«مقتنيات جوجنهايم أبوظبي» تصقل مهارات الأطفال في الرسم

فاطمة عطفة (أبوظبي) شهدت منارة السعديات مؤخراً ورشة عمل للرسم، حيث قام عدد من الأساتذة بتدريب المشاركين من مختلف الأجيال في هذه الورشة لصقل مواهبهم، واستلهام التحف المعروضة من «مقتنيات جونجنهايم» التي اتخذوها نماذجاً لرسومهم، وقد عرضت هذه الرسوم على جدار مخصص لها في صالة عمل الورشة بمنارة السعديات. وهذه المعروضات، على تنوعها، صارت وسيلة للتفاعل وحافزاً للإبداع، خاصة من خلال تقنيات الضوء ومفاهيمه في التشكيل الحديث من الحركة والانعكاس والظل، وهذا وما تسعى إلى تحقيقه «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» من خلال تنظيم ورشات العمل الفنية التي تقيمها لمن يرغب في صقل موهبته وإغناء تجربته الفنية. المقتنيات المعروضة وفي لقاء مع فاطمة عمر، ضابط ورشات العمل في هيئة أبوظبي، قالت: «معرض أبعاد مضيئة يعرف الناس على أول مجموعة من مقتنيات «جوجنهايم أبوظبي» التي بدأت مع افتتاح المعرض في 5 نوفمبر وتستمر إلى 19 يناير المقبل وترافقه فعاليات «آرت سكيب» لتعريف الجمهور على الأعمال الموجودة في المعرض، ومن ضمن هذه الفعاليات ورش عمل للأطفال والكبار مستلهمة من المعروضات بالمتحف». وتضيف فاطمة أن الهدف لا يقتصر على تعريف الناس بالمقتنيات المعروضة فقط، بل يتيح فرصة التعرف إلى الفنانين الذين صمموا هذه التحف، والهدف الأهم هو الاطلاع على التقنية المقاربة أو المشابهة التي استخدمها الفنان، من خلال تبسيطها وإيصالها لعدد وشرائح من الجمهور من خلال ورشات العمل. أفكار جديدة وحول التواصل مع الجمهور لمتابعة برنامج هذه الفعاليات المرافقة «جوجنهايم» تبين فاطمة: «استجابة الجمهور لزيارة المعرض والاطلاع على مختلف المقتنيات تحمسنا، وهذا شجعنا لطرح أفكار جديدة، ومنها ورش عمل وبرامج موسيقية، إضافة إلى أهمية التواصل مع الجمهور عن طريق وسائل الإعلام المختلفة»، موضحة أنه لا توجد أي رسوم للدخول إلى المعرض، لكن ورشات العمل فقط عليها رسوم رمزية بحيث تغطي كلفة المواد التي يستخدمها المشاركون». وحول التواصل مع المؤسسات التعليمية، تشير فاطمة إلى ذلك موضحة: للمرة الأولى نتعامل مع مركز المستقبل لذوي الاحتياجات الخاصة، فكانت زيارتهم للمعرض فرصة جيدة لاتساع آفاقنا تجاه هذه الفئة من المجتمع، حيث وجدنا أن عندهم اهتماماً وحباً للفن، كما أن نظرتهم تختلف عن الجمهور العادي، وتجربتهم في ورشة العمل كانت مختلفة وناجحة».