الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أخبار الساعة: إزالة أسباب التوتر بالمنطقة ركيزة تحقيق الأمن والاستقرار

17 مايو 2007 01:55
أكدت نشرة ''أخبار الساعة'' أن ازالة أسباب التوتر هي الكلمة المفتاحية في تسوية قضايا المنطقة وأزماتها وهي خطوة أو ركيزة ضرورية لتحقيق الأمن والاستقرار الدائم· وقالت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان '' ركائز الاستقرار الإقليمي ''إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' خلال استقباله للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أكد حرص دولة الإمارات على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام الشامل والعادل والدائم وإزالة مسببات التوتر في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام ومنطقة الخليج العربي على وجه الخصوص ودعا سموه إلى دعم جهود التنمية لما فيه خير المنطقة وشعوبها· مشيرة إلى ان تجاوز العثرات والإشكاليات التي تعانيها دول المنطقة جراء وجود نزاعات وملفات مفتوحة وبؤر توتر في مناطق عديدة يبدأ من الأخذ بهذا التشخيص السياسي الدقيق لواقع المنطقة التي تحتاج بالفعل إلى إجابات شافية وجادة عن عشرات الأسئلة الصعبة التي تحاصرها وإلى شفافية تتجاوز الكثير من الغموض والالتباسات وإلى نهج عقلاني يتعاطى مع أزمات يتسم معظمها بالتعقيد والترابط بدرجة تتطلب بالفعل طاقات دبلوماسية خلاقة تتصدى للأسباب الحقيقية للتوتر المزمن في منطقة الشرق الأوسط وتمتلك المقدرة على طرح حلول وأفكار واقعية قابلة للتنفيذ لاستئصال هذه الأسباب وايجاد مخارج وحلول للأزمات بدلا من تدويرها أو ادارتها أو اعادة انتاج مخرجاتها وانعكاساتها في أشكال ومظاهر وقوالب مختلفة· وأوضحت ان مسببات الاحتقان المزمنة في أجواء المنطقة معروفة للساسة والمراقبين على حد سواء وهناك عوامل تغذية تسهم في تضخم هذه المسببات بمرور الوقت وبالتالي تزداد أزمات المنطقة تعقيدا وتداخلا بحيث أصبح مستقبل المنطقة مفتوحا على فضاءات وسيناريوهات تنذر جميعها بالخطر· وأكدت ان إزالة أسباب التوتر تحقق للمنطقة الهدوء والاستقرار والتفرغ للخطط التنموية وما تثمر عنه بالتبعية من تجاوز لمظاهر المعاناة وتردي مؤشرات التنمية البشرية التي تلعب دورا ما في تصدير أزمات المنطقة إلى المحيط الخارجي سواء عبر الأفكار المتطرفة أو من خلال آثار سلبية تؤرق العالم الخارجي مثل رفع أسعار الطاقة كضريبة مباشرة يدفعها الاقتصاد العالمي في فترات التوتر وغير ذلك والنتائج الإيجابية للاستقرار الإقليمي لا تقتصر على ذلك بل تتجاوزه إلى تفاصيل ونتائج عديدة يصعب حصرها· وقالت في ختام افتتاحيتها '' إذا كان هناك خلاف وتباين حول سبل التخلص من أسباب التوتر والتوصل إلى تسويات وحلول للقضايا والأزمات والإشكاليات الإقليمية كافة فإن من المؤكد أن هذا التباين يمكن تجاوزه وإيجاد قواسم مشتركة فيما لو توافرت إرادة الحل لدى الأطراف المعنية وتعامل كل طرف من هذه الأطراف بواقعية تعلي مصلحة الشعوب وتبتعد عن الانفعال وتوفر أجواء الثقة المتبادلة بين جميع الأطراف وترتكز على الحوار وبناء جسور الثقة والبحث عن ''مشتركات'' وممرات سياسية آمنة للفكاك من دوامة الأزمات التي تضع المنطقة بأكملها في مربع التوتر المزمن''·(وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©