سيد عثمان (الفجيرة)
«مباراة مصيرية».. أقل ما توصف به المواجهة المرتقبة بين الفجيرة وعجمان باستاد الفجيرة، لأن الفريقين يبحثان عن الفوز الذي يساوي 6 نقاط كاملة، لأن اللقاء يأتي ضمن سباق الهروب من الدوامة، سعياً وراء إراحة الأعصاب ومداواة الآلام بسبب النتائج التي وضعتهما في ترتيب لا يليق بهما، ومن أجل ختام جيد للفصل الأول لامتحان دوري الخليج العربي لكرة القدم هذا الموسم.
والمباراة تشكل تحدياً صعباً للفريقين، ويدخلها الفجيرة الثالث عشر برصيد 9 نقاط، محصلة الفوز على اتحاد كلباء والشارقة و3 تعادلات و6 خسائر، وله مباراة مؤجلة مع العين، بطموح دفعة قوية ومسك الختام للدور الأول وبشارة خير للمدرب الجديد الذي تجرع بعد 72 ساعة من توليه المسؤولية مرارة أول هزيمة له مع الفجيرة ضمن الجولة الماضية أمام الوصل.
وفي الوقت نفسه، يحتل عجمان المركز الثاني عشر وله 9 نقاط أيضاً، من فوزين، و7 خسائر، و3 تعادلات، ويدخل «البرتقالي» ومعنوياته بالسماء، بعدما نجح خلال الجولة الماضية، في تحقيق المفاجأة، بالعودة بثلاث نقاط غالية من ملعب «الصقور»، بالفوز على فريق الإمارات بهدفين، وهو الأمر الذي جعل عجمان يتذوق طعم الفوز من جديد، بعد غياب 6 جولات، ويعد الثاني له، حيث كان الأول بالجولة السادسة على اتحاد كلباء، ويطمح الفريق إلى عدم السقوط في فخ «الكبوات» من جديد، ويترقب أن يكون فوزه اليوم، في حال تحقيقه بمثابة دفعة قوية إلى الأمام مع نهاية الدور الأول، بينما تعيد الخسارة الفريق إلى نقطة الصفر مرة أخرى.
والمؤكد أن حالة الاشتباك بين الفريقين، في عدد النقاط التسع، بصرف النظر أن الفجيرة له مباراة مؤجلة، يجعل المباراة ملتهبة داخل الملعب وخارجه، وكذلك بالنسبة لإيفان هاشيك مدرب الفجيرة الذي لا يريد خسارة جديدة، والتونسي فتحي الجبال مدرب عجمان الذي تنفس الصعداء وتمسك بأهداب الأمل، بعد الفوز الأخير على «الأخضر»، ولا يريد عودة سحابة الحزن ثانية إلى أجواء «قلعة البرتقالي».
ويدرك الفريقان أن الفوز اليوم، في ظل تقارب النقاط يشكل قفزة جيدة، حيث لا يفصل الفريقين عن المركز التاسع، إلا 3 نقاط فقط، وبالتالي فإن الفوز يقفز بصاحبه مراكز عدة إلى الأمام، بينما الخسارة تجعل الموقف صعباً،
ويعود إلى صفوف الفجيرة صخرة دفاعه الجزائري مجيد بوقرة، بعد انتهاء إيقافه، مع ترقب مشاركة المدافع عبد العزيز إسماعيل حسب رؤية المدرب والجهاز الطبي، وفي عجمان هناك القوى الضاربة المتمثلة في بكاري كوني وبوريس كابي ومحمد أحمد، بجانب تجهيز البديل الجاهز الذي يعوض غياب المغربي إدريس فتوحى للإيقاف، ومسعود حسن وأحمد سالم للإصابة، بينما يعود لصفوف «البرتقالي» عادل الحمادي الظهير الأيسر، بعدما غاب عن المباراة الأخيرة بسبب الإنذارات الثلاثة، وتتحدد مشاركة هداف عبدالله العائد من الإصابة على ضوء جاهزيته.
هاشيك: علينا القتال أمام «الضيف الخطير»!
الفجيرة (الاتحاد)
قال التشيكي إيفان هاشيك مدرب الفجيرة، إن فريقه أغلق صفحة الخسارة الأخيرة من الوصل، ويسعى جاهداً لتحقيق نتيجة جيدة أمام عجمان، وإنه سعيد بالروح العالية للاعبي فريقه ولمس ذلك عن قرب من خلال حماسهم في التدريبات، وأصبح يملك 24 لاعباً يتسابقون من أجل خدمة الفريق. وأضاف «عجمان خطير، وأهنئه على فوزه الأخير على فريق الإمارات بملعبه، بعدما لعب المباراة بروح قتالية عالية، ولهذا يجب علينا أن نستعد لـ «البرتقالي» بقوة، وعملنا على تطوير النواحي الهجومية، وأوصيت جميع اللاعبين بالتركيز العالي والأداء الرجولي، واللعب بروح نهائي الكؤوس، وعجمان من الفرق القادرة على هز الشباك في أي لحظة، ومشكلتنا في جزئية صعوبة توصيل الكرة إلى المهاجمين، ونمضي بثبات نحو التخلص من هذه السلبية، ولابد أن نسعى بقوة لاستثمار الفرص وترجمتها إلى أهداف». وعن وجوده منذ وقت قليل مع الفجيرة، بعدما حل بدلاً من عبد الوهاب عبد القادر، وعما إذا كان ذلك كافياً للتعرف بشكل جيد على الفريق، قال هاشيك بالطبع الفترة قصيرة وغير كافية، لأعرف كل صغيرة وكبيرة، ولكن أستطيع القول، إنني امتلك الآن تصوراً شاملاً عن الفريق، وفترة التوقف لأكثر من شهر كافية للتوصل إلى الانطباع الكامل عنه، ووضع البصمات الفنية.
عدد اليوم
