الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإنسان صمّام الأمان

19 ديسمبر 2015 22:48
لأننا في دولة تخطت حدود الزمان، وعانقت برؤيتها الثريا أبعد ما يتصوره إنسان، ولأن موارد الطبيعة كلها إلى زوال ونقصان؛ فإن القيادة الحكيمة لهذه الدولة انتهجت مبدأ الاستثمار في الإنسان ليكون هو صمام الأمان حين نودع آخر برميل للنفط. وحينما يكون خيار قيادتنا هو الاعتماد على الإنسان ينتج عن ذلك ثروات مستدامة، وهذا يعني تحويل منهجية الاقتصاد من الاستهلاك إلى الإنتاج والتصدير، ولأجل ذلك سعت القيادة إلى إيجاد بيئة محفزة على الإبداع في خلق المعرفة، وساهمت في خلق عقول تولّد تقنيات المستقبل، وتثري المجتمع بأفكار تبتكر الحلول المرفهة. إننا نعيش اليوم في هذا البحر المتلاطم من تعقيدات الحياة، وفي خضم ما تشهده المنطقة من صراعات ونكبات، وفي هذه الأجواء التي توحي بعدم الاستقرار السياسي وتقصف بالأمن المجتمعي؛ فإن ربان هذه السفينة ومهندس سياستها الحكيمة أبى إلا أن يوفر الحياة الكريمة للأجيال المقبلة كما نحن نعيشها برفاهية اليوم بل إن تكون في أزهى صورها وأبهى حلة. لأنها حكومة لا ترضى بغير السعادة لمواطنيها وأجيالهم القادمة. لأجل ذلك القيادة في دولة الإمارات تراهن على الإنسان، في بناء عقله وتطويع مهاراته وتنمية قدراته بما يعزز مكتسباته، ويساهم في تطوير خبراته؛ لأن ثقتها في أبناء الوطن لا تحدها حدود في قدرتهم على ترجمة هذه السياسات العليا إلى واقع ملموس. إن القيادة التي ترسم بالتخطيط سياسة ما بعد الخمسين سنة المقبلة من الآن، وتشرك مواطنيها في أن يكونوا جزءاً أساسياً في صنع المستقبل من خلال عملية التنفيذ، وأن تبدأ بتنفيذ هذه السياسة بجعل عام 2015 عاماً للابتكار بناء على أمر القائد الأعلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه. فإن كل مواطن على هذه الأرض يدرك ما معنى أن يكون جزءاً من هذا النهج في الابتكار. لأن السياسة في الإمارات هي تحقيق السعادة فكانت هذه السعادة هي محركة العقول إلى رفاهية الاختراعات. لأن الابتكار هو إرادة سياسية ومنهج حكومي ورغبة شعبية. خديجة الحوسني
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©