الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الانتماء والهوية.. «كلمة السر» في مجتمع الإمارات

الانتماء والهوية.. «كلمة السر» في مجتمع الإمارات
22 مارس 2016 00:29
لكبيرة التونسي (أبوظبي) تولي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» عناية خاصة وشخصية للأسرة والطفل، وتوجه سموها بالعمل من خلال العديد من المؤسسات بتبني العديد من البرامج من أجل رعاية وتنمية الأسرة بوجه عام و المرأة والطفل بوجه خاص، تأكيدا لدور الأسرة في التنشئة الاجتماعية، من أجل تعزيز قيم التلاحم والترابط والتواصل بين أفراد الأسرة ودعم نظام الأسرة السليمة المبني على الاحترام وتكامل الأدوار والاستقرار الأسري، وتأكيد مفاهيم الانتماء والهوية الوطنية، بهدف نشر ثقافة التنمية الأسرية المستدامة من خلال توعية الأسر حول المهام النمائية للأسرة في مراحلها المختلفة، وتعريفهم بالاتجاهات والمعارف والمهارات التي يحتاج لها جميع أفراد الأسرة. وتأتي مؤسسة التنمية الأسرية في صدارة هذه المؤسسات التي تخصص العديد من البرامج لجميع فئات المجتمع منذ تأسيسها سنة 2006 من أطفال وفتيان وفتيات وشباب وشابات ونساء ورجال وكبار السن، انطلاقاً من رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، حفظها الله، التي تقود خطة استراتيجية ترمي إلى الاهتمام بالأسرة، وتعزيز دورها في المجتمع، من خلال مؤسسة التنمية الأسرية التي تصمم وتقدم العديد من البرامج والخدمات والفعاليات بفروعها المنتشرة، في مناطق إمارة أبوظبي الغربية والوسطى والشرقية، على يد مختصين في الشؤون الأسرية والاستشارات، وذلك بهدف رفد المجتمع بأفراد مؤهلين لتأسيس أسر ناجحة، متلاحمة، ومترابطة، تنشئ أبناءها على تقدير العمل والعطاء والإبداع في سبيل بناء مستقبل آمن وسعيد، في ظل دولة تهتم بالإنسان باعتباره الثروة الأهم التي من أجلها توجه جهود التنمية في شتى المجالات، انطلاقاً من رؤية «التنمية الاجتماعية المستدامة لأسرة واعية ومجتمع متماسك»، ورسالتها المتمثلة في المساهمة الحضارية في تطوير التنمية الاجتماعية المستدامة، وتحقيق رفاه الأسرة والمجتمع، بكفاءة عالية في الأداء المؤسسي التشاركي، وتضع المؤسسة في أولوياتها المحافظة على قيم وثقافة الأسرة، تطوير المرأة، تنمية قدرات الأطفال، الدعم الصحي للأسرة، بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية. دراسات وأرقام وبناءً على توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، قامت المؤسسة بدراسات وتقارير عدة على مستوى إمارة أبوظبي، من أهمها دراسة التحليل الإستراتيجي لوضع الأسرة في الإمارة، واستراتيجية الأسرة للأعوام 2016- 2020، ودراسة مقارنة النماذج التشغيلية للمشاريع التي تدعم التراث والحرفيات، ودراسة اتجاهات الخصوبة في الإمارة والعوامل المؤثرة فيها، ودراسة الخدمات الاجتماعية والعاملين عليها، وقياس أثر المتابعة للبرامج الاستراتيجية والتشغيلية للنصف الأول 2015، ودراسة مشكلات واحتياجات المرأة، وهي دراسة داخلية تهدف إلى التعرف إلى التحديات التي تواجه المرأة في إمارة أبوظبي، بالإضافة إلى دراسة المشكلات السلوكية لدى الشباب، بهدف التعرف إلى التحديات التي تواجههم، ودراسة حول العوامل المؤثرة في الترابط الأسري، لمعرفة أهم العوامل التي تؤثر في التماسك الأسري، إضافة إلى دراسات أخرى تُعنى بالأسرة وأفرادها كافة. برامج للأسرة كما تقدم مؤسسة التنمية الأسرية برامج وخدمات لأفراد الأسرة كافة في إمارة أبوظبي، وخلال عام 2015 قدمت المؤسسة 42 برنامجاً وخدمة استراتيجية وتشغيلية، ليبلغ عدد المستفيدين من البرامج 36992، وقد بلغ متوسط الرضا العام 90%، فيما وصلت نسبة قياس أثر المتابعة إلى 80%. بركة الدار وتولي مؤسسة التنمية الأسرية كبار وكبيرات السن أولوية كبيرة، بحيث تقدم لهم برامج ودورات وورشات تعليمية وترفيهية عدة، برفقة جلسائهم، وتشتمل هذه البرامج على فقرات عدة، منها الحفلات التراثية والألعاب الشعبية، والفقرات الرياضية التي تقدم على أيادي مختصين للرجال والنساء على حد سواء، وهي حركات خفيفة تناسب هذه الفئة وتحث المحاضرات على ضرورة التلاقي والتواصل الاجتماعي الذي يكون له مفعول إيجابي على هذه الفئة، بحيث تحتاج إلى المساندة والدعم الاجتماعي والنفسي، وشغل وقتها بما هو مفيد. وقد وضعت المؤسسة كبار السن من الذكور والإناث ضمن الخطة الاستراتيجية بهدف تقديم خدمة وقائية وتنموية وعلاجية لهم، تتوافق بشكل عام مع أهداف المؤسسة، وبشكل خاص مع الهدف الذي ينص على «توفير الرعاية اللازمة للمسنين بصورها وأشكالها كافة، والعمل على استقطابهم للعيش في حياة اجتماعية مستقرة، حرصاً على ضرورة أن ينعم كبار السن بحقهم في العيش ضمن بيئة صحية وطبيعية، وتولي مؤسسة التنمية الأسرية كبار السن اهتماماً بالغاً، سواء عبر برنامج بركة الدار أو خدمة الرعاية الاجتماعية المنزلية لكبار السن اللذين يقدمان خدمات وقائية وتنموية وعلاجية للمسنين وأسرهم من قبل فريق عمل مختص يزور المسنين في منازلهم، ويوفر لهم العلاج والخدمات اللازمة. وتنفذ مؤسسة «بركة الدار» البرنامج الوقائي التوعوي والتنموي الهادف إلى تمكين كبار السن لتقبل مرحلة الشيخوخة، وإكسابهم مهارات التكيف والتوافق مع هذه المرحلة، وتعزيز آليات اندماجهم في الحياة الاجتماعية مع فئات عمرية مختلفة، بالإضافة إلى رفع الروح المعنوية في نفوس مرتادي المجلس من المتقاعدين وكبار السن، وتجديد نشاطهم في مختلف مراكزها في إمارة أبوظبي. رعاية منزلية وتعزيزاً لدور المؤسسة في دعم أفراد الأسرة فقد تمت دراسة وتحدد احتياجات المسنين في إمارة أبوظبي من أجل خدمة «الرعاية الاجتماعية لكبار السن»، حيث قام المختصون في المؤسسة عام 2014 بتصميم تلك الخدمة، وبناءً على معطيات الدراسة قام فريق عمل مختص بزيارة كبار السن في الإمارة في منازلهم، وحدد احتياجاتهم الاجتماعية والصحية والنفسية، وتأكد من ظروفهم المعيشية والمادية ومتطلبات الأمن والسلامة وخدمات البيئة التمكينية التي تساهم في تحسين نوعية حياتهم، كما درس الفريق ملاءمة سكن المسنين مع أعمارهم، ودراسة احتياجاتهم من الدواء والغذاء الصحي والأجهزة والمعدات والنظافة، بالتعاون مع هيئة أبوظبي للإسكان، وهيئة الصحة وشركة صحة، وغيرهما من الجهات ذات الاختصاص. ومن خلال مكتب خدمات كبار السن الموجود في مراكز المؤسسة التي تنتشر في مختلف مناطق إمارة أبوظبي «الشرقية، الوسطى، الغربية»، وبجهود فريق عمل مختص تتم إدارة الحالات، وذلك من خلال تنفيذ إجراءات واضحة ومحددة بهدف تفعيل خدمة الرعاية الاجتماعية المنزلية للمسنين، وبالطريقة التي تضمن لها توافر البيئات الاجتماعية والصحية والنفسية. أسرة الدار تحفيزاً على الإبداع الخلاق تنظم المؤسسة العديد من الجوائز من أهمها «جائزة أسرة الدار» وهي جائزة محلية سنوية موجهة للأسرة وأفرادها، وكذلك للمؤسسات وللهيئات الداعمة للبرامج وللمشاريع الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بالأسرة، بالإضافة إلى مؤسسات البحث العلمي التي ترصد التحديات التي تواجه الأسرة، وتبحث في أسبابها والمخاطر المترتبة عليها، وتقترح تالياً حلولاً وتوصيات، هدفها المحافظة على تماسك الأسرة وتلاحمها في إمارة أبوظبي، كما تمنح الجائزة للشخصية الشرفية التي تتميز بدعمها للمبادرات والقضايا التي تهم الأسرة وترتبط بها. جائزة الشباب الدولية استضافت المؤسسة مؤتمر الأطفال العرب الدولي في دورته الـ31 من 13 إلى 20 نوفمبر تحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخة فاطمة، وبرئاسة كريمة لجلالة الملكة نور الحسين «حفظها الله»، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك الحسين. وجاء إطلاق جائزة الشباب العربي الدولية المنبثقة عن المؤتمر والمعلن عنه خلال فعالياته بمكرمة من سمو الشيخة فاطمة، لتكون ضمن الفعاليات الرئيسة السنوية للمؤتمر. وتمثل الجائزة تكريماً للجهود العربية في بناء الأجيال على المستوى العالمي لتطوير ثقافاتهم وقدراتهم. برامج برامج المرأة وهي مجموعة برامج موجهة للمرأة بمختلف مراحلها العمرية، وتهدف إلى تهيئة بيئة اجتماعية تمكينيه لإعداد امرأة متمكنة اجتماعياً واقتصادياً قادرة على الاضطلاع بأدوارها المختلفة، وتتمتع بالمساواة في القيمة والكرامة والحقوق. الملتقى الرمضاني وهو عبارة عن مجموعة فعاليات وأنشطة اجتماعية وثقافية وصحية هادفة ومتنوعة تخدم الأولويات الاستراتيجية التي يتم تنفيذها خلال شهر رمضان في مراكز المؤسسة، بهدف استثمار وقت جميع أفراد الأسرة وتلبية احتياجاتهم ورغباتهم بما يساهم في تعزيز القيم الاجتماعية. جلسة فريج ويهدف البرنامج إلى تعزيز قيم التواصل والتماسك والتلاحم بين أفراد المجتمع من خلال المبادرات المجتمعية التي تعزز الجوانب الاجتماعية والثقافية والصحية بين أفراد المجتمع بشرائحه كافة، وضمن أولوياتها الاستراتيجية المتمثلة بالمساهمة في تحقيق رفاه الأسرة بجميع مكوناتها وإحياء حدائق الفرجان. حياتنا قرارنا تم تصميم هذا البرنامج خصيصاً كبرنامج مساعدة ذاتية لمساعدة المشاركين على تحسين علاقاتهم مع الأسرة والأقارب والأصدقاء وزملاء العمل والدراسة، وغيرهم، وهو يُمكّن المشاركين من تطوير مهاراتهم الاجتماعية، واكتساب ما يلزمهم منها لإدارة علاقاتهم. رخصة القيادة الزوجية يعتبر تصميم وتنفيذ برنامج «رخصة الحياة الزوجية» الخطوة الأولى لتأهيل المقبلين على الزواج من المخطوبين ومن عقد قرانهما وحديثي الزواج (1-3) سنوات، لخوض مرحلة الحياة الزوجية بثقة كافية لتأسيس أسرة ناجحة وسعيدة، والتي تشمل التخطيط لاستدامة الأسرة. تعرف إلى شريك حياتك تنفذ المؤسسة برنامج «تعرف إلى شريك حياتك» لتأهيل المقبلين على الزواج، حيث يتم تعريف المشاركين على مستوى التوافق بينه وبين شريك حياته، وفق معايير علمية محددة، ومن ثم تحويل المشاركين لحضور برنامج رخصة الحياة الزوجية، وفقاً لاحتياجاتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©