يوسف العربي (دبي)- تعتزم «دبي التجارية» المنصة الإلكترونية لتخليص المعاملات المرتبطة بكل من «موانئ دبي» و«جمارك دبي»، و«مركز دبي للسلع المتعددة» والمنطقة الحرة لجبل علي «جافزا» توفير جميع خدماتها على الهواتف الذكية قبل نهاية العام 2014، بحسب المهندس محمود البستكي الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال البستكي لـ «الاتحاد» خلال حفل «جائزة التميز في الخدمات الإلكترونية» في نسختها السادسة الذي عقدته الشركة في دبي مساء أمس الأول لتكريم شركائها أن «دبي التجارية» بدأت العام الماضي بعملية التحول من الخدمات الإلكترونية إلى الخدمات الذكية وأتاحت لعملائها من الشركات إنجاز عدد من الخدمات عبر الهواتف الذكية.
وأضاف البستكي أن هذه الخطوة ستسهم في سهولة ممارسة الأعمال وزيادتها، لافتاً إلى أن رؤية «دبي التجارية» تتمثل في جعل العمليات التجارية أكثر سرعةً وسهولة واقتصادية لجميع الجهات المعنية من خلال التطوير المستمر للعمليات، وتبني التقنيات الحديثة، وذلك لجعل دبي مركزاً رائداً في العالم للتجارة والأعمال اللوجستية.
ولفت إلى أن التحول للحلول الذكية يأتي تنفيذاً لمبادرة «الحكومة الذكية» التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في مايو الماضي، مشيراً إلى أن الشركة بدأت تنفيذ المرحلة الأولى من هذه المبادرة من خلال استراتيجيتها المتعلقة بالخدمات النقالة والتي أعلنت عنها في شهر يونيو الماضي.
وأقيم حفل توزيع الجوائز تحت رعاية سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، حيث أعلنت «دبي التجارية» عن أسماء الفائزين بجائزة التميز في الخدمات الإلكترونية في دورتها السادسة، تقديراً لدورهم الفعال في استخدام خدمات «دبي التجارية» الإلكترونية.
وأكد البستكي أن الحلول الإلكترونية التي بادرت الشركة إلى إطلاقها لعبت دوراً بارزاً في توفير الحركة السريعة والفعالة للسلع عبر الحدود، متوقعاً استمرار تقدم الإمارات في تصنيف البنك الدولي الخاص بالتجارة عبر الحدود خلال السنوات المقبلة، حيث أثبتت الدولة أنها الأكثر كفاءة وتطوراً على مستوى العالم في هذا الصدد.
وقال إن الشركة تواصل التنسيق مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتصبح الإمارات ضمن المراكز الثلاثة الأولى في مؤشر تيسير التجارة عبر الحدود، متوقعاً تحقيق هذا الهدف في غضون السنوات القليلة المقبلة. وتتبوأ الدولة المركز الخامس للعام الثاني على التوالي في التقييم السنوي الذي يشمل اقتصادات 189 دولة.
ويستند مؤشر البنك الدولي للتجارة عبر الحدود إلى ثلاثة معايير رئيسية أهمها عدد المستندات المطلوبة والوقت المستغرق في عملية الاستيراد، إضافة إلى التكلفة.
وأوضح البستكي أن الشركة بدأت في تجهيز بنيتها التكنولوجية لتتوافق مع الجيل الثاني للدرهم الإلكتروني تمهيداً لتدشين الخدمة بحلول مارس.
وارتفع عدد المعاملات الإلكترونية في شركة «دبي التجارية» التابعة لمجموعة «دبي العالمية»، بنسبة 13% خلال العام الماضي، ليصل إلى نحو 16,9 مليون معاملة مقابل 14,9 مليون خلال العام 2012.
وأوضح أن قيمة المدفوعات عبر البوابة الإلكترونية للشركة نمت بنسبة 27% خلال العام 2013، لتصل إلى 742,4 مليون درهم، وذلك من خلال نحو مليون معاملة دفع عبر بوابة الدفع الإلكترونية المتوفرة حالياً «رسوم».
وأضاف أن مجموع عدد الخدمات التي تقدمها «دبي التجارية» يصل إلى 777 خدمة إلكترونية وهي في نموٍ مستمر، وتشمل حالياً خدمات موجهة للتجار وخطوط الشحن ووكلائها، ووكلاء التخليص وشحن البضائع، وشركات النقل البري، ومؤسسات المنطقة الحرة، بما في ذلك خدمات النقل البحري وخدمات «التسفين» ونقل وتخزين البضائع، وخدمات التخليص الجمركي والنقل البري، بالإضافة إلى خدمات الفوترة والدفع الإلكتروني ومختلف خدمات المناطق الحرة، مشيراً إلى أن نسبة تبني الخدمات الإلكترونية تتجاوز 93% حالياً.
وأوضح أن العدد الإجمالي للشركات المسجلة لدى بوابة دبي التجارية ارتفع إلى 87,8 ألف شركة حتى نهاية عام 2013 بزيادة تقدر بنحو 18,210 شركة مقارنة بنهاية العام 2012، حيث سجلت نسبة نمو سنوي قدرها 26? مقارنة.
ومن ناحيته قال عبدالله آل صالح وكيل أول وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية إن الإمارات تتطلع دوماً إلى تسهيل الأعمال التجارية من خلال الاستخدام الفعال للتكنولوجيا المتطورة والحديثة، فالخدمات الإلكترونية لا تسهم في سلاسة وتيسير الأعمال فحسب بل منح الفرصة أيضاً للوصول لشريحة أكبر من المستفيدين مما يزيد من حجم ونسبة الأرباح.
وأضاف آل صالح إن أهمية جائزة التميز بالخدمات الإلكترونية تكمن في الدور الذي تلعبه في خلق روح الإبداع والابتكار، إلى جانب تقديرها للأفضل أداءً على بوابة «دبي التجارية» الإلكترونية، إضافة إلى الاهتمام الذي لاقته الجائزة من مجتمع التجارة والخدمات اللوجستية في دبي مما جعلها على درجة عالية من الكفاءة من حيث المعايير التي حددتها في تصنيف الفائزين.
وأضاف أن الجائزة في نمو مستمر، وهي وسيلة فعالة لنشر الوعي حول الخدمات الإلكترونية ومدى فاعليتها في المجتمع التجاري، مشيداً بدور «دبي التجارية» لجهودها المستمرة في إيجاد مثل هذه المبادرات الرامية إلى تحقيق التميز.
ومن جانبه أكد محمد المعلم نائب الرئيس الأول ومدير عام موانئ دبي العالمية –الإمارات وعضو مجلس إدارة دبي التجارية، على أهمية الدور الرائد والمكانة المتنامية التي تتمتع بها الإمارات في منظومة التجارية العالمية.
وأشار إلى أن الإنجازات التي تحققت في قطاع التجارة والخدمات اللوجستية، تعد دليلاً واضحاً على أهمية «دبي التجارية» في تعزيز وتمكين سلسلة التوريد التجارية من خلال التكنولوجيا، والذي يدفع بدوره التجارة في دبي والإمارات إلى مزيد من النمو.
وقال إن موانئ دبي قامت بتطويع التكنولوجيا لعملائنا لتحقيق المزيد من الكفاءة، وهو الأمر الذي سيتجسد بوضوح في محطة الحاويات رقم 3 الجديدة قيد الإنشاء في جبل علي والتي ستكون أكبر مرفق شبه آلي في العالم.
يُشار إلى أن الجائزة تنظم سنوياً منذ انطلاقها في عام 2008 كمبادرة من «دبي التجارية» ضمن استراتيجيتها في الاحتفاء بالشراكات الناجحة مع مستخدمي بوابتها الإلكترونية وإبراز نجاحاتها وإنجازاتها ومكافئتهم على التميز في تبني خدماتها الإلكترونية.
وتم خلال الحفل تكريم الشركات الفائزة في فئات الجائزة التسع حيث تسلم ممثلوها درع الجائزة وهي: شركة «سي إم إيه سي جي إم» عن فئة شركة الشحن البحري المتميزة (للشحن بالحاويات)، و«نايف للخدمات البحرية» فئة شركة الشحن البحري المتميزة (للشحن العام)، و«كوني وناجل» فئة وكيل الشحن والنقل المتميز، و« إي فرايت الدولية» عن فئة المخلص الجمركي المتميز و«العربية للسيارات» فئة المستورد المتميز، و«كارز فور يو» فئة المصدر المتميز، و«سبرينغ فالي للتجارة العامة» عن فئة شركة إعادة التصدير المتميزة، و«الإخوة للنقل العام» فئة شركة النقل البري المتميزة، و«ماك ديرموت الشرق الأوسط» عن فئة شركة المنطقة الحرة المتميزة.
كما تم تكريم الجهات الراعية لهذه المبادرة في دورتها السادسة متمثلة في شركة الفطيم للخدمات اللوجستية كراعٍ ذهبي، ومجموعة إيروس، وأجيليتي للخدمات اللوجستية، ونيوإيج للبرامج والحلول، وشركة وكالة الخليج كرعاة فضيين.
عدد اليوم
