الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«دبي للرحالة» يرصد تجارب نخبة من المغامرين

«دبي للرحالة» يرصد تجارب نخبة من المغامرين
8 ديسمبر 2013 21:17
دبي (الاتحاد) - إذا أردت أن تسافر يوماً بلا تعب، فما عليك إلا أن تزور مهرجان الرحالة 2013، الذي يشدك في رحلة تمتلئ بالطقوس التي تعري الماضي وتحاكي المستقبل، لأنك ستخوض تجارب نخبة من الرحالة العرب والعالميين، وتعيش معهم مستمتعاً بجمال الطبيعة، والغابات والأدغال وهواء البحر ونقاء الماء وقمم الجبال، وذلك عبر متعة المشي أو السفر بواسطة سيارة أو دراجة نارية أو هوائية. واكتسب المهرجان زخما بتكريم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم المشاركين والشد على أيديهم لمتابعة مشوارهم على درب المغامرة. حظي «مهرجان دبي للرحالة 2013»، الذي أقامه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في ندوة الثقافة والعلوم في منطقة الممزر بدبي مؤخرا، بمتابعة واهتمام كبيرين من قبل العديد من الشخصيات والمهتمين ووسائل الإعلام المختلفة. وتضمن المهرجان، الذي يعتبر الأضخم من نوعه على مستوى العالم، العديد من الفعاليات المختلفة، كالندوات والمحاضرات حول أدب الرحلات وارتباطه بالثقافة العربية بشكل عام وثقافة الإمارات بشكل خاص، بالإضافة إلى معرض فني للصور الفنية التي التقطها الرحالة أنفسهم في مختلف بقاع الأرض التي زاروها. تميز وفرادة تعرف الجمهور الزائر إلى رحالة يعدون من أكثر شخصيات العالم جرأة وإرادة وعزيمة وتحدياً للطبيعة، بالإضافة إلى شجاعتهم في الاستكشاف والبحث عن المجهول، والصمود أمام التحديات والصعوبة والمخاطر التي لا تحمد عقباها، وشارك في المهرجان، الذي ينظم بالتعاون مع فريق رحالة الإمارات، نحو 30 رحالاً من مختلف أنحاء العالم. ومثل الإمارات في المهرجان فريق رحالة الإمارات، الذي قطع أكثر من مائة وخمسين ألف كيلومتر بين قارات العالم، وفريق دبي رايدرز، ومتسلق الجبال سعيد المعمري. ومن أبرز الرحالة العرب، اليمني أحمد القاسمي، الذي تمكن برعاية ودعم المركز من قطع القارة الإفريقية على الجمال حاملاً علم الإمارات وشعار إكسبو 2020 ومسجلاً رقماً قياسياً عالمياً وصل إلى 40 ألف كيلومتر. وحرص المهرجان على تكريم الرحالة الإماراتيين والعرب والأجانب الذين أبرزوا إنجازاتهم وأنشطتهم ومغامراتهم المختلفة، وأصحاب الأرقام القياسية، الذين قدموا من مختلف أنحاء العالم، من بينهم الألماني «رالف كورنر»، الذي قام باستكشاف القارة الإفريقية على متن سيارته على الرغم من إعاقته، والسعودية رها محرق التي تسلقت «جبل كاليمنجارو» في إفريقيا وصولاً إلى قمته وتستعد للوصول إلى قمة إيفريست، والمصور الوثائقي الياباني الشهير توشيجا فوكودا، وفريق «تاكسي لندن»، الذي جاب العالم لمدة 15 شهراً على متن سيارة قديمة مسجلاً رقماً قياسياً، والباكستاني «كاسارات راي»، الذي قطع المسافة من باكستان إلى السعودية مشياً على الأقدام بهدف الحج، والروسي أيليا وزميلته الروسية آنا كأول امرأة تقود دراجة هوائية لاستكشاف القطب الشمالي، حيث تصل درجة الحرارة إلى 45 درجة مئوية تحت الصفر. اعتزاز بالنجاح عبَّر إبراهيم عبد الرحيم، مدير إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عن اعتزازه بنجاح هذا المهرجان الذي جمع نخبة مهمة من رحالة العالم المميزين بتاريخهم وإنجازاتهم المختلفة، موضحاً أن هناك علاقة وثيقة بين الترحال والقبائل العربية منذ القدم في منطقة الخليج خاصة بوساطة الجمال، التي تعد جزءاً مهماً ورمزاً من تراث الإمارات، ويمتلئ الموروث الشعبي الإماراتي بقصص الرحالة وأشعارهم نظراً لكون الجمال الوسيلة الوحيدة للترحال في الماضي. من جهته، قال عوض محمد بن الشيخ مجرن، رئيس فريق رحالة الإمارات ورئيس اللجنة المنظمة للمهرجان «حقق المهرجان النجاحات المتوقعة من إقامته، وهذا يعد بحد ذاته إنجازاً يضاف إلى الإنجازات التي نقوم بها». وأضاف «قامت اللجنة المنظمة للمهرجان بعمل مكثف خلال أربعة أشهر لدعوة نخبة الرحالة العرب والأجانب واستطاعت إقناعهم بحضور المهرجان والمشاركة في فعالياته المختلفة». ويكتشف الزائر إلى المهرجان وجود مجموعة من الرحالة الإماراتيين والعرب والأجانب من جميع أنحاء العالم، حيث يستقبلونك بفرحة عارمة لاستعراض مغامراتهم واكتشافاتهم وقصصهم التي تجعلك تعيش اللحظات المثيرة التي عاشوها خلال رحلاتهم في بقاع الأرض المختلفة، فالفريق الكويتي الذي جاب العالم على الدراجات النارية، والمكون من الثلاثي حسين أشكناني ومهند السلطان وعلي البيرمي، أشادوا بمبادرة مركز «إحياء التراث» في استضافة جميع الرحالة المميزين في العالم. وأضافوا «دبي عودتنا على المبادرات الرائعة التي تسهم في خلق مزيد من الروابط والإخاء بين الشعوب والأمم المختلفة»، موضحين أن قبولهم لدعوة مركز حمدان بن محمد جزء من الوفاء للأشقاء في دولة الإمارات التي تؤكد يوماً بعد يوم مقدرتها على لم شمل المبدعين في جميع المجالات. تجارب متنوعة أكد الرحالة المصري محمد الشهاوي أن استضافة دبي لهذا المهرجان مبادرة رائعة تعبر عن قدرة القائمين في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على تقديم مبادرات تستحق الشكر والثناء، فدبي استطاعت أن تجمع محبي ومحترفي هذا النوع من المغامرات الرياضية في تجمع مهرجاني احتفالي جميل. وأضاف الشهاوي أنه يعتزم البدء في رحلة جديدة ستكون الانطلاقة من دبي، تستمر خمسة وتسعين يوماً، ابتداء من تاريخ 12 ديسمبر إلى غابات أستراليا ومنها إلى غابات كمبوديا وغيرها من الغابات والجزر في قارة آسيا ومن ثم العودة إلى دبي في 25 فبراير 2014»، مؤكدا أن مهرجان الرحالة أتاح له فرصة إبراز تجاربه المختلفة والمتنوعة التي خاضها من خلال مغامراته في السفر إلى دول العالم المختلفة. وأوضح الرحالان الروسيان، أيليا وآنا عن سعادتهما بزيارة دبي والمشاركة في «مهرجان دبي للرحالة 2013». وأضافا أنهما تعرفا خلال المهرجان على معالم دبي التي سمعا عنها كثيراً من الأصدقاء. وتابعا «حظينا باهتمام ومتابعة الكثير من الجمهور الذي توافد لحضور هذا المهرجان الذي يعد مناسبة لنا للتعرف على حضارة الشرق، من خلال دولة الإمارات العربية المتحدة التي تسير في طريق الرفاهية والازدهار والأمان والاستقرار والتعايش السلمي بين الأمم، وهو ما نلاحظه من خلال الأعداد الهائلة من الجنسيات المختلفة التي تعيش على أرضها». والمصور الوثائقي الياباني الشهير توشيجا فوكودا، لم يخف سعادته بوجوده في دبي. وقال عنها إنها مدينة ساحرة. وأضاف «استعرضت تجاربي في دولة عربية وهذا يعد منعطفاً مهماً في حياتي، ولا أبالغ لو قلت بأنها مغامرة لكنها إيجابية، لأنها تمنحني آفاقاً واسعة ومعرفة وأصدقاء جدداً سأكون على تواصل معهم في المستقبل». رحالة سعودية.. إلى «جينيس» مجدداً تعد السعودية رها محرق أصغر خليجية وأول عربية تتسلق قمة جبل إفريست، قالت «أتاح لنا مهرجان الرحالة فرصة الالتقاء بزملاء من دول مختلفة، وتبادلنا معهم الأحاديث والذكريات والخبرات المختلفة وبالفعل، هذا المهرجان اختصر لنا الكثير من الوقت والزمن وجعلنا نلتقي في ظروف مناسبة ومثالية، حيث استفدنا من تجارب بعضنا البعض، وشخصياً كان المهرجان بالنسبة لي فرصة حقيقية للتعريف عن نفسي أكثر وإبراز طموحاتي ورغباتي المستقبلية التي تتمحور في خوض مغامرة الوصول إلى قمة جبل «الايسكا»، وبذلك أكون قد تسلقت سبعة جبال، وبإمكاني الدخول مرة أخرى إلى موسوعة جينيس للأرقام القياسية». رحالة ألماني يتحدى إعاقته عبَّر الألماني رالف كورنر، الذي تحدى إعاقته وقام برحالات استكشافية إلى إفريقيا على متن سيارته، عن سعادته البالغة بالتكريم، الذي حظي به من سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، والدعوة من قبل مركز حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لإحياء التراث. وأضاف أن المهرجان علامة مهمة في حياته، حيث كرم كرحالة، موضحا «في السابق تعودنا على خوض رحالات ومغامرات من دون أن نلقى تقديراً أو تكريماً، بل إن البعض لا يثمن الجهد الذي نبذله والحوادث التي نتعرض لها خلال تجوالنا في دول العالم المختلفة». رحلة في ثلاث قارات مشياً على الأقدام قال الرحالة الليبي عمر الطيرة، وهو أوّل من رفع علم ليبيا وعلم الاتحاد الإفريقي فوق أعلى قمة جبل بركاني في العالم وهو «جبل كلمنجارو» في تنزانيا، إن إقامة هذا المهرجان الذي جمع رحالة العالم في دولة الإمارات، لها دلالات كثيرة ومتعددة، فالمهرجان تنوعت فعالياته وحضره العديد من الشيوخ والشخصيات الرفيعة، وهذا بحد ذاته يعطينا دفعة معنوية كبيرة تعوضنا عن المجهود الذي نقوم به خلال رحلاتنا الصعبة حول العالم والتي من خلالها نلقى الكثير من المتاعب التي لا تعد ولا تحصى. وختم حديثه قائلاً «أجدها فرصة للإعلان عن خطتي المستقبلية من هنا في دبي، حيث أطمح في المستقبل القريب لاستكمال رحلاتي مشياً على الأقدام إلى القارات الثلاث أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية وقارة أستراليا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©