الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«تقنية دبي»: التطوع إلزامي

«تقنية دبي»: التطوع إلزامي
20 ديسمبر 2014 00:42
دينا جوني (دبي) لم تحصر كليات التقنية العليا في دبي، أسلوب التعلّم بالممارسة الذي يميزها على ساحة الدراسة الجامعية في الدولة بالمواد الأكاديمية والتطبيقية، بل ينسحب ذلك على مختلف البرامج الاجتماعية والتطوعية التي تجد ادارة الجامعة الممثلة بالدكتور سعود الملا أن تطبيقها يساهم الى حدّ كبير في تطوير الطلبة شخصياً واجتماعياً، ويساعد في حصول الخريج على فرص عمل أفضل. لذلك، عمدت ادارة الكليات الى احتساب الساعات التي يقضيها الطلبة في العمل الاجتماعي والتطوعي ضمن الساعات الأكاديمية، وهي بالضرورة تفيد الطالب في ملفه الأكاديمي، وتُغني سيرته الذاتية. وأشار الملا الى أن العمل التطوعي وخدمة المجتمع أمر ضروري لبناء شخصية وطنية مسؤولة، وينمي روح الفريق لدى الطلبة، خاصة أنهم يحتاجون لمثل هذه الروح في العمل بعد التخرج، لذلك أشجع على وضع برامج وساعات إلزامية للعمل التطوعي في كليات وجامعات، وحتى مدارس الدولة. ويقول الدكتور الملا إن كليات التقنية العليا في دبي تتبع أسلوباً مختلفاً عن الأسلوب التقليدي في هذا المجال، حيث يعتبر العمل التطوعي والخدمة الاجتماعية ضمن برامج التطبيق الإلزامي لمبادىء التعلم بالممارسة، كما أن أغلب البرامج التطوعية التي يقوم فيها الطلبة هي لتنفيذ ما يدرسونه على أرض الواقع، حتى في الجوانب الإنسانية ثمة دراسات إنسانية تحتاج إلى ممارسة فعلية. ولفت الملا لـ«الاتحاد» الى أن الإشراف على الأعمال التطوعية يتم من خلال أعضاء الهيئة التدريسية، ففي الغالب يكون الفريق الطلابي المشارك في مشروع العمل التطوعي جزءاً من برنامج معين، وبالتالي ثمة مشرف أكاديمي على المشروع لديه مهمة كتابة التقارير، ومتابعة العمل، وتقديم تقرير نهائي مفصل عن الإنجاز الناتج عن المشاركة الطلابية في المشروع التطوعي، أو العمل الاجتماعي الذي قام فيه الطلبة. وقال إن مشاركة الطلبة في مشاريع العمل الاجتماعي والتطوعي في كليات التقنية العليا في دبي تحتكم لخطط وبرامج دقيقة للغاية، وهي دائماً تعتبر مكملاً للبرامج الأكاديمية ولذلك يشرف على تنفيذها متخصصون أكاديميون كلٌ بحسب مجاله. ولتشجيع الطلبة على القيام بالأعمال التطوعية، قال الملا إن الكليات تدرس مناهج تفاعلية مع المجتمع من خلال برامج الدراسات الإنسانية في المرحلة التأسيسية، وهي المرحلة التي تقود الطلبة فيما بعد لريادة العمل الاجتماعي والمشاركة فيه بروح وحيوية عاليتين، إلى جانب تشجيع الطلبة في كافة البرامج الأكاديمية على تطبيق ما يدرسونه من تخصصات في النشاطات التطوعية لزيادة المعرفة لديهم. وبالنسبة لسبل ترويج برامج التطوع داخل الجامعة، يشرح الملا انه لدى كل برنامج أكاديمي في الكليات معرفة تامة بنوعية وتوقيت البرامج التطوعية المجدولة خلال العام الدراسي، وبذلك يتم تحديد الفرق الطلابية المشاركة في هذه البرامج بصورة مسبقة. ويتم العمل على وضع آليات المشاركة بالاتفاق مع الجهة المنظمة للنشاط التطوعي. ولفت الى انه في حال وجود نشاطات تطوعية خارج الجدول المحضر مسبقاً، يتم الإعلان عنها في وسائل الاتصال المتاحة مع الطالب في الكليات وتوفير سبل التسجيل للمشاركة بأسلوب مدروس ودقيق لضمان نجاح المشاركة. وعن المبادرات التطوعية المميزة في الكليات، ذكر انه خلال العام الماضي قام فريق من طلبة قسم علوم الكمبيوتر وأنظمة المعلومات بتنفيذ برنامج تطوعي واسع في مركز النور للمعاقين في دبي لعمل شبكة انترنت عالية الجودة، وقد تم تنفيذ هذا العمل بالتعاون مع شركات تقنيات حديثة. وقام الفريق الطلابي بإنجاز شبكة انترنت متكاملة في المركز توفر الخدمة للقائمين على المركز والطلبة المعاقين، وذويهم بنشاط وحيوية وروح الفريق الواحد. ولفت الى انه هذا البرنامج التطوعي كان مثالاً على العمل الاجتماعي الناجح الذي تعتز فيه الكليات، وهو يطبق مبادىء التعلم بالممارسة في ذات الوقت. وتحرص ادارة الجامعة ألا تؤثر الأعمال التطوعية والاجتماعية على الطالب الأكاديمي، لذلك تقوم الكليات في دبي عادة بتنظيم العمل التطوعي والاجتماعي لطلبتها وفق جدول محدد، وبحسب نوعية النشاط الذي يستهدفه العمل الاجتماعي، ومكانه، وتوقيته، ومن ثم يتم وضع جدول العمل التطوعي بعناية فائقة بحيث لا يؤثر على دراسة الطلبة، أو على نشاطاتهم الجامعية. وتستعين الكليات في تنفيذ برامج التطوع باتفاقيات ومذكرات تفاهم مع جهات رسمية، وجمعيات خيرية، ومؤسسات في القطاع الخاص تنص على استفادة الطلبة من برامج التطوع والخدمة الاجتماعية المتوافرة لديها، وفي بعض الأحيان يتم اقتراح بعض البرامج ومناقشتها مع مؤسسات الدولة ليتم تنفيذها ضمن خطة العام الدراسي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©