عواصم-وكالات الأنباء: هدد الرئيس الاميركي جورج بوش أمس إيران بعقوبات جديدة في مجلس الامن اذا لم يتحقق أي تقدم في الجهود المبذولة لوقف أنشطتها النووية الحساسة· فيما لاحت بوادر انشقاق في إجماع الدول الست الكبرى المكلفة متابعة الملف النووي· وقال بوش في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في واشنطن ''اذا لم نتمكن من إحراز تقدم مع الايرانيين نريد أن نعمل معا لفرض عقوبات جديدة عبر الامم المتحدة''، مشددا على وجوب عدم امتلاك الايرانيين لسلاح نووي، وأضاف ''اذا لم نتمكن من إحراز تقدم مع الايرانيين نريد أن نعمل معا لفرض عقوبات جديدة عبر الامم المتحدة''·
وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو من جهته ''المهم أننا نواصل ممارسة ضغوط قوية على الايرانيين، ويبقى موقف الحلفاء موحدا فيما يتعلق بفرض ضغوط على الايرانيين لحملهم على وقف تخصيب اليورانيوم والعودة الى طاولة المفاوضات''· فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية توم كايسي ''إن التقدم الذي حققته إيران في تخصيب اليورانيوم يثبت ان علينا مواصلة الضغوط بل تشديدها باستصدار قرار جديد من مجلس الامن اذا لم يمتثلوا''، واضاف ''نعتقد أننا في الطريق الصحيح وأن لدينا متسعا من الوقت لحل هذه المسألة بالطرق الدبلوماسية وأننا سنتمكن في نهاية الامر من خلال هذا المزيج من الضغوط والعقوبات من حملهم على تغيير سلوكهم والعودة عن هذا البرنامج''·
الا إن مصدرا دبلوماسيا أوروبيا ذكر أن حلفاء الولايات المتحدة في المفاوضات حول البرنامج النووي بدأوا يشككون في جدوى الاستمرار في استراتيجية العقوبات، وقال إنه في حال لم تعط هذه الاستراتيجية نتائج واضحة في الخريف سيتحتم أن نتساءل عن كيفية المضي قدما، من دون أن يستبعد بشكل قاطع الخيار العسكري·
فيما ذكرت مصادر دبلوماسية في فيينا أن مفتشي وكالة الطاقة الذرية أفادوا إثر زيارة لمفاعل نطنز جنوب ايران أن اجهزة الطرد المركزي التي تقوم بتخصيب اليـــــورانيوم تعمل بكامل طاقتها، وقالت المصادر إن ثمة 1600 جهاز يتم تشغــيلها وتضاف اليها سلسلة من 164 جهاز طرد كل عشرة ايام تقريبا·
وقدم السناتور الاميركي باراك اوباما المرشح للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية في 2008 مشروع قانون يرمي الى منع الشركات الاميركية من المساهمة في مشاريع يمكن أن تفيد ايران· ويهدف مشروع القانون الى مساعدة المستثمرين او السلطات المحلية على تجنب الاستثمار في شركات مرتبطة بصناعة النفط والغاز في ايران· وقال اوباما في بيان ''الحكومة الايرانية تستخدم مليارات الدولارات المتأتية من صناعتها في مجالي الغاز والنفط لبناء برنامجها النووي وتمويل مجموعات ارهابية تصدر ايديولوجيتها المتطرفة الى العراق وكافة انحاء الشرق الاوسط''· وأضاف ''ممارسة ضغوط على شركات لقطع صلاتها المالية مع ايران أمر ضروري للتأكد من أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران تسفر عن النتيجة المرجوة''·
واوضح البيان أن جميع الاميركيين يستطيعون من خلال هذا التدبير الذي قدمه ايضا الى مجلس النواب رئيسا لجنتي الشؤون الخارجية والاجهزة المالية توم لانتوس وبارني فرانك الاضطلاع بدور لممارسة ضغط على الشركات لحملها على قطع صلاتها مع النظام الايراني الذي يرعى الارهاب الذي يهدد حلفاءنا في المنطقة والامن الدولي· وقال لانتوس إن مشروع القانون هذا يساعد الولايات المتحدة على ممارسة ضغط على إيران ويشجع الشركات والافراد على سحب اموالهم من أي استثمار يمكن أن يساعد إيران على حيازة السلاح النووي·
عدد اليوم
