الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

التحرر الزائد يضاعف صعوبة مهمة الأهلي

التحرر الزائد يضاعف صعوبة مهمة الأهلي
7 ديسمبر 2013 23:58
دبي (الاتحاد) - رغم تفوق الأهلي على الجزيرة معظم فترات لقاء الفريقين، إلا أن اللحظات «المجنونة» كان لها قرارها في نهاية اللقاء لتفرض التعادل، فقد بادر «الفرسان» بالهجوم من البداية، وسيطر الفريق بشكل جيد، وبتحرر أكثر من المباريات السابقة، لكنه واجه دفاعاً منظماً من الجزيرة، ورغم ذلك أضاع العديد من الفرص، بعد أن تغير شكل أداء الفريق من الاعتماد على غلق الدفاع، والانطلاق القوي نحو الهجوم، إلى التركيز على اللعب الهجومي المتحرر المنطلق. وربما لم يكن أداء الأهلي في العديد من المباريات السابقة ممتعاً، لكنه كان فعالاً، وحقق الفريق بهذه الطريقة الفوز في العديد من المباريات، لأنه كان ينجح في اللعب خلف دفاعات المنافسين، بعد أن يظل منضبطاً معظم الوقت، لكنه عندما لعب بطريقة هجومية أكبر وجد صلابة دفاعية في انتظاره من لاعبي الجزيرة، حيث تسببت الكثافة العددية في مضايقة لاعبي الأهلي، مع الاعتماد على المرتدات التي أجبرت «الأحمر» على عمل حسابها في الجانب الدفاعي. والطريف أن هدف الجزيرة الثاني، الذي أدرك به التعادل 2 - 2 في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، كرر «سيناريو» مباراة الفريقين في الموسم الماضي باستاد محمد بن زايد، لكن بطريقة عكسية، حيث أدرك الأهلي التعادل وقتها 2 - 2 في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع أيضاً، وهو أمر يعكس الندية المعروفة عن الفريقين في مبارياتهما معاً، وأيضاً قلة التركيز الدفاعي في الدقائق الأخيرة والحاسمة في الفريقين معاً. لعب الأهلي بطريقة 4-2-3-1 من خلال الظهيرين هيكل وصنقور، واستخدم الروماني كوزمين مدرب الفريق المدافع وليد عباس في قلب الدفاع بجوار بشير سعيد من أجل إيقاف فالديز وأوليفييرا، واستخدم «الفرسان» الجبهة اليسرى في معظم الهجمات بوجود سياو وخمينيز وخلفهما هوجو وعبدالعزيز صنقور، ولكن ذلك واجه أيضاً تنظيمياً دفاعياً قلل من قدرات اللاعبين الهجومية أو ترجمة التفوق إلى أهداف. وظهرت بعض المشاكل «التكتيكية» في هجوم الأهلي، من أجل اختراق الدفاع المتكتل، خاصة في الاستفادة من الكرات العرضية التي يرسلها إسماعيل الحمادي، والتي لم تجد من يتعامل معها، أو في عدم القدرة على التسديد من مسافات بعيدة، أو استغلال الكرات الثابتة على حدود منطقة الجزاء، ويمكن القول إن الأهلي لعب مباراة جيدة، كان خلالها الفريق الأفضل، خاصة من الناحية الهجومية في معظم فترات اللقاء. ولعب الجزيرة بطريقة 4-4-2، والتي تتحول إلى 4-2-3-1 بانتقال أوليفييرا أو عبدالعزيز برادة إلى الطرف الأيسر، واهتم زنجا كعادته بالتنظيم الدفاعي وهو ما ظهر من التشكيلة، وبجانب رباعي الدفاع، كان ثنائي الارتكاز خميس إسماعيل وتشين، وأيضاً كانت مساندة الأطراف، وإن عاب الأداء الدفاعي غياب عنصر الضغط في بعض الأحيان، وهو ما تسبب في زيادة عدد الفرص للاعبي الأهلي، وهذا لا يمنع أن «الفورمولا» لعب أفضل مبارياته في الفترة الأخيرة. لعب زنجا بكثافة عددية في الجانب الدفاعي مع تمركز سليم وتغطية جيدة، واعتمد في الجانب الهجومي على الكرات الطويلة المرسلة إلى فالديز وأوليفييرا، لكن ذلك لم يكن كافياً ليحقق الفريق الفوز بالمباراة، وإن تحسن الأداء، لكن ذلك ليس كافياً لفريق بحجم الجزيرة لا يرضى بأن يلعب مباراة جيدة وأخرى سيئة بشكل مستمر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©