الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أحمد بورحيمة: المهرجان رهان ثقافي على مسرحة الصحراء وفنونها

أحمد بورحيمة: المهرجان رهان ثقافي على مسرحة الصحراء وفنونها
19 ديسمبر 2015 22:37
محمود عبد الله ( الشّارقة ) لا تستطيع أن تحكم على نجاح أي مهرجان ثقافي من نسخته الأولى، لكنك تستطيع أن تلمح بعينك المستشرفة إلى أي منطقة يسير هذا الحدث. كثيرة هي مهرجانات المسرح والثقافة، وعديدها تنضب جعبته مع الوقت ويصبح حدثاً مستهلكاً، يكررّ ذاته مع كل طبعة جديدة، لكن مؤشراتنا نحو ليالي مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، الذي احتضنته رمال منطقة الكهيف في الذيد، تستشف أننا أمام حدث ثقافي تراثي من نوع مختلف، له خصوصيته وهويته وفضاءاته. هذا ما أكده لـ «الاتحاد» أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة، مدير المهرجان، الذي قال إن المهرجان سيكون حلقة وصل للنهل من الموروث الشعبي وثقافة الصحراء لتوظيفها مسرحياً من المبدعين والمثقفين والشعراء والنقاد العرب، مثنياً في الوقت ذاته على التنوع في الحضور العربي (موريتانيا، السعودية، الأردن)، في استهلالية المهرجان الذي سينفتح في المستقبل على تجارب أكثر، وإبداعات تستجيب لمقومات واستراتيجية فنون الصحراء. وبيَّن بورحيمة أن عرض الافتتاح «علياء وعصام» الذي صاغه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، مسرحياً، وحقق نجاحاً نوعياً، ما هو إلا تجسيد لموهبة سموه، وثقافته العالية وعشقه الأصيل لفن المسرح. وقال: «المهرجان في الأصل هو فكرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي حرص على أن تكون هذه المناسبة تحت رعايته، كما أنه ترجمة لرؤيته الثاقبة السديدة نحو ضرورة خروج المسرح إلى الفضاء، والتحاور مع إشارات الطبيعة ورموزها، وقد تجسد ذلك في أروع صورة من العروض الصحراوية، التي استلهمت الشعر وفنون الراوي والربابة، كما تجسد في البرنامج الفكري المرتحل إلى فضاءات المكان، بمشاركة نخبة من المفكرين وخبراء المسرح والباحثين من الإمارات والوطن العربي». وأضاف بورحيمة: «حرصنا على متابعة مضامين المسرحيات لأن المسألة ليست مسألة كم بقدر ما هي مسألة نوعية والتزام فني، لهذا وجب تقديم التحية لكل الذين ساهموا في عروض مسرحية أو أوراق عمل بحثية، ولكل المبدعين من الإمارات والوطن العربي الذين آمنوا بهذا العرس الصحراوي الذي سيظل منفتحاً على جميع الكفاءات والطاقات والإبداعات المنتمية والمحتفية بثقافة وفنون الصحراء، في إطار يسعى لكسر حاجز الاحتكار الثقافي العالمي، وترسيخ تقاليد مهرجانية تستمد من نكهة صحراء الإمارات معنى ودلالات الإبداع، حينما يكون إنسانياً في جوانبه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©