الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد: علاقة ود وجسور تاريخية بين القائد المؤسس والشعب

عبدالله بن زايد: علاقة ود وجسور تاريخية بين القائد المؤسس والشعب
8 ديسمبر 2013 00:44
صدر للباحثة الإماراتية شيخة الغاوي كتاب بعنوان “زايد.. تاريخ إنسان وحضارة وطن”، تقديراً لمكانة ودور مؤسس دولة الإمارات المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. ويقدم الكتاب الذي أصدرته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والذي جمعته ووثقته الكاتبة، دراسة ميدانية وثائقية وقراءة متأنية لمآثر القائد والمؤسس لدولة فتية أبهرت العالم بسرعة نموها وتطورها وقوة أساس بنيانها. وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس المجلس الوطني للإعلام، في تقديمه للكتاب: “من الصعب دائماً أن يكتب الإنسان عن قريب عزيز خاصة إذا تعدت الصلة التي تجمعهما وشائج الدم إلى التأثر بالفكر والمنهج، فالإنسان يتأثر حكمه وتتلون موضوعيته بطيوف الحب والقربى والاحترام.. وحتى ولو حاول، فإن القارئ سينظر دوماً إلى كتابات الابن عن أبيه على أنها من أنواع المديح والإطراء اللذين لا مفر منهما في مجتمع يعطي لمثل هذه العلاقة قدسية لا تمس، ولكن بعيداً عن المقدمة، فإن هذا الإصدار النوعي برهان ودليل على علاقة ود وحميمية تتضح للقارئ، من خلال جسور تاريخية تربط بين المؤسس القائد وبين الشعب ضاربة في عمق التاريخ الذي تناوله الكتاب بطرق وأدوات علمية وتحليلية وموضوعية، لا تدل على مجرد بحث عابر في زوايا المكان منقباً عن جوانب تاريخية هنا وهناك.. حيث تجاوز هذه المفاهيم إلى مفهوم أوسع معرفة، وأعمق شعوراً، وأقوى علاقة، ليجد القارئ أنه يقف بين يدي مؤسس وبانٍ محب للوطن وشعبه”. وأضاف سموه في المقدمة: “لقد علمنا زايد معاني لا يمكن أن ننساها، علمنا الحب والمودة والعطاء والوفاء، علمنا الحنكة والحكمة، كما علمنا التسامح وتقبل الغير واحترامه”. وقال سموه: “إن هذا أقل ما يمكن أن نقدمه لروح الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه-، وأن نرصد جزءاً من حياته وإسهاماته وما قدمه لأمته ووطنه من خلال توثيق يرصد إنجازاته الكبيرة ضمن دفتي هذا الكتاب”. وأضاف سموه: “يعيش في هذه الدنيا في كل مرحلة من مراحلها أناس إن غابوا عنها غابوا بأجسادهم لكن أرواحهم تبقى بين البشر ومآثرهم تكون شاهدة على ما قدموه لأمتهم، فالأفعال الخالدة والمنجزات العظيمة لا يمكن أن تنسى أو تمحى من الذاكرة، وإذا كان هناك أناس تصنعهم الأحداث فهناك أيضاً رجال يصنعون الأحداث، ويضعون بصماتهم التي لا تنسى، والشيخ زايد عليه رحمة الله من تلك الشخصيات النادرة التي صنعت تاريخاً وحضارة لشعبها، يستعصي محوها فهو خالد ما بقيت العيون مشاهدة لمنجزاته التاريخية وما بقيت الألسن تلهج بمآثره”. وأضاف سمو وزير الخارجية “لقد نذر رحمه الله حياته لشعبه وأمته ووصلت أياديه البيضاء إلى كل مكان على هذه المعمورة، فأينما توجهت العيون ترى بصماته الخيرة التي شهدها القاصي والداني ولم يكن رحمه الله، والداً لخليفة بن زايد وإخوانه فحسب، بل هو والد لكل أهل الإمارات الذين يتشرفون بالانتماء إليه فهو الأب والإنسان المربي لهم جميعاً من خلال أفعاله وأقواله”. ويحوي الكتاب جزءاً من سيرة ومسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وهي ليست سيرة فرد عادي، إنما هي سيرة وطن بالكامل بناه إنسان ارتبط بمحيطه ووطنه وعصره. ويقدم الكتاب إضاءات عديدة ومهمة لكثير من الأحداث والتجارب والشخصيات التي عاصرها المرحوم الشيخ زايد، فسيرته جزء من حياتنا اليومية نراها في كل مكان وفي كل منجز حضاري. واعتمدت الكاتبة على عدد من المقابلات الشفهية مع كوكبة من الشخصيات المرموقة، التي كانت قريبة من الأحداث وصانعها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان. وذكرت المؤلفة أن الكتاب يرصد محطات مهمة من حياة الشيخ زايد،ظ ويتضمن مجموعة من الصور النادرة التي احتفظ بها الرواة وتم نشرها للمرة الأولى بين دفتي الكتاب.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©