أكد آبل براجا مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الجزيرة أنه مطمئن للحالة الفنية والبدنية التي وصل إليها اللاعبون خلال التدريبات الأخيرة، وأنه يترقب عودة اللاعبين لمستواهم الطبيعي، مشيراً إلى أنه لن يتراجع عن طريقته الهجومية التي يعتمد عليها بشكل دائم، بل والأكثر من ذلك أنه سيلعب مباراة اليوم بثلاثة مهاجمين، هم سوبيس، وتوني، وبيانو إذا تماثل للشفاء من الكدمة التي تعرض لها، وإذا لم يكن جاهزاً فسوف يدفع بمهاجم ثالث بدلا منه،
وقال خلال المؤتمر الصحفي الرسمي الذي عقده مساء أمس الأول بقاعة المؤتمرات باستاد محمد بن زايد إن عودة الجزيرة لسابق مستواه أهم عنده من تسجيل الأهداف، وأنه لا يؤمن بالمستحيل، وأنه سيدخل المباراة بهدف التعويض برغم صعوبة المهمة، مشيراً إلى أنه يتمنى أن يكون لاعبو الفريق قد استوعبوا الدرس من خسارة الأهلي في الدوري، والخسارة من أم صلال في بطولة دوري أبطال آسيا، بالاضافة إي الخسارة من العين في كأس الرابطة، خاصة أنه لا مجال حالياً لأي خسائر أخرى، وأن الهدايا التي يقدموها للفرق الأخرى يجب أن تتوقف عند هذا الحد، ولا سيما أن كل الفرق الأخرى لا تمنحنا أي هدايا.
وعن أسباب هبوط مستوى دياكيه في مباراة العين قال إنه لم يلعب في نفس المركز الذي كان يلعب فيه من قبل، ولكنه كان مطالباً بتأدية بعض الأدوار الدفاعية، وهو يجد نفسه في الجوانب الهجومية بجانب بيانو وسوبيس، والعين كان يدافع بـ 9 لاعبين خلال المباراة، فلم يتيحوا له فرصة الحركة، وسوف أمنحه حرية الحركة أمام العين في مباراة اليوم، لأنه عندما يكون في مستواه يؤثر على أداء الفريق بشكل إيجابي، والعكس بالعكس.
وقال: اهتزاز مستوى بيانو في المباريات الأخيرة أمر طبيعي، لأنه لا يوجد لاعب واحد في العالم يلعب كل المباريات بمستوى واحد، واللاعب كانت لديه كدمة في القدم خلال المباراة، وتحامل على نفسه، وأكملها، وأظن أنه بذل جهداً كبيراً، وحالياً سوبيس يقدم مستوى جيدا، وقد كان مستواه غير مرضي للبعض، وتلك هي الكرة يوم معك ويوم عليك.
وفي تعليقه على مواطن الخلل في الجزيرة اعتباراً من مباراة الأهلي وحتى الآن قال: بعد خسارتنا من الأهلي ظننا أن هذ المشهد لن يتكرر مرة أخرى، وقدمنا مباراة قوية أمام أم صلال ولكن التوفيق لم يحالفنا، ثم لعبنا بشكل جيد أمام الاستقلال، ولكننا عدنا وتكرر مشهد مباراة الأهلي أمام العين بشكل أسوأ، وعموما فقد عرفت موطن الخلل، وبذلت مع اللاعبين جهداً كبيراً في علاجه، وليس من المناسب أن أتحدث عنه في وسائل الإعلام.
وتابع: لن تكون خطتنا الهجومية على حساب الدفاع، وألعب كرة هجومية عن قناعة لأنها الكرة الايجابية التي تستفيد منها اللعبة في الدولة، وتحقق الهدف المنشود، بدليل أن الأهلي والجزيرة هما الفريقان اللذان يلعبان للهجوم، وهما الفريقان المتصدران حالياً لمسابقة الدوري، وأن المشكلة لم تكن في هجوم الجزيرة في كل المباريات التي خسرناها، ولكن من تابع مباراة العين يكتشف بمنتهى السهولة أن الهدف الأول تم تسجيله من أخطاء لدياكيه وعبدالله فرج، والثاني من خطأ في التمرير لخالد علي والثالث من ركلة جزاء غير صحيحة، والرابع من سوء تمركز خلال الضربات الركنية، وهي أمور من الصعب أن تتكرر، وللأسف مع الجزيرة لم يحتسب الحكام للفريق ركلات الجزاء التي يستحقونها، وفي المقابل يحتسبون للفرق المنافسة كل لعبة بها شك أن تكون ركلة جزاء.
ودافع المدرب عن تمسكه بالخطة الهجومية والاعتماد على 3 مهاجمين، مؤكداً أن الأهلي يلعب أحيانا ًبأربعة مهاجمين هم باري، وفيصل خليل، وسيزار، وإسماعيل الحمادي، وأنه في كرة القدم أسهل شيء أن تدافع، ولكنه لن يتراجع عن فلسفته، خاصة أن تطور الكرة الإماراتية مرهون بالاعتماد على الكرة الهجومية الخلاقة، لأن اللاعب الإماراتي يتميز بالمهارة، والسرعة، كما أن العنصر الثاني الذي يحتاجه اللاعب الإماراتي هو القوة البدنية واللياقة البدنية، وأن هذا الأمر كان واضحا ًفي فارق القامة بين لاعبي إيران، ولاعبي الإمارات، وأن هذا الأمر لابد أن يعالج من البداية خلال المراحل السنية من خلال اختيار اللاعبين المناسبين بدنياً، وشدد براجا على أن العنصر الثالث والمهم أيضا ًهو حاجة لاعبي الإمارات للأمور السيكلوجية النفسية التي تهيئة ليكون جريئاً، وأكثر ثقة بنفسه.
خلال التدريب الأساسي للجزيرة الذي جرى على استاد محمد بن زايد لفت اللاعب توني إنتباه كل الحاضرين من خلال تحركاته وانطلاقاته، ومهاراته التي استعادها بشكل كبير، وتمكن اللاعب من تسجيل 4 أهداف «سوبر هاتريك» في التقسيمة التي جرت بين اللاعبين الأساسيين، والصف الثاني التي إنتهت 2/6 للفريق الأساسي، وتأكدت جماهير الجزيرة التي حضرت التدريب أن توني استعاد خطورته، وأصبح جاهزاً بنسبة 100 ? ، كما ظهر أحمد جمعة بمستوى جيد يؤهله للتواجد ولو لفترة قصيرة في المباراة، حيث سجل هدفاً للتشكيلة الأساسية، وغاب عن تلك البروفة بيانو لخضوعه لبرنامج علاجي، وعبدالسلام جمعة الذي إكتفي بالركض حول الملعب، وهلال سعيد الذي تردد أنه سيعود اليوم من تايلاند حيث كانت تعالج والدته.
عدد اليوم
