أحمد السعداوي (أبوظبي)- بأناملها المبدعة وانبهارها بمشاهد الحياة داخل المجتمع الإماراتي، صنعت الفنانة الفرنسية كاتي دوينزل، لوحات فنية بديعة أدهشت زوار مهرجان الشيخ زايد التراثي، لقدرتها على التعبير عن أبرز معالم الإمارات ونهضتها الحضارية، من خلال ريشتها وقدرتها على تحقيق التناغم بين ألوان المشرقة اختيرت بعناية، لتتواءم مع الأجواء المبهجة التي عمت أرجاء المهرجان، احتفاء بالحدث التراثي الكبيـر، الذي جعل من منطقة الوثبة قبلة للمحبين للتـراث الإمــاراتي وفنـونه، والتعــرف المباشرعلى اصالة وتاريخ الشعب الإماراتي.
وقالت دوينزل، إنها جاءت إلى الإمارات منذ 6 سنوات، وأدهشتها الصورة الحضارية الراقية التي وجدت عليها شعب الإمارات، والانجازات التي حققها والجمال العمراني اللافت الذي يزين مدن الإمارات، ما يحفز أي فنان على إخراج ريشته والتعبير عن مظاهر الجمال التي تقع عليها عيناه في كل مناحي الحياة في الإمارات، خاصة معالمها السياحية الشهيرة مثل قصر الإمارات وجامع الشيخ زايد الكبير.
وأضافت دوينزل بأن البيئة الإماراتية تحتل مكانة مهمة بين رسوماتها، لما فيها من ثراء بيئي جميل، وخصائص فريدة يتمتع بها المجتمع الإماراتي والمشغولات الشعبية الإماراتية.
ولفتت إلى أن تواضع الإماراتيين وحبهم واحترامهم للآخر رغم الطفرة الكبيرة التي حققوها خلال فترة قصيرة من حياتهم تجعلهم فخورين أمام العالم بما صنعوه، مشيرة إلى أنها شاركت في فعاليات عديدة داخل الدولة، غير أن مهرجان الشيخ زايد التراثي يعتبر من أفضل الفعاليات التي شاهدتها في الإمارات، نظرا للكم الكبير من الفعاليات التي يضمها، وطول فترة إقامته ما يتيح لأكبر عدد من الجمهور للاستمتاع بمناشطه الجذابة للجميع صغارا وكبارا.
وبمقارنة مهرجان الشيخ زايد التراثي، والمهرجانات العديدة التي شاهدتها في بلدها، أكدت انه بالرغم من الإبهار الذي تتميز به المعارض والفعاليات الكبيرة التي تقام في فرنسا، إلا أن هذا المهرجان يبرز جانباً شائقاً في البيئة الإماراتية، يغيب عنهم في أوروبا، وهذا مايجعلهم يشعرون بالدهشة والإعجاب لما يرونه من فنون تراثية عريقة.
عدد اليوم
