مراد المصري (دبي)
استعاد النصر توازنه وحقق الفوز الأكبر في مشواره في دوري الخليج العربي لكرة القدم والأكبر أيضاً في تاريخ المواجهات أمام ضيفه الشعب منذ موسم 2005 - 2006 بالفوز بنتيجة 5-1، في المباراة التي جرت أمس على ستاد آل مكتوم بنادي النصر ضمن الجولة 12، ليرفع «العميد» رصيده إلى 24 نقطة من 7 انتصارات ويبقى ثالثاً في ترتيب المنافسة، في المقابل تجمد رصيد «الكوماندوز» المتذيل في نقطتين بعد أن تكبد الفريق الخسارة التاسعة في سجله والرابعة على التوالي.
وانتظر «الأزرق» ثلاث دقائق فقط لافتتاح التسجيل في مرمى إسماعيل ربيع بوساطة البوركيني جوناثان بيتروبيا والذي استغل تمريرة عرضية من أحمد الياسي على الجهة اليمنى حولها بيسراه داخل الشباك، عاد بعدها البرازيلي نيلمار ليستغل خطأ دفاعياَ للاعبي الشعب في متابعة عرضية محمود خميس من الجهة اليسرى ليسجل بواسطتها الهدف الثاني في الدقيقة الثامنة.
وعاد الشعب لتنظيم صفوف بحثاً عن تعديل النتيجة مستفيداً من التحركات الإيجابية للثنائي بدر بلال وعمرو السولية، حيث نجح الأخير في استخلاص كرة من دفاع النصر قبل أن يرسل تمريرة بينية ذكية استغلها المتألق ميشيل لورنت ليسجل بواسطتها هدف تقليص الفارق في الدقيقة 29، والرابع على التوالي للمهاجم الفرنسي في مباريات فريقه الماضية أمام الشباب، الجزيرة، العين، والنصر.
وقبل نهاية الحصة الأولى عاد النصر ليوسع الفارق من خطأ دفاعي آخر للاعب منصور البلوشي ليستخلص خيمنيز الكرة ويرسل عرضية متقنة حولها نيلمار برأسه داخل الشباك مسجلاً هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه في الدقيقة 42.
ومع بداية الحصة الثانية أضاف النصر الهدف الرابع من كرة توغل بها الظهير الأيمن أحمد الياسي قبل أن يرسل تمريرة أرضية أسكنها المدافع فهد سبيل بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 53، وأسهم الهدف الرابع في تأكيد تفوق «العميد» على مجريات المباراة بفضل الأداء المتميز للثلاثي بيتروبيا، خيمنيز، ونيلمار، وأضاف نيلمار هدفه الشخصي الثالث الخامس للعميد في الدقيقة 78 من تسديدة قوية بيمناه، ومثل «الهاتريك» في شباك الشعب الأول للمهاجم البرازيلي في 11 مباراة في الدوري بعد أن اكتفى بتسجيل هدفين فقط في الجولات الماضية.
الكوماندوز فشل في المواجهة
جماعية النصر تتفوق على الشعب المهلهل
لعب الترابط الكبير بين خطوط النصر الثلاثة الدفاع والوسط والهجوم، دوراً بارزاً في تسيد العميد للمباراة منذ بدايتها وحتى إطلاق صافرة النهاية، ووضح الانسجام الكبير بين خطي الوسط والهجوم، وساعدهما في ذلك الاستسلام الواضح للشعب منذ دخول اللقاء والتراجع بشكل مبالغ فيه للدفاع.
ومهد الهدفان المبكران للعميد الطريق لاقتناص ثلاث نقاط غاية في السهولة، خاصة وأنهما جاءا في ثماني دقائق فقط، الأمر الذي فتح خطوط الشعب بشكل مبالغ فيه.
ولم يكن الهدفان المبكران السبب الرئيس وراء الفوز الكبير للعميد النصراوي، ولكن كانت للأخطاء الدفاعية الساذجة في صفوف الكوماندوز دور هام أيضاً، سواء كانت الفردية أو الجماعية بالتمركز الخاطئ داخل منطقة الجزاء وعدم وجود مساندة فاعلة من الوسط للدفاع.
وشكل الثنائي خمينيز وبتروبيا قوة هجومية كبيرة في صفوف النصر، حيث قام الأول بدور صانع اللعب القادر على صناعة الفرص، وساعده بيتروبيا في ذلك، كما كان لمستوى نليمار المميز الكلمة العليا في إنهاء اللقاء لمصلحة فريقه.
ووضح على الشعب أنه غير قادر على مجابهة قوة النصر، فلم يمتلك الفريق للقوة الهجومية لمجابهة العميد، ولا الصلابة الدفاعية للوقوف في وجه الطوفان الأزرق، وأعتقد أن الشعب خسر المباراة قبل أن تبدأ، لاسيما وأن حالة اللاعبين النفسية سيئة للغاية، ووضح ذلك جلياً على الأداء الشعباوي في مختلف الخطوط فلا يمتلك الفريق دفاعاً قوياً ولا وسطاً قادراً على القيام بدوره ولا هجوماً بإمكانه تهديد المنافسين.?
زينجا مستاء من «الهديتين»
يوفانوفيتش: الفوز مستحق للأزرق
دبي (الاتحاد)
أكد الصربي إيفان يوفانوفيتش، مدرب النصر، أن فريقه استحق الفوز نظرا لما قدمه على مدار شوطي اللقاء، حيث كان الطرف الأفضل ونجح باستغلال الفرص التي حصل عليها وترجمها إلى أهداف، وعبر عن سعادته بنجاح نيلمار على تسجيل ثلاثة أهداف، خصوصا أن المهاجم يحتاج دائما إلى تسجيل الأهداف.
وأوضح المدرب أن كل مباراة تحقق فيها الفوز في مسابقة الدوري تكون نتيجة مهمة، معبرا عن سعادته بترجمة فارق المستوى بين الفريقين في المباراة إلى فوز عريض لفريقه.
من جانبه عبر الإيطالي والتر زينجا مدرب الشعب، عن خيبة أمله من البداية السيئة التي قدمها فريقه في الدقائق الثمانية الأولى التي قدم خلالها «الكوماندوز» هديتين للمنافس استغلهما بتسجيل هدفين، فيما لم يستغل لاعبوه الفرص لتقليص الفارق، بما جعل النصر يستغل الأمر بتسجيل هدف ثالث جعل الأمور أكثر صعوبة.
ورفض المدرب ربط عودته إلى ستاد آل مكتوم والخسارة الثقيلة بذكرياته الجميلة التي قضاها مع النصر سابقاً، وقال:«ما يهمني حالياً السعي لتفادي الهبوط مع الشعب، خصوصاً الهدف الثالث كان يجب على مدافعينا أن ينجحوا بتشتيت الكرة بشكل أفضل».
وأكد المدرب أن فريقه واجه مباريات قوية على التوالي منها الشباب والجزيرة والعين والنصر، وتنتظره مواجهة الأهلي، وهو ما يجعل الفريق بحاجة للتركيز والعمل أكبر وعدم بدء المباراة كما فعل أمام «العميد»، فيما وصف المسابقة إنها تحولت إلى قسمين بين 6-7 فرق تنافس على اللقب والبقية على الهبوط.
عدد اليوم
