دبي (الاتحاد) - استخدم خورخي داسيلفا مدرب بني ياس تكتيكاً دفاعياً وقائياً في مباراته أمام العين، قوامه الضغط من الأمام لمنع لاعبي الفريق المنافس من بناء الهجمات في ملعبه، مع تشديد الرقابة على اللاعب عمر عبدالرحمن من خلال فواز عوانة، وإن كان ذلك لم يمنع اللاعب من وضع بصمته بالتمريرة الحاسمة إلى جيان لتسجيل هدف التعادل، لكن على الأقل ظل «عموري» تحت الرقابة لمدة 75 دقيقة كاملة.
وفرض داسيلفا الرقابة أيضاً على جيان من خلال محمد جابر وعبدالسلام عامر، وأغلق الجانبين لمنع الكرات العرضية المرسلة إلى جيان، مع منع لاعبي العين من التسديد حماية لمرمى الحارس سلطان مصبح، ونجحت هذه «الاستراتيجية» إلى حد كبير في إيقاف خطورة لاعبي العين، إلا أنها في الوقت نفسه قللت من فعالية بعض لاعبي بني ياس في الجانب الهجومي، لعدم القيام بالمساندة من الأطراف والعمق، كما استنزفت طاقة لاعبيه في الدور الدفاعي فقط، رغم اللعب بطريقة 4-2-3-1، والتي يفترض فيها تقديم الأداء الهجومي بشكل أفضل.
وهذه الطريقة تفرض تساؤلاً حول قدرة فريق بني ياس على التعامل مع الفرق الكبيرة، واللعب أمامها من أجل الفوز، بدلاً من الاكتفاء بأداء الأدوار الدفاعية ومحاولة تفادي الخسارة، وخاصة أن ذلك حدث أمام الأهلي والوحدة والنصر والظفرة أيضاً، وهو ما قلل من خطورة اللاعبين ودورهم الهجومي، مثل فارينا ومونوز ونواف مبارك وحبوش صالح، لأن هذه الطريقة لم تضمن أيضاً تفادي أهداف المنافسين، والتي شهدتها هذه اللقاءات، حيث استقبل 4 أهداف أمام النصر و3 أمام الأهلي.
ولعب العين بطريقة 4-4-2 التي تتغير وفق ظروف اللعب، ولكنه عانى في فترات كثيرة خلال المباراة من تباعد خطوطه، وهو ما أثر سلباً على الداء الجماعي للفريق، وكانت خطورة الفريق فقط في الكرات العرضية والضربات الثابتة، خاصة في ظل الرقابة المفروضة على مفاتيح اللعب، ولذلك كان استخدام الهواء لتفادي الرقابة على الأرض، ومن هذه الطريقة سجل الفريق هدف التعادل، وكان يمكنه إحراز هدف آخر من خلال عرضيات عمر عبدالرحمن، وتقدم المدافعين مهند سالم وإسماعيل أحمد ومعهما باستوس، لكن الحقيقة أن فريق العين لا يزال بعيداً عن صورته المعروفة حتى الآن.
عدد اليوم
