الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أول خبير تربوي مواطن: التربية.. ثلاثة عقود تقليدية وتنظيرية وتضخم استراتيجي

18 مايو 2007 00:48
حوار- أحمد مرسي: أمضى أحمد عبد الله بن أحمد أول خبير تربوي مواطن 27 عاماً في وزارة التربية والتعليم شغل خلالها العديد من المناصب منها مدير مشروع تطوير التعليم الأساسي والثانوي ومدير المنطقة الشرقية التعليمية ونائب مدير إدارة التخطيط والمتابعة والمسؤول المحوري عن خطة 2020 وكان أخرها مدير المكتب الفني لوكيل الوزارة عام ·2003 كان بن أحمد شاهداً على قرابة ثلاثة عقود مضت من عمر الوزارة خرج خلالها بالكثير من النتائج والتحليل لعل من أهمها أن ''التربية'' مرت بثلاث مراحل'' ''تقليدية'' و''تنظيرية'' و''تضخم استراتيجي'' وأن عليها ألا تكرر أخطاء الماضي وأن تستفيد من تجاربه، وأن هناك أيضاً فجوة واضحة بين موظفي الوزارة خلقت نوعاً من ''الخلل التربوي'' بين الموظفين، وكذلك ضرورة الابتعاد عن فكرة التطوير الشامل واللجوء للنهوض المرحلي لكي تؤتى عملية التطوير ثمارها المرجوة منها واستنتاجات أخرى كثيرة خص ''الاتحاد'' بها نتعرف عليها خلال هذا الحوار· ثلاث مراحل ذكر بن أحمد ''أنه من الممكن تقسيم السنوات السابقة من عمر الوزارة إلى ثلاث مراحل الأولى يطلق عليها المرحلة ''التنظيرية'' ولم تخرج قرارات الوزارة وخططها بالشكل المأمول إلى حيز الواقع وهو ما انعكس على تطور التعليم والميدان التربوي بشكل عام وأثر سلباً على استقرار هيكلها التنظيمي والذي خضع للتغيير لأكثر من أربع مرات، وهو رقم لم تحققه أي وزارة أخرى، بينما تسمى المرحلة الثانية بـ ''التقليدية'' وكانت سمتها التزام المدارس بالمنهج المقيد ومن أسوأ ملامحها الافتقاد للغة الحوار حيث استمرت ثمانية أعوام''· وقال ''إنه يجوز إطلاق مسمى ''ظاهرة التخطيط الاستراتيجي'' على المرحلة الثالثة وكنت أعمل وقتها خبيرا في مكتب التخطيط المؤسسي وكان معنياً بوضع الخطة التطويرية الاستراتيجية للوزارة وكان به خبراء كثيرون، وتبنت الوزارة خلالها مشاريع تطويرية شاملة ومتنوعة خاصة بالتعليم الأساسي والثانوية وكانت هناك 21 خطة استراتيجية للإدارات و10 خطط للمناطق التعليمية وقامت كل مدرسة بوضع خطة خاصة بها وظهرت حالة من ''التضخم'' في الخطط الاستراتيجية في غياب خطة متكاملة وظهرت خلالها حوارات كثيرة دون تطبيق على أرض الواقع ولم نخرج منها بشيء لأنها كان من المفترض أن تتبع التطوير المرحلي بالبدء بالتعليم الأساسي ومن بعده الثانوي''· فرصة ذهبية وأوضح أول خبير تربوي مواطن، أن كل مرحلة سابقة قدمت خدمة تتناسب مع ظروفها وأن على المسؤولين في الوزارة أن يستفيدوا من تجارب الماضي ويتداركوا أخطاءه وأن يدركوا تماماً أنهم الآن أمام فرصة ذهبية يجب استغلالها في ضوء توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي من خلال طرح استراتيجية الحكومة خلال الفترة الماضية ووصف مخرجات التعليم بالضعيفة، وأنه آن الأوان للنهوض بالتعليم بكل مكوناته وتحسين البيئة التعليمية بشكل عام بالمكانة التي تليق بالدولة على الصعيدين المحلي والدولي وأن يكون دور التعليم نهضوي تنموي يتناسب مع رؤية الحكومة الحالية، من خلال دراسة الواقع ووضع خطة يحدد فيها ماذا نريد؟ وكيف نطبـق؟ وما الوسائل التي يمكن استخدمها لنعد الجيل الحالي بالطريقة المثلى للمستقبل؟ أولويات التطوير وحول الخطوات والأولويات التي يجب إتباعها في التطوير خلال الفترة المقبلة، أكد بن أحمد أن البعد عن الشمولية في التطوير هو الخطوة الأولى لنجاح أي مشروع حيث يجب أن تلجأ الوزارة للتطوير المرحلي وتبدأ من المرحلة التأسيسية لتصل إلى الثانوية بما يساهم في إيجاد مخرجات تعليمية أكثر من جيدة، منوهاً إلى أنه من ضمن أولويات التي يجب أن تضعها الوزارة في الحسبان إعادة النظر في مشاركة الميدان بإبداء رأيه وتقديم مقترحاته وضرورة الاهتمام بلغة التعبير ومواد التفكير والنظر في المناهج الحالية والتي مازالت في حاجة لمساحات أكبر من المهارات والسلوكيات التعبيرية والإبداعية حيث أثبتت السنين أن ثقافة الذاكرة في مناهجنا تمثل أكثر من 90 % وأنها تعتمد على التذكر وقليلاً ماتعطي مساحة قليلة للإبداع· وأضاف أنه على المعنيين بالتطوير وضع النقاط على الحروف والتخلص من كلمات سوف، ولابد من عمل كذا، وعدم الوقوع في أخطاء المراحل السابقة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©