الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يلغي زيارة إلى غزة خوفاً على حياته

18 مايو 2007 00:15
رام الله - وكالات الأنباء: ألغى الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارته إلى غزة التي كانت مقررة امس وذلك بعد معلومات استخباراتية عن وجود خطر على حياته· وأوضحت مصادر أنه تم كشف تسجيل صوتي يتحدث عن رصد موكب الرئيس عباس لدى وصوله إلى قطاع غزة وهو ما أدى إلى إلغاء الزيارة· وقال مصدر قريب من عباس إنه لا يرغب في التوجه الى غزة قبل أن تلتزم حركة ''حماس'' فعليا وقف إطلاق النار· جاء ذلك، في وقت خيمت أجواء هدوء حذر على قطاع غزة امس وسط إطلاق نار متقطع بعد توصل الحركتين إلى تهدئة جديدة لوقف اقتتال دام استمر خمسة أيام· ورغم سريان اتفاق التهدئة مازالت الحركة بمدينة غزة مصابة بالشلل حيث فضل السكان البقاء بمنازلهم خشية تجدد الاشتباكات كما واصلت المتاجر إغلاق أبوابها· وقالت مصادر أمنية إن مسلحين لا يزالون يسيطرون على الطرقات والشوارع ويعتلي عشرات منهم المباني المرتفعة رغم اتفاق التهدئة· وأكدت المصادر هدوء الاشتباكات إلى حد ما لكنها لم تتوقف بالكامل والخطر مازال موجودا في الشوارع· وكانت الاشتباكات بين الحركتين امتدت امس الى رفح جنوب قطاع غزة حيث افاد مصدر طبي أن فلسطينيين توفيا متأثرين بجروحهما ما يرفع الى ثلاثة عدد القتلى في الاشتباكات التى اندلعت أثناء تشييع أحد عناصر القوة التنفيذية· وكان أعلن عن مقتل شاب في هذه الاشتباكات المسلحة التي وقعت قرب مقر تابع لجهاز الامني الوقائي أثناء مرور جنازة محمد حسنين وهو احد أفراد القوة التنفيذية والذي قتل بالرصاص وأصيب 15 آخرون بالرصاص اثناء إطلاق النار وفقا للمصدر الطبي نفسه، واشار المصدر الطبي الى أن بين الجرحى طفلا في حالة خطيرة· وذكرت مصادر أمنية في وقت سابق أن عنصرا من ''حماس'' أصيب بجروح خطيرة برصاص مسلحين مجهولين قرب مقر الجامعة الإسلامية وسط غزة· وذكرت المصادر أن الجريح أصيب برصاص قناصة كانوا يعتلون أحد الأبراج السكنية· وفي واقعة منفصلة اتهمت ''فتح'' مسلحين من ''حماس'' بخطف خمسة من أعضائها في خرق للهدنة· الى ذلك، أفاد مصدر في مكتب رئيس الوزراء إسماعيل هنية أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على منزله واشتبكوا مع حراسه دون وقوع إصابات، وقال المصدر إن ثلاثة مسلحين غير معروفين اطلقوا النار على منزل رئيس الوزراء في مخيم الشاطىء ما اضطر الحراس الشخصيين للرد عليهم، واضاف أن حراس رئيس الوزراء اشتبكوا لوقت قصير مع مطلقي النار دون أن تقع إصابات· واكد المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني أحمد يوسف أن الوضع الامني المتدهور في غزة بحاجة الى ما اسماه اتفاقا جديدا ''مكة ''2 برعاية عربية لمعالجة النقص الذي اعترى اتفاق مكة· وكشف عن اتصالات مع دول عربية في هذا الاطار لاستقدام قوات أمن عربية تراقب الوضع الداخلي وتنظم عمل الاجهزة الامنية وتعمل على ترشيد الساحة الفلسطينية· وأضاف أن هناك اتصالات عربية في هذا الاتجاه وهذا اقتراح من شأنه أن يؤدي الى معالجة الحالة الامنية المتدهورة في غزة· منتقدا اتفاق مكة والذي حسب قوله تضمن عناوين فقط ولم يحسم قضايا الخلاف كوزراة الداخلية باعتبارها العقبة الرئيسية بسبب تداخل الاجهزة الامنية وعدم تحديد صلاحيات واضحة المعالم لها ووضع خطة تحدد مهام الوزير ومهام الاجهزة الامنية المنضوية تحت امرة الوزارة وحل مشكلة انتشار السلاح وتفعيل نظام القضاء· وتابع إن اتفاق مكة لم يعالج مسألة الصلاحيات بين المسؤولين، وكذلك فإن ملف الشراكة السياسية لم يعالج بشكل جذري، مشيرا الى أن هناك قادة في الاجهزة الامنية يجب إقالتهم من مناصبهم وحمل مسؤولين في الاجهزة الامنية لم يسمهم مسؤولية تدهور الاوضاع في غزة· ووصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه ما يجري في قطاع غزة بأنه انقلاب عسكري للإطاحة بالأجهزة الأمنية وإحلال ميليشيا تابعة لحركة ''حماس'' أو غيرها من الفصائل محل السلاح الشرعي الواحد، وقال ''لا بد من حل المليشيات وحل القوة التنفيذية والمليشيات الأخرى لفتح وغيرها وإحلال السلاح الشرعي الواحد، ووقف الاقتتال بين حركتي فتح وحماس''، وأشار الى ما أسماه عجز رئيس الوزراء عن ضبط الشارع واتخاذ موقف حازم بشأن القوة التنفيذية وإجبارها على وقف كافة الأشكال المسلحة في الشارع· وحمل رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير فاروق القدومي أطرافا في قيادة ''حماس'' بارتكاب جرائم ضد ''فتح'' داعيا ''حماس'' إلى مغادرة السلطة والعودة إلى المقاومة، وقال إن أطرافا إجرامية ضالة من قيادة حماس هي من ترتكب جرائم في غزة· فيما وصفت ''حماس'' محاولة تصوير ما يحدث في قطاع غزة بأنه اقتتال داخلي مع حركة ''فتح'' بأنه مجرد تضليل للرأي العام المحلي والدولي، وقالت في بيان ''ما يحدث هو تمرد عدد من قيادات أمنية ومجموعات لتيار فتح الانقلابي ضد الحكومة والاتفاقات التي تمت بين عباس وهنية في الأسبوع الماضي بشأن إجراء بعض التعديلات في المؤسسة الأمنية''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©