دبي (الاتحاد) - أوصى مؤتمر إدارة التغيير بتبني عمليات إدارة التغيير في تنفيذ المشاريع التطويرية للمؤسسات والجهات الحكومية والخاصة، وذلك وفق أفضل المعايير الدولية بالاستفادة من التجارب والخبرات الناجحة في هذا المجال.
جاء ذلك لدى ختام أعماله الدورة الرابعة لمؤتم إدارة التغيير 2014 أمس، الذي استمر مدة ثلاثة أيام، ونظمته مؤسسة موج التغيير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريفيا بالشراكة مع دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، بمشاركة أكثر من 100 شخص و25 متحدثاً من جميع أنحاء العالم، يمثلون عددا من الجهات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص وخبراء في مجال إدارة التغيير.
وتضمنت جلسات اليوم الختامي عرض لمؤسسة «استراتيجي آند انتربرايس آرتتكشر»، ركزت فيه على أهمية الثقافة في أي تغيير مؤسسي والتي تؤدي دورا محوريا في تحديد معالم نجاح أو فشل المشروع حتى وإن كان مضمون الفوائد، بغض النظر عن جميع أجراس الإنذار التي يضعها فريق إدارة التغيير.
وسلطت المؤسسة الضوء على الجوانب المختلفة لثقافة المؤسسة، وكيف أنها تساعد أو تعرقل مبادرة التغيير، وذلك ضمن العمليات المختلفة التي ينبغي أن يقوم بها فريق التغيير في بداية أي مشروع، لتقييم وتخطيط، ومعالجة أي قضايا ثقافية.
من جانبه قدم بنك مصر عرضاً عن العوامل التي تؤثر على الاختيار وكيفية اختيار أنسب نموذج من مجموعة «نماذج إدارة التغيير» المختلفة، ومن أهمها (ادكار، كوتر، لوين، بردجز)، وذلك استناداً إلى طبيعة مبادرة التغيير، نوع المؤسسة، والموظفين الذين يعملون فيها.
كما قدمت الإمارات للألمنيوم عرضا أوضحت فيه الحاجة إلى فهم كيف يمكن للتغيير أن يؤثر على الأفراد العاملين على المشروع ، وكيف يكونون على دراية كاملة بجوانب التغيير كافة، وما هي الفرص المتوافرة للتأثير على القرارات؟.
بدورها قدمت «بيتانك كونسلتنج» عرضاً عن دراسة حالة باستخدام أحد برامج إدارة التغيير لإدارة البرامج الكبيرة بنجاح، مع التركيز على إدارة التغيير التي تدعمها أساليب إدارة المشاريع، بدلاً من النهج الأكثر شيوعاً، حيث يقوم مدير البرنامج بتشغيل البرنامج مع استخدام أساليب إدارة البرنامج الأساسية، وإضافة بعض المهام الإدارية كأمر ثانوي.
من جهتها ركزت شركة بترول الإمارات الوطنية (إينوك) في عرضها على الهيكلة التنظيمية التي تعد إحدى المجالات الرئيسة تحت مسؤولية إدارة الأعمال التجارية في إينوك، والتي كلفت بتحليل هيكل لتطوير الأعمال التجارية الدولية لقسم التسويق وتقديم توصيات في هذا الشأن.
وقدمت هيئة موانئ كينيا عرضاً عن حالة «تطوير استراتيجية إدارة التغيير وتفعيل نظام بطاقة الأداء المتوازن(BSC) في الهيئة، والتي تقوم بتنفيذ العديد من المشاريع لجعل الهيئة أكثر كفاءة وفعالية في الاضطلاع بالمهام المسندة إليها.
وبدورها أكدت شركة «بروفيكتوس ميدل إيست» خلال المؤتمر إن التغييرات يجب أن تتوالى، وأن تنعكس على كل أصحاب المصلحة مع أهمية أن تتطابق الرؤية، والرسالة والقيم للمؤسسة مع التغييرات التي تتطلب أن يكون كل أصحاب المصلحة خاضعون للمساءلة.
وأوضحت شركة سابك أن من المهم أن تخضع للتغيير المستمر، وأن يتميز موظفوها بالتفوق في العديد من المجالات، وامتلاك القدرات، مشيرة إلى أن إحدى هذه المجالات هي إدارة التغيير بطريقة فعالة وإدراكا لهذه الحاجة الملحة.
أما شركة ساب فرأت أن مشاريع تحول الأعمال تتطلب استثماراً ضخماً للوقت من الشركات التي تقوم بالتنفيذ، حيث تشير البحوث إلى أن أقل من 40 % من هذه المشاريع ناجحة.
ومن جانبها كشفت هيئة الكهرباء والمياه بمملكة البحرين أنها تقوم بتنفيذ حلول «ساب» في إدارة العلاقة مع العملاء، والفواتير، وإدارة الأصول في الشركة، كجزء من برنامج واسع النطاق لتخطيط موارد المؤسسات الهيئة هي المزود الوحيد للكهرباء والماء في البحرين، وتملك قيمة كبيرة من الأصول فيها.
من جانبها قدمت أوداليس جلوبال دراسة حالة لمشروع أنشئ في شرق أفريقيا وفشل في بداية مرحلة الإنشاء التي تتضمن استثمار 5 ملايين دولار أميركي، وتم تكليفها بمهمة إنقاذ الاستثمار ومساعدة قيام المشروع، حيث تطلبت العملية مزيجا من المهارات في مجال إدارة المشاريع وإدارة التغيير، وتطبيقها في بيئة ثقافية متنوعة.
ومن جهتها قدمت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال عرضاً عن الاستطلاعات الأخيرة حول فشل تنفيذ نظام تخطيط موارد المؤسسات، والذي سلط الضوء على دور إدارة التغيير في نجاح المستخدم النهائي في تبنى وتنفيذ الأفضل .
عدد اليوم
