صلاح سليمان (العين)
قطع العين خطوة جديدة وعملاقة، نحو التتويج بلقب بطل الشتاء لدوري الخليج العربي لكرة القدم، عندما انتزع ثلاث نقاط غالية ومهمة، إثر تغلبه على ضيفه الشارقة بأربعة أهداف مقابل هدف، في الجولة الأخيرة لمنافسات الدور الأول مساء أمس الأول، باستاد هزاع بن زايد، ورفع «الزعيم» رصيده إلى 26 نقطة، وله مباراتان مؤجلتان مع الشباب بملعبه يوم الاثنين المقبل، والفجيرة بمدينة العين يوم 4 فبراير المقبل، وفي حال نجاح «البنفسج» في الحصول على نقاط «أولى المؤجلات» أمام «الجوارح»، فإن معنى ذلك تتويجه بطلاً لـ «نصف الدوري»، لأنه سوف يرفع رصيده إلى 29 نقطة، يصعب على أي منافس الوصول إليه.
والنتيجة التي آلت إليها المواجهة بهذا العدد الكبير من الأهداف، هي الرابعة التي ينجح فيها «الزعيم» في الفوز برباعية، حيث فاز على عجمان في الجولة الثالثة 4-0 ،وعلى كلباء في الجولة العاشرة 4-1 ،وعلي الوحدة في الجولة الحادية عشرة 4-0 ، وأخيرا على الشارقة 4-1 في الجولة الثالثة عشرة.
وأيضا يعد هذا هو الانتصار الرابع على التوالي.
وأمام الملك ووسط كل هذا الحماس الجماهيري باستاد هزاع بن زايد لم يقدم الزعيم المستوى الفني المنتظر منه في الشوط الأول، وواجه الكثير من الصعوبات صعوبة من الفريق الضيف حرمته من التسجيل في شوط المباراة الأول، وهي النتيجة التي منحت لاعبي «الملك» جرعة معنوية زائدة ليدخلوا إلى الشوط الثاني، وهم أكثر إصراراً على المحافظة على النتيجة، والعودة إلى «الإمارة الباسمة» بنقطة واحدة على أقل تقدير لينجحوا في إفساد هجمات العين المتكررة، وتمكنوا من العودة إلى أجواء المباراة، بعد تقدم العين بهدف الغاني أسامواه جيان، حيث سجل لهم مهاجمهم البرازيلي فاندر لي سانتوس هدفاً، ولا أروع من تسديدة يسارية قاتلة، لم ينجح الحارس خالد عيسى في الحيلولة دونها وملامسة الشباك، ورفع هذا التعادل من الروح القتالية للاعبي الفريق الضيف، إلا أنهم سرعان ما انهاروا بعد أن سجل ميروسلاف ستوش هدف العين الثاني الذي أصابهم في مقتل، ليفقدوا التركيز وتتعدد أخطاؤهم، خاصة أن معظمهم لاعبون صغار السن لينتهز «البنفسج» هذا الوضع، ويضيف هدفين آخرين أنهى بهما أحلام الشرقاوية.
ومن جانبه، امتدح محمد عبيد حماد مشرف العين الجهد الكبير الذي بذله لاعبو الفريق. والتضحية الكبيرة التي قدموها في مباراة أمس الأول أمام الشارقة، وإصرارهم على عدم التنازل، والتخلي عن المضي قدماً في «سكة» الانتصارات، بالرغم من الظروف التي واجهها بعض اللاعبين، قبل انطلاقة اللقاء بسبب تعرضهم لحمى عارضة، بجانب تعرض البعض منهم لإصابات خفيفة، مشيراً إلى أنه في مثل هذه الظروف تتجلى قيمة ووفاء اللاعبين، ومدى غيرتهم وحبهم لشعار الفريق ورغبتهم في رسم الابتسامة على وجوه الجماهير التي أكدت مجدداً مساندتها القوية للاعبين، والوقوف بجانبهم في لقاء الشارقة في هذه المرحلة المهمة من دوري الخليج العربي، متمنياً أن يتواصل هذا الدعم الجماهيري في مواجهة الشباب في مباراة الفريقين المؤجلة من الجولة الأولى.
وأكد حماد ضرورة طي صفحة لقاء الشارقة قبل مواجهة الشباب بعد غد، والتي يتوجب على العين أن يخوضها بطموحات كبيرة، سعياً لمتابعة النتائج الإيجابية، وتأكيد المنافسة على صدارة الدوري، لافتاً في الوقت نفسه إلى أهمية احترام الشباب من منطلق مردوده المتميز في بطولة الدوري وما يضمه بين صفوفه من عناصر رائعة.
وفي نهاية تصريحه، أشار مشرف العين إلى أن الشارقة قدم مستوى طيباً بالرغم من النقص العددي في صفوفه، حيث استطاع العودة سريعاً إلى أجواء المباراة، بعد تقدم العين بهدف الغاني أسامواه جيان، ما يؤكد ما تمت الإشارة إليه قبل المباراة بأنها ستكون في غاية الصعوبة، إلا أن إصرار اللاعبين كان قوياً ما ساعدهم على حسم النتيجة وحصد كامل النقاط.
ومن جانبه، قال الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب العين، إن لاعبيه لم يمنعوا المنافس من الوصول إلى مرماهم في اللقاء، عكس ما فعلوه في آخر مباراتين أمام بني ياس والوحدة واللتين حافظوا فيهما على نظافة شباكهم وسجلوا خلال شوطهما الأول.
وأوضح في حديثه خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المواجهة أنهم نجحوا في تسجيل عدد كبير من الأهداف في آخر أربع مباريات، وكان هدفهم أمس الأول أن لا تستقبل شباكهم أي هدف، إلا أن «الملك» فعلها.
وأضاف: اتسمت المباراة بالصعوبة خاصة في شوطها الأول، وكان لدى الطرف الآخر الحافز، بعد أن نجح لاعبوه في إنهاء الشوط الأول بنتيجة سلبية، ساعدهم في ذلك صغر سنهم، وقدرتهم على الركض على طول وعرض الملعب، وبعد أن سجلنا الهدف الأول تمكن الشارقة من العودة إلى المباراة بهدف رائع وجميل، حمل توقيع لاعبه البرازيلي فاندرلي سانتوس، إلا أننا لعبنا بارتياح كبير، بعد أن تقدمنا بالهدف الثاني الذي أربك حسابات الفريق الضيف.
وقال زلاتكو: كنت على دراية تامة بقوة الشارقة وصعوبة اللقاء، مما جعلني قلقاً في معظم فترات اللقاء، ولكن كانت لدي ثقة كبيرة في عناصر فريقي، وأنهم قادرون على خلق الفرص والتسجيل، خاصة أنهم لاعبون أصحاب مهارات عالية، ويستطيعون أن يصنعوا الفارق في أي وقت، إلا أن اللاعب في بعض المواقف في حاجة لأن يكون محظوظاً ليوفق في التسجيل.
وحول عدم مراقبته فاندرلي أخطر لاعبي الشارقة، قال: «أعرف أن فاندرلي من اللاعبين المحترفين المميزين والخطرين خارج المنطقة، وفي رصيده سبعة أهداف سجلها في دوري الخليج العربي، ولكن في بعض الأحيان، لا يمكنك أن توقف كل لاعب، وأن الطرف الآخر لابد أن يسعى لكي يفعل ما يثبت به وجوده، وكان من المفروض أن يعمل فارس جمعة ومهند العنزي على إيقافه، إلا أنني لا ألومهما بعد أن قدم دفاعنا مستوى فنياً طيباً، ونعمل بجدٍ في الأيام المقبلة وسوف نضاعف من جهودنا ودرجة عطائنا وتركيزنا في الحصص التدريبية خلال اليومين المقبلين، من أجل الاستعداد بقوة للمباراة «المؤجلة» من الجولة الأولى.
بوناميجو: «الملك» فقد تركيزه في آخر 10 دقائق!
العين (الاتحاد)
أكد المدرب باولو بوناميجو مدرب الشارقة أن لاعبيه فقدوا التركيز في آخر 10 دقائق، لتتلقى شباكهم أهدافاً إضافية، وقال: «حذرت اللاعبين من البداية، بعدم ارتكاب أي أخطاء بالقرب من المنطقة لأن العين لديه لاعبون متميزون في التسديد القوي من خارجها، وألا يمنحوا لاعبي الفريق المضيف أي مساحات للتحرك، إلا أن ذلك لم يحدث ليستغل «الزعيم» المساحات في تسجيل الرباعية، ويخرج بهذه النتيجة الكبيرة، خاصة أن العين عندما يحصل على فرصة يعرف كيف يستغلها ويترجمها إلى هدف».
وحول رؤيته لأداء فريقه في الدور الأول واستعداداته للدور الثاني قال: «لابد أن نعود إلى سكة الانتصارات، وأن نعمل بجدٍ واجتهاد، ونبذل المزيد من الجهد، لكي نحصد المزيد من النقاط في مباريات الدور الثاني، لتعديل موقعنا في قائمة الترتيب، بعد أن خسرنا نقاطاً كثيرة في الدور الأول، بسبب الظروف الصعبة التي واجهها الفريق أمس الأول في لقاء العين، وعليه يتوجب علينا أن نعالج أخطاءنا، وأن نحسن من مستوانا، وأن نؤدي المباريات في الدور الثاني بتركيز عالٍ، لكي نتقدم خطوة إلى الأمام».
من ناحية أخرى، أوضح محمد يوسف حارس الشارقة أن زملاءه قدموا مستوى فنياً رائعاً في الشوط الأول أمام العين، وحرموا مهاجميه من الوصول إلى شباكه، مشيراً إلى أن مردودهم انخفض في الشوط الثاني التي شهدت جملة من الأخطاء التي استثمرها لاعبو العين بنجاح كبير، وسجلوا منها أهدافهم الأربعة.
وقال إن الخبرة تنقص لاعبي «الملك» الذي تأثر أداؤه بغياب عدد من عناصره الأساسية لظروف متباينة، ما قاد إلى الخسارة الكبيرة، مبيناً أنهم سوف يعملون على علاج كل سلبيات الدور الأول مع مدربهم في الفترة المقبلة سعياً لتقديم مستوى أفضل مع انطلاقة الدور الثاني من دوري الخليج العربي.
جيان: مساندة الجماهير وخبرة اللاعبين وراء الانتصار الكبير
العين (الاتحاد)
يرى المهاجم الغاني أسامواه جيان هداف العين، أن خبرة زملائه اللاعبين، كانت سبباً رئيساً في الخروج بنتيجة كبيرة قوامها أربعة أهداف في مرمى الشارقة، مشيراً إلى أن هذا الانتصار جاء بفضل الجهد المضاعف الذي بذله اللاعبون الذين لم يقصروا في تنفيذ المهام التي رسمها وحددها لهم المدرب زلاتكو، خاصة في الشوط الثاني، بالإضافة إلى المساندة الجماهيرية التي كان لها دور أساسي في هذه النتيجة.
ولم يخف جيان السعادة التي ارتسمت على وجهه إثر حصدهم كامل النقاط، وتسجيلهم أربعة أهداف في مرمى الفريق الضيف كان نصيبه منها هدف، رفع بهما حصيلته إلى 8 أهداف في سباق الفوز بلقب هداف الموسم للمرة الرابعة على التوالي.
وقال القناص العيناوي: «لا شك أن الفوز على الوحدة في الجولة الـ 11 وبرباعية أيضاً زاد من معدل الثقة المطلوبة، وجعلنا نؤدي مباراة بني ياس، ومن بعدها الشارقة بثقة لا حدود لها، ونأمل أن نواصل المشوار وبالمستوى نفسه والثقة التي ساعدتنا في مواجهة الشارقة الذي كان عنيداً، ونجح في إغلاق كل المساحات أمامنا، إلا أنه بعد التوجيهات التي صدرت من المدرب بين الشوطين، استطعنا أن نتغلب على التكتل الدفاعي الشرقاوي، وأن نقوم ببناء الهجمات ما مكننا من الوصول إلى شباكهم».
وحول مباراة الشباب «المؤجلة»، قال جيان: «ندخل اللقاء بثقة كبيرة وبمعنويات عالية، من أجل حصد ثلاث نقاط جديدة، ولكن هذا يتطلب مضاعفة الجهود، من أجل التربع على قمة الدور الأول، من دوري الخليج العربي، وبالطبع لا يوجد مستحيل في عالم المستديرة».
أحمد خميس: مرتاحون للأداء رغم الخسارة
العين (الاتحاد)
قال أحمد خميس الذي شارك أمس الأول في آخر ربع ساعة من مباراة فريقه الشارقة أمام العين، بدلاً من زميله يوسف سعيد، إن «الزعيم» استطاع أن يرجح كفته، وأن يحقق فوزاً عريضاً، مستفيداً من خبرة لاعبيه وإمكاناتهم العالية، لافتاً إلى أن عدم تمركز اللاعبين بالشكل الصحيح تسبب في استقبال شباك فريقهم الهدفين الثاني والثالث.
وأوضح أن هناك أخطاء ارتكبها اللاعبون خاصة في الشوط الثاني استفاد منها العين في الوصول إلى شباك الحارس محمد يوسف، نظراً لقلة الخبرة.
وأضاف: رغم الخسارة بأربعة أهداف، إلا أن جميع زملائي اللاعبين، خرجوا من أرضية الملعب، وهم مرتاحون للأداء الذي قدموه أمام مضيفهم العين، الذي خاض اللقاء على ملعبه ووسط جماهيره الغفيرة، وأن الجميع لم يشعروا بالنقص العددي الكبير الذي تعرض له الفريق، بسبب الإصابات والبطاقات الملونة، بعد أن أدوا مباراة كبيرة، وقدموا أداءً متكافئاً، خاصة في الشوط الأول، ونأمل أن نعالج أخطاءنا وسلبياتنا، في فترة توقف منافسة بطولة دوري الخليج العربي، لكي نعود أكثر قوة بعد عودة المصابين.
عدد اليوم
