الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

بالفيديو: اكتشاف 7 كواكب بحجم الأرض يمكن الحياة عليها

بالفيديو: اكتشاف 7 كواكب بحجم الأرض يمكن الحياة عليها
23 فبراير 2017 16:09
باريس (أ ف ب) اعلن فريق دولي من علماء فضاء انهم اكتشفوا سبعة كواكب بحجم الارض تدور حول نجم قزم، من بينها ثلاثة يمكن ان تضم محيطات مياه سائلة، ويمكن بالتالي ان توجد فيها حياة. وجاء هذا الاعلان في دراسة نشرتها مجلة "نيتشر" الاربعاء واكدها علماء فضاء في مؤتمر صحافي لوكالة الفضاء الاميركية (ناسا) عقد للاعلان عن "اكتشاف مهم" خارج المجموعة الشمسية. ومع ان كواكب عدة سبق ان صنفت على انها قد تكون مناسبة للحياة، لكونها تقع على مسافة متوسطة من شمسها تجعل حرارة سطحها معتدلة، بحيث يمكن وجود المياه السائلة هناك، الا انها المرة الاولى التي يرصد فيها هذا العدد من الكواكب على مسافة تعد قريبة بما يسمح للعلماء بالتعمق في دراستها للتوصل الى ما ان كانت فعلا تضم شكلا من اشكال الحياة. وقال اموري تريو احد معدي الدراسة "اصبح لدينا الان هدف جيد لتركيز دراستنا عليه، بحثا عن حياة محتملة على كواكب خارج المجموعة الشمسية". واضاف "الحرارة على هذه الكواكب مشابهة لحرارة الارض، وهي تدور حول شمس صغيرة باردة تقع في مجرتنا درب التبانة". واطلق على هذه الشمس اسم "ترابيست -1". " واوضح ان هذه الكواكب تبعد عن الارض اربعين سنة ضوئية، علما ان السنة الضوئية هي وحدة لقياس المسافة وليس الزمن، وتساوي عشرة الاف مليار كيلومتر تقريبا. ومع ان هذه المسافة تبدو هائلة بالابعاد البشرية، الا انها مسافة ضئيلة جدا بالمقاييس الفلكية التي تتسع الى مليارات السنوات الضوئية. وقال ديدييه كويلوز الباحث في جامعة جنيف واحد معدي الدراسة "بعد عشرين عاما على اكتشاف اولى الكواكب خارج المجموعة الشمسية، نحن الآن امام واحد من اهم الاكتشافات في هذا المجال". واضاف "اصبح البحث عن حياة على كوكب آخر في متناول اليد". وتوصل الفريق الدولي من العلماء الذين اشتركوا في هذه الدراسة الى نتائجهم بفضل تسلكوب "ترابيست" التابع لوكالة الفضاء الاوروبية، وتلسكوب "سبيتزر" الفضائي التابع لوكالة الفضاء الاميركية. وقال ميكاييل غيون المشرف على الدراسة في حديث لوكالة فرانس برس "انها المرة الاولى التي يعثر فيها على هذا العدد من الكواكب المشابهة للارض من حيث الحجم، منها ثلاثة يمكن ان تكون صالحة للحياة، ويمكن التقدم في دراستها بما هو متوفر حتى الآن من تقنيات". فبحكم القرب النسبي لهذه الكواكب من الارض، يمكن التعمق في دراسة تركيبة غلافاتها الجوية والبحث عن اثار كيميائية للحياة عليها. ويرصد علماء الفضاء الكواكب خارج المجموعة الشمسية حين تمر بين شمسها والارض، فتحجب ضوءها عن التلسكوبات الارضية، ومع مراقبة تردد خفوت ضوء النجم وقوته يمكن تقدير حجم الكوكب وبعده عن نجمه. - "وقال فرانك سيلسيس الباحث في جامعة بوردو والمشارك في الدراسة في حديث لوكالة فرانس برس "المذهل ان هذه الكواكب متقاربة في احجامها"، وهي ذات درجات حرارة قريبة لحرارة الارض. وتدور ستة من هذه الكواكب حول شمسها في مدد تراوح بين يوم ونصف اليوم، و12 يوما، وهي بالتالي اقرب بكثير الى شمسها مما هي ارضنا الى الشمس، لكن شمسها هي من نوع "القزم الاحمر" الضعيفة الحرارة والتوهج مقارنة مع شمسنا. وبحكم هذه المسافة والجاذبية الكبيرة الناتجة عنها، يبقى الوجه نفسه من الكوكب منجذبا الى شمسه ومعرضا لاشعتها باستمرار. وتقع ثلاثة من هذه الكواكب في مسافة من النجم تجعل الحرارة على سطحها معتدلة جدا، بحيث لا تتجمد المياه - ان وجدت - ولا تتبخر. ومع ان وجود المياه شرط لا بد منه لتوفر الحياة، الا انه ليس شرطا كافيا، بل يجب ايضا ان تتوفر الجزيئات العضوية لتقوم الحياة وتتطور. وهذا ما سيعكف العلماء على التثبت منه في المستقبل، اذ ان التلسكوب الفضائي "جيمس ويب" الذي ستطلقه وكالة الفضاء الاميركية في العام المقبل سيركز على دراسة خاصيات الغلافات الجوية لهذه الكواكب، وعلى البحث عن مؤشرات حيوية، اي جزيئات مثل المياه والاوزون وغاز الكربون والميتان التي يمكن ان تدل على وجود حياة على هذه الكواكب". وقال اموري تريو ان المنظر الطبيعي على هذه الكواكب "جميل جدا" فسطوع الشمس "يقل 200 مرة عن سطوع شمسنا على ارضنا وقت الظهيرة، وكأنها دائما في وقت الغروب".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©