الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» يهدد بذبح 3 جنود من الرهائن اللبنانيين

«داعش» يهدد بذبح 3 جنود من الرهائن اللبنانيين
20 ديسمبر 2014 00:15
بيروت (وكالات) هدد تنظيم «داعش» الإرهابي بإعدام 3 جنود لبنانيين من بين 25 عسكرياً يحتجزهم لديه منذ معركة عرسال مطلع أغسطس الماضي، بحسب ما جاء في تسجيل مصور حصلت أمس، متهماً رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، والزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، بالمشاركة في تحويل الجيش اللبناني إلى «دمية» بيد «حزب الله» الذي يقاتل إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد. من جهته، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري لوفد من أهالي العسكريين الرهائن أن تطورات هذا الملف أصبحت في وضع «أفضل» مشيراً إلى أن خيار المقايضة «قائم بالمبدأ»، وشدد على أن القضية تهم كل لبناني مع تأكيده على ضرورة «إعطاء الخبز للخباز، التعامل مع هذا الملف الوطني على قاعدة تعاونوا على قضاء حوائجكم بالكتمان» لضمان تحقيق الغاية وهي سلامة وإطلاق سراح الجنود المخطوفين. وفي تطور آخر، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» أن نحو 30 ألف طفل سوري ولدوا في المخيمات العشوائية بلبنان في وضع قانوني شاذ حيث لم يتم تسجيلهم لدى أي حكومة ولا يمتلكون أي أوراق ثبوتية رسمية، مما يهدد ببقائهم دون مواطنة ويحرمهم من حقوقهم الأساسية. وظهر في التسجيل المصور الذي تلقته «فرانس برس» من وسيط يتولى نقل طلبات الخاطفين إلى الجهات الرسمية اللبنانية، 3 مقاتلين في منطقة جرداء، ارتدى اثنان منهم ملابس عسكرية، فيما ارتدى مقاتل يتوسطهما ملابس سوداء. وجثا على الأرض أمام المقاتلين 3 أشخاص ارتدوا بدلات زرقاء وقدموا على أنهم جنود في الجيش اللبناني. وتحدث المقاتل الذي ارتدى ملابس سوداء باللغة الفرنسية، ووجه حديثه إلى السياسيين اللبنانيين الثلاثة (الحريري وجنبلاط وجعجع)، قائلاً إنهم «حلفاء فرنسا»، متهماً إياهم بالمشاركة في تحويل الجيش اللبناني إلى «دمية في أيدي (حزب الله)» الذي يقاتل إلى جانب قوات نظام الأسد في حربها ضد المعارضة. وقال إن تنظيم «داعش» المتطرف «يخوض حرباً مع حزب اللات»، في إشارة إلى «حزب الله»، متهماً الحزب الشيعي النافذ الذي يملك ترسانة ضخمة من الأسلحة، بالتدخل «في شؤون المسلمين» في سوريا. وهدد المسلح قائلًا إن «حياة أو موت» الجنود اللبنانيين الثلاثة الذين وضع المقاتلون سكيناً حول رقبة كل منهم «يعتمد على خطوتكم المقبلة». وفي مطلع أغسطس الماضي، وقعت معركة استمرت أياماً بين الجيش اللبناني ومسلحين متطرفين قدموا من سوريا ومن مخيمات للاجئين السوريين داخل بلدة عرسال الحدودية مع سوريا. وتسببت المعركة بمقتل 20 جندياً و16 مدنياً وعشرات المسلحين. وانتهت بانسحاب المسلحين من عرسال واختطاف عدد من الجنود وعناصر الأمن الداخلي. وقامت «جبهة النصرة» الفرع السوري لتنظيم «القاعدة»، وتنظيم «داعش»، باعدام عدد من الجنود وعناصر الأمن، علماً أن عدد المخطوفين المتبقين لدى الخاطفين 25، هم 16 لدى «النصرة» و9 لدى «داعش». ويتولى شيخ سلفي لبناني يدعى وسام المصري الوساطة ونقل طلبات الخاطفين إلى الجهات الرسمية اللبنانية. وقال المصري في تصريح لفرانس برس أمس، إنه زار صباح الخميس منطقة جرود القلمون السورية الحدودية حيث يعتقد أن الخاطفين يحتجزون العسكريين، وقابل عدداً من قيادات «داعش». وكشف المصري أنه التقى الأسرى التسعة، مشيراً إلى أن «اثنين منهم حالتهم الصحية سيئة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©