الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

متى يكون الكلام من ذهب ؟

28 مارس 2009 02:22
''السكوت من ذهب'' شعار جميل ولكن في أحيان كثيرة يتم تطبيقه بشكل خاطئ، فقد أمرنا نبينا الكريم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلينا كذلك واجب الحفاظ على ممتلكات الدولة لأننا أبناء هذه الأرض وإخواننا العرب والمقيمون صاروا إخوة لنا بالعشرة والجيرة الطيبة· فليس من الكياسة رفع هذا الشعار في جميع الأحوال· وهنا نريد أن نضع معا النقاط على الحروف، ونوضح للجميع معنى'' السكوت من ذهب''· فعندما يكون تدخلنا فيما لايعنينا من خصوصيات الغير وحياته الأسرية و الشخصية، فإن السكوت هنا من ذهب، ولكن عندما نرى أسرة تستجم على الشاطئ ويرمي أعضاؤها بمخلفات رحلتهم في نفس المكان ما يشوه منظره، فالكلام هنا من ذهب· وعندما نرى أحد السائقين أساء استخدام الهاتف أو انحرف عن الطريق أو يقود بجنون ويعرض حياة الاخرين للخطر ويقطع الإشارة الحمراء فالكلام من ذهب· أما عندما ننظر ونبحلق داخل السيارة ونحاول معرفة من فيها أو نحسد صاحبها على رقم لوحته فالسكوت من ذهب· وعندما نرى مجموعة من الشباب أو الفتيات في المراكز التجارية يقومون بتصرفات شنيعة وغير مسؤولة، أو يدخنون الشيشة والسجائر عند مداخل المراكز وأثناء مشاهدة الأفلام في السينما يقومون بإطفاء المدواخ على الكراسي والإضرار بالمال العام فالكلام من الماس لا من الذهب· ولكن عندما نلاحق المارة وبخاصة النساء والتعليق على المشية والعباءة والمكياج وملاحقتهن لنقل الرقم وإرسال رسائل ''البلوتوث'' الفاضحة والمخلة بالآداب العامة، الواحدة تلو الأخرى، فهنا سكوتنا يعتبر ضعفا في الايمان والأخلاق· أما عندما نسكت عن هؤلاء الشباب أو الشابات المتخفيات بصورة صبية مرتديات الغترة ونعالا رجاليا وقصة شعر غريبة وصبيانية تحمل سلسالا وتحركه كالرجال للتباهي، ونرى فئة من الرجال المتشبهين بالنساء في لين المنطق، الممشى الرقيق، جميل المحيا بفعل لوازم التجميل النسائية والقصة والصبغة الذهبية وخصلة طويلة، فيجب، إبلاغ السلطات المسؤولة لاتخاذ اللازم· فلا كبارنا ولا صغارنا يرحبون بهذا المنظر، وان سكتنا اليوم قد نجد أبناءنا وأحفادنا تحيزوا لهذا الفريق أو ذلك ونندم ونأسف حين لا ينفع الندم، فالكل مسؤول أمام الله عن أمن وسلامة مرافقنا وأبنائنا وطبيعة بلادنا الغالية، فهنا يكون الكلام وليس السكوت ذهبا· هدى العلي - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©