الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الساونا» علاج مهم لألم المفاصل وتهدئة الأعصاب

«الساونا» علاج مهم لألم المفاصل وتهدئة الأعصاب
8 ديسمبر 2013 21:18
رنا سرحان (بيروت) - أكدت الدراسات الطبية والأكاديمية صحة نظرية العلاجات بالماء الحار أو ما تنتجه من قدرة تولدها بالنار، وبسبب بُعد هذه الينابيع عن المدن المأهولة، تمّ وضع طرق ودراسات عديدة لنقل عملها إلى الأماكن المكتظة بالناس لعلاج وإفادة أكبر عدد ممكن من المصابين بالأمراض المختلفة، تمّ استحداث طرق جديدة إنما العمل بنفس الطريقة التي تولّد حرارة بواسطة النار بعيدا عن الكيّ، عرفت بالبخار والساونا. تنشيط الغدد العرقية ويصف الأخصائي في الطب البديل ناجي أمهز حمام الساونا بأنه حمام مغلق تماماً تستخدم فيه الحرارة الجافة والرطوبة المنخفضة حيث تصل درجة الحرارة إلى 80 درجة مئوية مما يؤدي إلى ارتخاء عضلات الجسم، وبسبب الحرارة المرتفعة تنشّط الدورة الدموية في الجسم وبدورها تنشّط الغدد العرقية لإخراج الماء ولترطيب الجسم مما يفقده بعض السعرات الحرارية ما قد يساهم بإنقاص الوزن بسرعة وبشكل ملحوظ. ويتابع أمهز: «لكن إنقاص الوزن بالساونا على شكل سوائل يخرجها الجسم تعرقاً وشرب الماء قد تحرمنا من الإفادة القصوى لعملية إنقاص الوزن بسبب شرب السوائل، ويجب على من يريد التخلص من الوزن الزائد إتباع برامج الريجيم الصحي مع الحفاظ على القيام بالساونا مرتين أسبوعياً. كما أنه وبجلسة واحدة من الساونا يتم حرق نحو 300 سعرة حرارية وهو ما يـعادل ما يحرقه الجري مسافة ثلاثة أميال، كما تعرف الساونا بقدرتها الفائقة على مكافحة السيلوليت أو الترهل، الشيء الذي تخافه وتخشاه كل امرأة. إنعاش عضلة القلب وفوائد الساونا، على حد قول أمهز، ليست محصورة فقط في إنقاص الوزن بل تساعد على تنشيط عضلة القلب وإنعاشها من خلال رفع درجة حرارة الجسم وبالتالي رفع معدل نبض القلب بنسبة 50-75 % وهو ما يعادل النسبة الناتجة عن المشي السريع. أما عن قدرة الساونا في طرد السموم من الجسم بطريقة التعرق الحار وقتل البكتيريا كون الحرارة هي المادة الطبيعية الوحيدة التي تُزيل البكتيريا الضارة فهي تُساعد على ذوبان الشّحوم وانعدام السّموم، فضلاً عن أنّها مادة غير مضرة للإنسان بأي حال فالحرارة تنشط الجهاز المناعي بالجسم وبالتالي يتزايد إنتاج خلايا الدم البيضاء والأجسام المضادة التي تحارب البكتيريا والفيروسات. وتخفف الساونا من آلام العضلات وتساعد على الاسترخاء من خلال تهدئة العضلات المجهدة، وهي معروفة علمياً وطبياً بقدرتها على تخليص العقل والبدن من التوتر، وتخفيف ألم المفاصل، والمساعدة في الحصول على نوم هادئ بعيداً عن التعب. توسيع الأوعية الدموية وتعمل الساونا على تفتيح مسام البشرة وتنقيتها من الشوائب اللونية ومعالجة بعض الأمراض الجلدية أو الحدّ من انتشارها ونتائج الساونا أكيدة ومضمونة في تنعيم البشرة وإعطائها بريقاً ولمعاناً لا مثيل له، وقد تم التأكد أن جلستي ساونا في الأسبوع تعالج تماماً ما يعرف بالهالات السوداء حول العين أو ما يعدم ظهورها في المستقبل. والساونا معروفة بقدرتها على التئام الجروح حيث تعمل الحرارة على توسيع الأوعية الدموية وتوصيل المزيد من الأوكسجين إلى الجروح وبالتالي معالجتها بشكل تام وأسرع. ويعتبر الجلوس في غرفة الساونا ما بين 8 و 10 دقائق ينشط عمل الجهاز التنفسي، ما يؤدي إلى فتح القصبات الهوائية وتخفيف إلتهاب الجيوب الأنفية والقصبات وتخفيف السعال».وكي يتم الاستفادة القصوى من الساونا وتقليل الإعراض الجانبية لها. صحية ومفيدة ويرى البروفيسور هانز فنترفيلد من شاريتيه برلين، أن من الممكن خفض حالات ارتفاع ضغط الدم الخفيفة والمتوسطة الشدة باستخدام حمامات الساونا بشكل مبرمج دون الحاجة إلى الأدوية. ويقول فنترفيلد إن الساونا صحية ومفيدة للمعانين من ضغط الدم المرتفع لأن درجة الحرارة المرتفعة والتعرق يؤثران إيجاباً على توتر الأوعية الدموية. وينصح بضرورة الالتزام بالبرنامج من أجل الوصول إلى استفادة كاملة وصحية. وهي أن يزور المريض الساونا مرتين في الأسبوع، في حدود درجات الحرارة المقبولة، ومدة من 8 إلى 10 دقائق، كما ينبغي أن يكون التبريد تدريجياً باستخدام الدوش وليـس بالقفـز في الماء البارد. وحذّر فنترفيلد المرضى بالقول إن من يحبذ النزول المباشر إلى أحواض الماء البارد يجازف برفع ضغط دمه بشكل مفاجئ. وينصح الطبيب بالساونا لمعالجة الحالات الخفيفة والمتوسطة من ارتفاع ضغط الدم ومشاركة الساونا مع بعض الأدوية في حال وجود ارتفاع في الضغط يزيد عن 90/140 ملم زئبق. كما ينصح أصحاب الضغط العالي من معدلات 105/175 وما فوق باللجوء إلى حبوب خفض الضغط قبل ولوج الحمامات الحارة. ومهما كانت فوائد حمامات الساونا بالنسبة للإنسان فإنها غير مخصصّة للأطفال الرضع، ولهذا لا ينصح الأطباء باصطحابهم إليها، وترى دراسة فنلندية أن استخدام الساونا في عمر مبكر يهدد بحدوث مخاطر على جهاز الدورة الدموية في الكبر. كما أنه من المعتقد أن ارتفاع درجة حرارة الطفل بشكل مفاجئ هي أحد أسباب «الموت المفاجئ» للرضيع ولهذا لا يستحسن أن يدخل الرضع إلى الساونا بصحبة ذويهم. نصائح وإجراءات وقائية ينصح الأخصائي في الطب البديل ناجي أمهز باتخاذ بعض الإجراءات الوقائية عند الدخول للساونا، منها:? شرب كوب من الماء قبل الدخول حيث إن الساونا تؤدي إلى التعرق الشديد، ما قد يتسبب بهبوط في ضغط الدم.? والاستحمام قبل دخول الساونا لتنظيف الجلد خصوصاً أن الحرارة والرطوبة قد توفّر بيئة جيدة لنمو البكتيريا، كما يجب ارتداء ثوب السباحة أو جلب منشفة للجلوس عليها، لأن ذلك يعزز النظافة ويمنع انتقال البكتيريا للجسم أو العكس. وأيضاً يجب ألا يتجاوز الجلوس داخل الساونا أكثر من 15 – 20 دقيقة وذلك للتقليل من خطر حدوث الجفاف. وكذلك تبريد الجسم بشكل تدريجي عند الخروج من الحمام، وانتظار دقائق عدة قبل الدخول إلى الأماكن الباردة أو البرك الباردة.? وأخيراً قراءة جميع التحذيرات والإرشادات المنشورة خارج الساونا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©