بدرية الكسار (أبوظبي)
يمثل الاحتفال بيوم الأم كل معاني الوفاء والحب والاعتراف بالجميل للأمهات، في الوقت الذي تعد فيه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «الأم الأولى» التي نشرت الوعي في أوساط النساء، وأول من مهد الطريق نحو العلم والعمل، وأول من دعا المرأة الإماراتية للمشاركة في التنمية وخدمة الوطن في كل المجالات.
أكثر من 4 عقود من العطاء، أعطت خلالها «أم الإمارات» الصورة المثلى والمتميزة عن المرأة الخليجية والعربية والإسلامية لما حققته من إنجازات في دعم وتوفير سبل النجاح للعديد من الملتقيات والمؤتمرات المتخصصة ببحث قضايا المرأة في المنطقة والعالم، فكانت ومازالت جهود سموها محلاً للتقدير من قبل العالم أجمع ومنظمات الأمم المتحدة وهيئاتها. واليوم، لا تفي الكلمات والفعاليات لأم الإمارات حقها، حيث يبقى الجميع مقصرين تجاهها، فيما تبقى محاولات للتعبير عن صادق المحبة والعرفان.
* نالت سمو الشيخة فاطمة لقب «أم الشيوخ» ثم حصلت على لقب «أم الإمارات» بمناسبة يوم الأم العالمي في 21 مارس 2005م وهو لقب استحقته عن جدارة.
* كما مُنحت سموها وسام سعف النخيل الأكاديمية برتبة فارس، والذي يعد أحد أعرق الأوسمة الفرنسية التي تم تأسيسها بيد أشهر قادة فرنسا، نابليون الأول في 17 مارس 1808م، ويقدم للشخصيات البارزة وأصحاب الإنجازات الرائدة في مجالات التعليم والثقافة والبحوث التربوية وذلك في 12 أبريل 2006م.
* تمت تسمية سموها سفيرة فوق العادة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) تقديراً لجهودها في نصرة قضايا المرأة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وإنشاء أول منظمة نسائية في الإمارات، ودورها الحاسم والرائد في مكافحة الأمية وتعليم المرأة، واهتمامها ودعمها لحقوق المرأة في العالم العربي، وحقوق النساء على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك في 16 أكتوبر 2010م.
* حصلت سموها على لقب شخصية العام للمرأة القيادية في العالم العربي لعام 2014م، من مجلة «فوربس» الشرق الأوسط، حيث تعد سموها نموذجاً يحتذى به في العطاء والمسؤولية من خلال دورها الثقافي والتنموي الريادي في تعزيز مكانة المرأة ومساندة حضورها في المجتمع محلياً وعربياً ودولياً.
* منح الاتحاد العام للمنتجين العرب وحملة المرأة العربية، سموها لقب «أم العرب»، في إطار تكريم الجامعة العربية لسموها بتاريخ 20 مارس 2015م.
الاهتمام الأول
تستحوذ قضايا المرأة والطفولة والأسرة على اهتمام خاص من قبل سموها، وتُعد هذه القضايا الشغل الشاغل لها، حيث استطاعت خلال فترة وجيزة أن تحقق للمرأة والطفل والأسرة مكاسب ومكانة مهمة على الصعد.
أسست ورأست أول جمعية نسائية في أبوظبي هي جمعية نهضة المرأة الظبيانية في 8 فبراير 1973م، بعد ذلك توالى تأسيس الجمعيات النسائية في بقية إمارات الدولة، فبرزت الحاجة لتنسيق جهود وأهداف هذه الجمعيات، ولهذه الغاية تم تأسيس الاتحاد النسائي العام في 27 أغسطس 1975م، وانتخبت سموها رئيسة للاتحاد.
مبادرات
تبنت سموها العديد من المبادرات والمشاريع المختلفة التي من شأنها تمكين المرأة محلياً وإقليمياً ودولياً، ومن أبرزها:
انضمام الاتحاد النسائي العام الإماراتي إلى الاتحاد النسائي العربي في عام 1975م.
إطلاق استراتيجية محو الأمية وتعليم المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1975م.
رعاية مهرجان الأسر المنتجة منذ عام 1997م.
رعاية مشروع المسح الوطني لخصائص الأسرة المواطنة عام 1998م.
رعاية مهرجان الإعانة لشعب كوسوفو خلال الفترة من 7-13 سبتمبر 1999م، وهو نشاط خيري يعود ريعه لمصلحة شعب كوسوفو وتخفيف معاناته الإنسانية.
تأسيس صندوق الشيخة فاطمة لرعاية المرأة اللاجئة والطفل بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين عام 2000م.
إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة 2002م، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة (اليونيفيم).
رعاية جائزة جواز السفر الثقافي التي تديرها مؤسسة التنمية الأسرية عام 2003م في أبوظبي.
إطلاق برنامج المبادرات الوطنية لإدماج النوع الاجتماعي في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2006م بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
إطلاق برنامج المرأة والتكنولوجيا في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع شركة ميكروسوفت.
رعاية برنامج تعزيز دور البرلمانيات في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة (اليونيفيم) خلال الفترة (2006م-2008م)، بهدف تعزيز دور البرلمانيات وتأهيل المرأة للمشاركة في الحياة السياسية والبرلمانية.
تأسيس شبكة المرأة العربية في بلاد المهجر خلال المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية في أبوظبي 2008م، ومقرها منظمة المرأة العربية.
رعاية الاحتفالات السنوية لخريجات جامعة الإمارات العربية المتحدة وكليات التقنية العليا وجامعة زايد ومدرسة خولة بنت الأزور العسكرية.
رعاية جائزة المرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية بالتعاون مع منظمة المرأة العربية في عام 2008م.
إطلاق الاستراتيجية الإعلامية للمرأة العربية خلال المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية في 11 نوفمبر 2008م بأبوظبي.
التبرع بقطعة أرض وبناء مركز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر في أبوظبي بتاريخ 30 نوفمبر 2008م.
تأسيس دار الشيخة فاطمة للطالبات المسلمات في كولومبو بجمهورية سريلانكا في 29 يونيو 2009م.
إطلاق مشروع اعرفي حقوقك عام 2009م.
رعاية أول سباق للفروسية للسيدات على مستوى العالم.
رعاية الدورة الثانية لرياضة المرأة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الفترة من 7 إلى 12 مارس 2011م بأبوظبي.
تنظيم فعاليات ترفيهية وصحية وتعليمية وثقافية للأطفال السوريين اللاجئين بالمملكة الأردنية الهاشمية للتخفيف من معاناتهم بإشراف حملة المليون متطوع بتاريخ 20 أغسطس 2012م.
التبرع بعشر ملايين دولار أميركي للأطفال اللاجئين السوريين ضمن مبادرة القلب الكبير للأطفال اللاجئين بتاريخ 19 يوليو 2013م.
إطلاق حملة كوني جاهزة عام 2013م.
إطلاق حملة في بيتنا مسعفة عام 2013م.
رعاية مسابقة «حديقتي مدينتي» بالتعاون مع دائرة الشؤون البلدية في عام 2013م.
التبرع بعشرة ملايين درهم لدعم اللاجئين السوريين في حملة قلوبنا مع أهل الشام في ديسمبر 2013م.
إطلاق حملة صحتك تحت المتجر في عام 2014م
تقديم منحة بقيمة خمسين ألف دولار أميركي لكل مدرسة ترشحت لجائزة زايد لطاقة المستقبل بتاريخ 22 يناير 2014م.
مبادرة توفير الحقيبة المدرسية للأيتام في البوسنة والهرسك بتاريخ 21 يونيو 2014م.
تقديم منحة مالية بقيمة 60 مليون جنيه استرليني لإنشاء أول مركز في العالم لأبحاث الأمراض النادرة للأطفال بلندن لمستشفى (جريت أورموند ستريت)، ويعد أحد مستشفيات الأطفال الرائدة في العالم بتاريخ 16 يوليو 2014م.
إطلاق مبادرة العيدية للأطفال المحرومين برعاية المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بتاريخ 25 يوليو 2014م.
مبادرة توزيع مساعدات شتوية على 569 عائلة سورية لاجئة بالمملكة الأردنية الهاشمية بتاريخ 18 ديسمبر 2014م.
إطلاق تطبيق متجر الأسر المنتجة في عام 2015م.
* الأسرة والطفل
اهتمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك اهتماماً كبيراً بالأسرة والطفل، وتواصل سموها بذل الجهود لضمان الاستقرار الأسري مع أولوية توفير الرعاية والحماية للأطفال، ومن المبادرات التي أطلقتها:
مشروع طبق الخير في عام 1982م الذي يعود ريعه إلى الأعمال الخيرية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
إعلان عام 1988م عاماً لمحو أمية المرأة.
إعلان عام 1991م عاماً للعمل التطوعي في الميادين الاجتماعية والصحية والعسكرية.
إطلاق جائزة البر في عام 1997م، وتمنح للأبناء الملتزمين رعاية والديهم في الكبر.
إطلاق جائزة فاطمة بنت مبارك للأسرة المثالية في عام 1997م.
رعاية احتفالات الدولة باليوم العربي للأسرة من 7 إلى 8 ديسمبر 1997م.
رعاية احتفالات الدولة باليوم العربي للأسرة من 5 إلى 12 ديسمبر 1998م بأبوظبي.
إطلاق البرنامج الوطني لمكافحة التدخين بين الأطفال المراهقين 2000م.
التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة لدول الخليج العربية (اليونيسيف) لإعداد الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2009م إلى 2011م.
تمويل مشروعات إغاثة ورعاية للطفولة الفلسطينية التي شردت ويتمت بالجمهورية اللبنانية جراء الاعتداءات الصهيونية الغاشمة على مخيمات صبرا وشاتيلا وعين الحلوة.
إنشاء قاعدة بيانات الطفولة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة لدول الخليج العربية (اليونيفيم) والمركز الوطني للإحصاء عام 2012م.
رعاية مهرجان رمضان والعيد.
دعم منظمات العمل الإنساني والخيري في الوطن العربي والعالم.
إطلاق حملة وطنية للسلامة المرورية.
إطلاق حملة وطنية حول مرض السكري منذ عام 2005م.
إطلاق حملة وطنية لسرطان الثدي 2006م.
إطلاق حملة وطنية حول مكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
إطلاق حملة (رعاية بيوت الله) بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف.
إطلاق مشروع ارتقاء من قبل الاتحاد النسائي العام.
إطلاق مبادرة أيادي العطاء لعلاج أمراض البصر وتشوهات الأطفال 2009م.
رعاية مؤتمر (عالم في أسرة) من 6 إلى 7 مايو 2009م، أبوظبي.
رعاية مؤتمر الإمارات الثاني للتطوع والملتقى الخليجي في 31 يناير 2010م.
رعاية مؤتمر الأطفال العرب الدولي الثلاثين في المملكة الأردنية الهاشمية من 12 إلى 13 يوليو 2010م.
رعاية المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات في 27 يناير 2011م.
رعاية مؤتمر الأطفال العرب الدولي الحادي والثلاثين في 13 نوفمبر 2011م، أبوظبي.
رعاية المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات في 11 أبريل 2012م. رعاية مبادرات مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني.
رعاية ملتقى اليوم العالمي للطفل 2013م، تحت شعار «جيل واعٍ مستقبل آمن» بتنظيم مؤسسة التنمية الأسرية في 20 نوفمبر 2013م. إطلاق برنامج الوقاية من السمنة عند الأطفال بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. إطلاق حملة توعوية بمرض سرطان الرئة بعنوان «تنفس الحياة» في 13 نوفمبر 2013م بالتعاون مع هيئة الصحة في إمارة أبوظبي. رعاية ورشة عمل ضمن مشروع «التوعية وتطوير التغذية في المدارس» يومي 2 و3 أكتوبر 2013 بتنظيم الاتحاد النسائي العام.
رعاية مؤتمر التوليد وأمراض النساء والقبالة في 2013م. رعاية مهرجان المرح للصحة واللياقة عام 2014م، برعاية كلية فاطمة للعلوم الصحية.
إنجازات المرأة في ظل «أم الإمارات»
احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى عربياً في تقرير الفجوة بين الجنسين الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2013.
حافظت دولة الإمارات العربية المتحدة على المركز الأول عربياً عام 2013، في تقرير السعادة العالمي الذي يصدر عن معهد الأرض من جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة، حيث تقدمت في الترتيب العام لتصبح في المركز الـ14 عالمياً.
حصلت دولة الإمارات العربية المتحدة على المرتبة الأولى في مؤشر سيادة القانون على صعيد المنطقة العربية ودول الشرق الأوسط بشأن غياب الفساد، النظام والأمن، والعدالة الجنائية في تقرير عام 2012-2013. احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تقرير عام 2013 الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، واحتلت المرتبة الـ26 عالمياً من بين 177دولة.
احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الـ3 عالمياً في مؤشر كفاءة الإنفاق الحكومي، والـ3 عالمياً في مؤشر ثقة الشعب في السياسيين، والـ5 عالمياً في مؤشر قلة المدفوعات غير النظامية والرشاوى في تقرير عام (2013 -2014). (الترتيب العام لدولة الإمارات هو 19 عالمياً). تصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة الدول العربية لتحتل المرتبة الـ8 عالمياً في تقرير عام 2013،
واحتلت الدولة مراتب متقدمة في المحاور الفرعية للتقرير، حيث احتلت المرتبة الأولى عالمياً في محور الكفاءة الحكومية، والرابعة عالمياً في محور الأداء الاقتصادي، والتاسعة عالمياً في محور كفاءة الأعمال التجارية. حلت الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً عام 2014 في مؤشر احترام المرأة ضمن تقرير عالمي متخصص بقياس التطور الاجتماعي في مختلف دول العالم، يقوده فريق من الخبراء العالميين.
حصول دولة الإمارات العربية المتحدة على المرتبة الأولى عربياً في تمكين المرأة، وفقاً للتقرير السنوي لمؤسسة المرأة العربية لعام 2014.
تمثيل المرأة الإماراتية خارج الدولة
يعتبر الاتحاد النسائي العام الممثل الرسمي للمرأة الإماراتية في الخارج، حيث يشارك الاتحاد النسائي العام بفعالية في المؤتمرات والندوات والمعارض الإقليمية والدولية.
كما يحرص الاتحاد النسائي العام على تبادل الزيارات مع الجمعيات والمؤسسات النسائية في الدول الشقيقة بغية توطيد للعلاقات وتبادل الخبرات في الجانب النسوي، وتبادل الإصدارات مع المؤسسات المشابهة في مختلف دول العالم، بالإضافة إلى المشاركة في المعارض والأسواق الخيرية العربية والدولية.
إن جهود واستراتيجيات تمكين المرأة الإماراتية في الدولة تبدو جلية في المناصب القيادية التي وصلت إليها المرأة الإماراتية والتي يمكن إيجازها في الآتي:
تشغل المرأة الإماراتية 9 مقاعد من أصل 40 مقعدا في المجلس الوطني الاتحادي، لتصبح نسبة تمثيل الإناث في المجلس 22.5 بالمائة والتي تعتبر من أعلى النسب في الوطن العربي، بالإضافة إلى منصب رئيس المجلس الوطني الاتحادي والتي تشغله معالي الدكتورة أمل القبيسي.
تتواجد المرأة الإماراتية في سلك القضاء والنيابة العامة.
حيث توجد قاضيتان في المحكمة الابتدائية، وقاضيتان في المحكمة العسكرية، ووكيلتا نيابة، بالإضافة إلى 17 مساعد وكيلة نيابة، ومأذونة شرعية، وإن عدد النساء المتدربات في السلك القضائي بلغ 22 امرأة.
دخلت المرأة الإماراتية في السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية، حيث تم تعيين ثلاث سفيرات في السويد وإسبانيا وجمهورية الجبل الأسود، بالإضافة إلى قنصل في الصين، كما توجد امرأة واحدة بدرجة وزير مفوض من الدرجة الأولى و11 سيدة بدرجة سكرتير أول و16 سيدة بدرجة سكرتير ثاني و71 سيدة بدرجة سكرتير ثالث و47 ملحقاً و3 سيدات بدرجة مستشار.
انخرطت المرأة الإماراتية بشكل واضح وفاعل في العمل العسكري والشرطي، حيث تعتبر رتبة العميد أعلى رتبة تصل إليها بالقوات المسلحة.
توجد 21 ألف سيدة صاحبة عمل، حيث يشكل قطاع صاحبات الأعمال 10% من إجمالي القطاع الخاص الإماراتي، يدرن مشاريع بقيمة 40 مليار درهم.
كما تمثل صاحبات الأعمال نسبة 15% من تشكيل مجالس إدارات غرف التجارة والصناعة في الدولة. تشغل المرأة 66 بالمائة من وظائف القطاع الحكومي من بينها 30 بالمائة من الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار.
تمثل المرأة 15 بالمائة من أعضاء الهيئة التدريسية بجامعة الإمارات العربية المتحدة. بلغت نسبة المرأة 60 بالمائة في الوظائف الفنية التي تشمل الطب والتدريس والصيدلة والتمريض إلى جانب انخراطها في صفوف القوات النظامية بالقوات المسلحة والشرطة والجمارك.
بلغت نسبة الإناث في برامج التعليم العالي 71.6% من إجمالي الدارسين في الجامعات الحكومية و50.1% بالمائة من الدارسين في الجامعات والمعاهد الخاصة. وتبلغ نسبة الإناث الدارسات في مراحل ما بعد البكالوريوس 43% (الماجستير والدكتوراه) من إجمالي الدارسين في القطاع الخاص و62% في الجامعات الحكومية.
إن العمر المتوقع للإناث عند الولادة 80 عاما، ووفيات الأمهات بسبب الحمل والولادة والنفاس بلغت 2.45 لكل 100 ألف ولادة حية عام 2010، وأن نسبة الولادة التي تجري تحت إشراف طبي شامل بلغت 99.9% منذ عام 2008.
كلمات خالدة للشيخة فاطمة
صورة المستقبل
* إنني أرى أمامي صورة مستقبل المرأة في بلادي، أراها قد أصبحت أقل كلاماً وأكثر عملاً، أراها وقد أصبحت أكثر وعياً وفهماً لكل ما يحيط بها من ظروف وما هو مطلوب منها من واجبات، أراها قد تخلصت من أميتها العلمية والاجتماعية والأسرية التي هي العدو الأول للمرأة والمجتمع، أراها قد وضعت يدها في يد أختها التي فاتتها فرصة التعليم والخبرة، لتصعدا معاً سلم التقدم والحضارة الراسخة بأصول ثابتة وبلا تعالٍ أو تصور بأن لواحدة فضلاً على الأخرى، فهذا أول طرق رد الجميل للوطن الأم.
* زايد والأم
لقد كان زايد نعم الابن لخير أم، كانت بحزمها وحنانها الكبير وبشخصيتها وحكمتها مثلاً أعلى في حياته، ولهذا فإن ثقته بالمرأة بلا حدود، وهو يراها نصف المجتمع، ويراها شريكة ورفيقة جنباً إلى جنب مع الرجل، ولولا هذه القناعة ما تحقق للمرأة في بلادنا ما تحقق من إنجازات.
* التنمية.. ومعناها الحقيقي
إن التنمية بمعناها الحقيقي هي النهوض بالمجتمع عن طريق الإنتاج وعدالة التوزيع، ولتحقيق ذلك يتطلب ضمان المساواة، والمساواة بكل فخر مكفولة للمرأة في الإمارات.
* قيادة الاتحاد.. والبحث عن الكمال
إن دولة الإمارات العربية المتحدة تؤكد كل يوم أن قادتها يبذلون الجهد تلو الجهد من أجل هذا الصرح الشامخ، في ظل صاحب السمو رئيس الدولة، الأب والقائد وراعي النهضة، والباحث عن الكمال من أجل شعبه وشعوب الأمة العربية.
* لا تغيير دون النهوض بالمرأة
وقف المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد، طيب الله ثراه، من اليوم الأول للاتحاد، ليضرب بمعاول الهدم كل جدران التخلف، ووقف في وجه المغالاة في الحفاظ على التقاليد البالية التي تبتعد ابتعاداً كبيراً عن سمات شريعتنا الإسلامية وعقيدتنا السمحاء، ولذلك، فقد أصر على إحداث التغيير الاجتماعي في البلاد، ووافقه في ذلك إخوانه حكام الإمارات، ولم يكن من الممكن إحداث التغيير الاجتماعي في رأيه من دون النهوض بالمرأة وخروجها إلى الحياة العامة دون الإخلال بالتقاليد العربية الأصيلة.
* الاتحاد كان أملاً
إن اليوم الوطني يذكرني دوماً بفكرة الاتحاد، وهي في بدايتها الأولى عندما كانت أملاً يداعب أحلام الشيخ زايد، ويشغل فكره وباله منذ كان حاكماً للمنطقة الشرقية، حتى لقد أصبحت الفكرة يومها دعاء يومياً في صلاته، يناجي ربه كي يتحقق.
*يوم المرأة الإماراتية
إن الله عز وجل حبانا في الإمارات، بقيادة رشيدة أخلصت لشعبها، وتفانت في خدمته، ووضعت الإنسان نصب عينيها، وشعب ملتف حول قيادته، تواق إلى فعل المستحيل، من أجل خدمة وطنه، والذود عنه بالقول والعمل، حتى غدت الإمارات دولة عصرية ونموذجاً يحتذى بها في تشريعاتها وسياساتها وآلياتها وممارساتها تجاه حقوق الإنسان.
عدد اليوم
