"الحوكمة"..
ربما كان هذا المصطلح عصيّاً على البعض، فالحوكمة- كما جاء في التعريف العربي- هي مجموعة من القوانين والنظم والقرارات التي تهدف إلى تحقيق الجودة والتميز في العمل، سواء في الشركات أوالمؤسسات، وسوق العمل عموماً، وهي تقوم على الشفافية، والنظام، والكفاءة·
وتعقد في البلدان العربية مؤتمرات لتفعيل الحوكمة في المصارف والشركات والمؤسسات، في بيئة تنافسية للغاية، حيث يكون النجاح حليفاً للشركات القادرة على تقديم الخدمات الممتازة، وخاصة خدمات ما بعد البيع·
ولتحقيق ذلك فإن مؤسساتنا وشركاتنا بكافة تخصصاتها، بحاجة ماسة إلى إقامة النظام الذي يتقيد به جميع العاملين والموظفين، وفي الوقت ذاته، إقامة المساواة بين هؤلاء العاملين والموظفين، فلا يشعر أحدهم بأن حقوقه مهدرة، أوأنه يقوم بعمل يفوق ما يقدمه من عمل وإنتاج·
وأي مؤسسة تريد النجاح، ينبغي أن تضع زبائنها في رأس القائمة، ولتحقيق ذلك، لا بد أن يكون موظفوها أيضاً يتساوون في الحقوق والواجبات، ولا شك أن انعكاس عدم المساواة على العمل والإنتاج سيكون سلبياً، وبالتالي، فإن انعكاس صورة الشركة أمام الزبائن والناس عموماً، لن تكون أحسن حالاً·
فالصورة التي ترتسم في أذهان الناس عن شركةٍ مَّا، مهمة للغاية، ويصعب كثيراً تحسين هذه الصورة، ولكنه من السهولة بمكان تشويهها، ويكفي- على سبيل المثال- أن يخطئ موظفٌ مَّا، وثان وثالث، حتى تهتز هذه الصورة، وبالتالي سمعة الشركة، مع ما يترتب عليه من تقلص في الإنتاج، ومن ثم الأرباح·
الحوكمة Governance مصطلح أخذناه من الغرب الذي مر- ولا يزال- بأزمات اقتصادية ومالية لا تحصى، وفي الوقت ذاته، أصبح حديث الاقتصاديات الناشئة أيضاً، ومنها اقتصادياتنا العربية التي تمر من حين إلى آخر، بأزمات تتطلب الشفافية والمساءلة، والمشاركة، لتلافيها، أومواجهتها بأقل الخسائر·
الحاجة ماسة إلى الحوكمة، في كافة جوانب سوق العمل، لكشف الأخطاء، وتلافيها، بشفافية، ومشاركة فاعلة·
عدد اليوم
