواصلة الهيئة العمل لتحقيق المزيد من النجاحات على المستوى الدولي.
وأضاف: الخطة الاستراتيجية هي مسؤولية كل إدارة ونظام المسؤولية المجتمعية جزء متلازم لعمل الموظفين ومسؤولية تطبيقه وتفعيله واجب الجميع، كي تكون هناك هوية واضحة للمؤسسة، تنعكس في تقارير الأداء السنوية».
من جانبه، قال راشد ابراهيم المطوع مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي، ممثل الإدارة ورئيس المشروع: هناك خطة استراتيجية واضحة تم تصميمها بأهداف ومؤشرات قياس خلال السنوات القادمة، بالإضافة إلى العديد من السياسات التي تم اعتمادها من القيادة العليا في مجال حقوق الإنسان ومنع التواطؤ، وسياسة ممارسة العمل العادلة، وسياسة المشاركة والتطوير المجتمعي، وسياسة مكافحة الفساد.
وأضاف: الهيئة وضعت العديد من الأولويات الاستراتيجية اثر هذا المشروع من أبرزها أن تكون الهيئة هي المرجعية الأولى لمؤسسات الإمارات في المسؤولية المجتمعية وأن تحقق الاستقلالية المالية في نفس المجال أيضا، من خلال استقطاب الرعاة والمتبرعين، بالإضافة إلى الدخول في شراكات استراتيجية وتحالفات مع مؤسسات القطاع الحكومي والخاص في مجال المسؤولية المجتمعية.
عدد اليوم
