قيل الكثير عن مستوى الفضائيات المنتشرة حالياً، والجميع يعلم أنها أبواب مفتوحة على الغريب من العادات، وغير اللائق من السلوكيات، فهي لا تعبر عن قيم أو أخلاقيات المجتمع·· ولا شك ان مستوياتها لا ترضي القائمين على التربية ومصلحة بناء المجتمع والانسان، لأنها بعيدة تماماً عن هذه المصلحة التي يسعى اليها كل مجتمع انساني·
والمسؤولية مشتركة بين أصحاب هذه الفضائيات والمتلقين من أولياء الأمور والشباب الذين يفترض فيهم معرفة الصالح لهم، فتأثيرها على الشباب سلبي·· بل هي هادمة لكيان الفرد ومعتقده وقناعاته التي تربى عليها في البيت وتلقاها في المدرسة··
بل ان المؤسسات التربوية مسؤولة عن توعية الشباب والمجتمع بمخاطر هذا النوع من الانفتاح الفضائي·
والمسؤولية الأكبر تقع على من بيدهم اتخاذ القرار بشأن تعديل مسارات هذه الفضائيات أو غلقها تماماً طالما كانت متمادية في أسلوبها المدمر·
ومن خلال المؤسسات الخاصة برعاية الاطفال والفتيات والشباب هناك برامج مكثفة للحفاظ على كياناتهم وأفكارهم من سموم الفضائيات الهابطة·· وفي مجالس شورى الأطفال والشباب نوقش هذا الموضوع وكان للجيل الشاب موقف تجاه هذه الوسائل الإعلامية·· كذلك تشغيل الشباب والأطفال بالأنشطة والبرامج المتعددة في المراكز الخاصة بهم والمنتشرة في الدولة هي إحدى أهم وسائل التوعية بأهمية الوقت وعدم تضييعه في متابعة ما يضر العقل والجسم والأخلاق·
محمد كمال حمزة
عدد اليوم
