السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ندوة تناقش الخطاب النقدي الحديث في قراءة النص الشعري

ندوة تناقش الخطاب النقدي الحديث في قراءة النص الشعري
31 يناير 2011 23:07
(الشارقة) - افتتحت صباح أمس في قصر الثقافة ندوة “الخطاب النقدي الحديث في قراءة النص الشعري” التي تقام ضمن فعاليات الدورة التاسعة لملتقى الشعر العربي الذي تقيمه دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة. وشارك في الجلسة الأولى النقّاد: حسين الواد من تونس وسامي سليمان أحمد من مصر وصالح زياد من السعودية وماهر مهدي هلال من العراق وذلك بحضور محمد القصير مسؤول الشؤون الثقافية بالدائرة. وبدأت الجلسة بكلمة افتتاحية تلاها نيابة عن الدكتور بهجت الحديثي مدير بيت الشعر ماهر مهدي هلال، الذي أدار الجلسة أيضا، ومن أبرز ما جاء فيها “إن غاية الفن، والشعر، جمالية في الاعتبار الأول، ثم تأتي الغايات الأخرى، وقد يتعذر تجريد الفن والشعر خاصة غاياته الروحية والمادية والإنسانية بشكل عام”. ثم ليختم الدكتور الحديثي بالإشارة إلى أن “الشعر هو التعبير الجمالي باللغة عن الإحساس، أما النقد فهو القدرة على الكشف عن الجمال في النص الشعري وما وراء الجمال من عوامل وأسباب، ويبقى الشعر والنقد أكبر من أن يحدّهما حدّا أو أن نصبهما في قوالب وأطر محددة”. وقدم حسين الواد أولى أوراق الجلسة بعنوان “الخطاب النقدي في علاقته بالنص الشعري”، فأوضح في مستهلها أنّ “الخطاب النقدي الحديث هو ذلك الكلام الذي يقوله النقاد والدارسون في شأن النصوص الشعرية عند التعرض لها بالتحليل والوصف والتقويم منذ نشأة ما يصطلح عليه بالحداثة في أواسط القرن التاسع عشر بفرنسا. وكان هذا الخطاب قد مرّ، في هذه الفترة التي تمتد على ما يزيد عن قرن ونصف القرن من الزمان، بما لا يقل عن مراحل ثلاث تفصل الأولى عن الثالثة فيها ما أصبح يصطلح عليه بطفرة التنظير والتـّمنهج”. ثم تعرّض إلى أنواع الخطاب النقدي ومدارسه التاريخية والحديثة قائلا “ على أن انفتاح النص الشعري كل هذا الانفتاح سواء في ذاته أو في ما يتعلق بقراءاته التي كشفت عن أنه قابل لألوان من الاستفادة منه وصنوف من الاستعمال إنما يمثل الوجه الظاهر له الذي يشترك فيه مع ما هو من نوعه من النشاطات ( كافة الفنون مثلا)، فالغاية البعيدة له إنما هي الانفتاح على غير المعهود من التجارب والممكنات وغير جميع ما استطاع النظام الرمزي القائم بإمكاناته من إدراكه. الانفتاح إذن هو انفتاح على الحرية أو الانعتاق من سلطة العقل والعادة والمسلمات وسلطان ربط الأعمال بالنتائج الملموسة”. ثم تلا سامي سليمان أحمد ورقته التي حملت عنوان “السرد وتشكيل جدارية محمود درويش” فقال “ثمة عتبتان أوليتان تسهمان في الكشف عن خصوصية النص مما يمهد السبيل للمتلقي لدرس السرد فيه وصيغه المتعددة ووظائفه التي أداها في تشكيل بنية القصيدة، وهاتان العتبتان هما:عنوان القصيدة، ودور المكان الأول الذي تشير إليه المقاطع الأولى في القصيدة في إكساب عناصر البنية السردية عديدا من خصائصها المميِّزة”، ليدرس البنية النصية وتعدد الأصوات بين الشاعر والراوي بالإضافة إلى بنيات سردية أخرى عديدة. ثم قرأ صالح زياد ورقته التي حملت عنوان “الشعر والثقافة” فأوضح أن “ الشعر فعل ثقافي تحتويه الثقافة ولا يحتويها، فهو منتج يتجاور مع غيره من منتجات الثقافة، ونوع أدبي يتجاور مع الأنواع والصيغ الأدبية الأخرى ضمن مؤسسة الأدب، التي تندرج بدورها في سياق المنتجات الرمزية وألوان الخطاب المختلفة في بنية الثقافة”. ثم طرح عددا من الأسئلة التي شكلت محاور دار عليها الكلام النقدي مثل “ما دور الشعر الثقافي؟ وما مجالات الحساب الثقافية الفردية والاجتماعية لهذا الدور؟ وكيف لعب الشعر العربي هذا الدور؟ وما العلاقة بين الشعر وبين إرادة النهضة العربية في العصر الحديث؟ هل يكون الشعر ثقافة الحاضر والمستقبل كما كان ثقافة الماضي؟”. وعودة إلى ماهر مهدي هلال الذي قدم ورقة بعنوان “التناص ذاكرة القصيدة” أوضح فيها أن مفهوم التناص ينتمي إلى ما بعد البنيوية وأن غايته هو الكشف عن “الكيفية التي يتم بها توالد النصوص وخلقها وعلى وفق بناء النص على نص سابق، على أساس أن المكون النصي اللغوي عبارة عن تفاعل وتبادل بين النصوص على وفق رؤية (كرستيفا) النقدية الجديدة التي تنظر إلى النص كملفوظ لغوي واجتماعي”. ثم تطرق إلى مستوياته ووظائفه وكذلك دوره في تحليل النصوص الشعرية موردا الكثير من الآراء النقدية ومستشهدا بأيات شعرية عديدة من تراث الشعر العربي بأزمنته العديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©