غزة - علاء المشهراوي:
شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على قطاع غزة أدت الى استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة 50 آخرين، ودمر أحدها مقرا للقوة التنفيذية· في وقت توعدت كتائب ''القسام'' الجناح العسكري لحركة ''حماس'' باستئناف الهجمات الانتحارية ردا على العدوان الإسرائيلي·
وشن الطيران الحربي الغارة الأولى ضد المقر الرئيسي للقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية في وسط مدينة غزة مما أسفر عن مقتل محمود الغفري أحد أعضاء ''القسام ''الذي كان يعمل ضمن القوة التنفيذية وجرح 30 آخرين معظمهم من أفراد القوة· واستهدفت الغارة الثانية سيارة في شارع الجلاء وسط غزة أدت إلى مقتل عنصرين من ''القسام'' وجرح خمسة آخرين· وأكدت مصادر طبية وأمنية ان غارة ثالثة شنتها الطائرات الاسرائيلية استهدفت بصاروخ واحد على الاقل غرفة للحراسة أمام منزل الناطق باسم وزارة الداخلية خالد أبو هلال في حي الشيخ رضوان شمال غزة مما أدى الى مقتل طلعت هنية والى إصابة ثلاثة على الأقل وجميعهم من أفراد القوة التنفيذية· كما شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة رابعة على موقع للجان المقاومة الشعبية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة ولم يبلغ عن وقوع إصابات· وفي غارتين مسائيتين بجنوب قطاع غزة، قتل ثلاثة أطفال أشقاء من عائلة لولح كانوا في سيارة مع والدهم أصيبت بصاروخ في رفح كما قتل شخصان من المارة بجوار السيارة· وقتل ثلاثة ركاب في سيارة أصابها صاروخ في معبر صوفا·
وفي الوقت نفسه دخلت حوالى 15 دبابة اسرائيلية مسافة كيلومتر وكيلومترين داخل قطاع غزة قرب مستوطنة دوجيت السابقة· وردا على الغارات أعلن الناطق الرسمي باسم كتائب القسام ان كل الخيارات مفتوحة للرد على الاعتداءات الاسرائيلية بما فيها العمليات الانتنحارية · وقال أبو عبيدة الناطق باسم''القسام'' إذا كانت هناك إمكانية لتنفيذ عمليات انتحارية فنحن جاهزون لذلك نحن سنرد بكل الخيارات المفتوحة في الوقت والمكان المناسبين·
وسقطت ست قذائف صاروخية أطلقت من قطاع غزة أمس على سديروت، جنوب اسرائيل ما أدى الى إصابة شخصين أحدهما تلميذ· فيما بدأت السلطات الاسرائيلية بإخلاء مدينة سديروت التي تتعرض يوميا للصواريخ الفلسطينية بشكل جزئي، لكن رئيس الوزراء ايهود اولمرت رفض ذلك معتبرا ان خطوة كهذه بمثابة انتصار معنوي لـ''حماس''·
وقالت الناطقة باسم رئيس الوزراء ميري ايسين ''ليس هناك إفراغ لمدينة سديروت أو نقل لسكانها، هناك مساعدة للناس ليستعيدوا أنفاسهم''· وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان الأوامر صدرت الى الدفاع المدني في مدينة عسقلان للاستعداد لعمليات إطلاق صواريخ فلسطينية محتملة على المدينة بصورة غير مسبوقة·
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان الاجتماع الأمني العاجل الذي عقده رئيس الوزراء ايهود اولمرت مع قادة الاجهزة الامنية بحضور وزير الحرب بيريتس ناقش إمكانية استخدام فصائل المقاومة صواريخ روسية الصنع من طراز'' جراد'' ضد مدينة عسقلان في الايام القليلة المقبلة· وأشارت الاذاعة الى ان جهاز الامن الداخلي الشاباك والاستخبارات العسكرية قدمت تقارير حول امتلاك المقاومة كميات من تلك الصواريخ التي يبلغ مداها 22 كيلومترا وتحمل كميات كبيرة من المتفجرات والتي من شأنها ان تحدث دمارا هائلا في حال استخدامها ضد تجمعات سكانية إسرائيلية·
عدد اليوم
