السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

بيتهوفن.. كيف تغلب على الصمم؟

19 ديسمبر 2015 12:58
يحتفل العالم اليوم بالذكرى الـ245 لميلاد الموسيقار الألماني لودفيج فان بيتهوفن، الذي ما زال يأسر العالم بموسيقاه وألحانه، علاوة على معجزة تلحينه سيمفونيته الأخيرة، دون أن يتمكن حقا من سماعها. وقدمت مجلة «التايم» الأميركية عرضا لكيفية تمكن بيتهوفن من تأليف السيمفونية التاسعة الشهيرة، على الرغم من فقدانه حاسة السمع في السنين الأخيرة من عمره. وقالت المجلة إن العديد من عشاق الموسيقى ينظرون لبيتهوفن نظرة خاصة، باعتباره من أعظم عباقرة الموسيقى في التاريخ على الرغم من تعرضه للصمم التدريجي حتى فقد حاسة السمع تماما بسن الـ45. وأضافت أن بيتهوفن أصرّ على الاستمرار في العمل، حتى بعد أنه أصبح أصمّ تماما، وكان يتذوق الألحان عن طريق وضع عصا بين أسنانه، ووضع الطرف الآخر على لوحة مفاتيح البيانو، وهو ما كان يساعده على التعرف على الأصوات، حتى ولو كانت باهتة للغاية. وقال التقرير إن هذه الطريقة ساعدت بيتهوفن على تقديم سيمفونيته الأشهر في التاريخ، قبل ثلاثة أعوام من وفاته، عندما عزفت لأول مرة في فيينا عام 1824، ومن المفارقة أن بيتهوفن لم يستطع سماع نوبات التصفيق الحادة التي أصابت الجمهور عند عزف هذه السيمفونية لأول مرة، حتى اضطرت إحدى العازفات إلى توجيهه للجمهور، ليستقبل تحيتهم وتصفيقهم. وتابعت المجلة أن نوبة التصفيق أخذت منحنيا عاطفيا حين بدأ الجمهور في الصراخ والوقوف للتصفيق بشكل أقوى في محاولة لتوصيل امتنانهم وإعجابهم بهذا العمل الموسيقي الرائع إلى الموسيقار الأصم. ولكن لم تنجح تلك المحاولات في محو الشعور بالاكتئاب الذي أصاب بيتهوفن بحلول ذلك الوقت، وهو ما وضحته رسائله الأخيرة التي كشف عنها في وقت لاحق من وفاته، حيث كتب أن مشاكل السمع أصابته بالإحباط والعزلة عن المجتمع والخوف من استغلال الآخرين له. ولكن باستخدامه كراسة متنقلة لإجراء محادثاته مع الأصدقاء والأسرة والزملاء، تمكن المؤرّخون من الحفاظ على السجلات المكتوبة لتلك المحادثات، وهو ما ساعدهم على معرفة الكثير عن بيتهوفن، وآرائه في الأشخاص من حوله، وتطور أعماله في تلك الفترة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©