معرض أبوظبي الدولي للكتاب ينطلق غداً

تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ينطلق صباح غد في أبوظبي معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الثامنة عشرة ويستمر حتى السادس عشر من الشهر الجاري، وتنظمه شركة ''كتاب'' المشروع المشترك بين هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومعرض فرانكفورت الدولي للكتاب، بمشاركة 430 دار نشر من 41 دولة و150 دار نشر دولية· ويشهد الحدث توزيع جائزة الشيخ زايد للكتاب، وتوزيع جائزة ''بوكر'' للرواية العربية، كما يشهد المعرض فعاليات مصاحبة عديدة منها إنشاء مجلس كتاب ومنبر الإلقاء الذي يستضيف كتاباً ليقرأوا بعضاً من مؤلفاتهم ومشاركة اكاديمية الشعر بجناح خاص يتضمن اول إصداراتها من مؤلفات الشعر، وإطلاق مشروع ''قلم'' الخاص بإصدار النتاجات الابداعية المحلية· أعلن ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد امس في المجمع الثقافي بأبوظبي بحضور محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وجمعة القبيسي مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مدير دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وكلاوديا كيزار مدير عام شركة ''كتاب'' وجوناثان غريفيث مدير عام قسم الكتب ''موتيفيت بابليشيتغ'' ومسعود العور المدير التنفيذي للمبيعات والتسويق في شركة صروح العقارية الراعي الرسمي للمعرض· وفي كلمة له بالمؤتمر الصحفي أعلن محمد خلف المزروعي عن مبادرة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بدعم مشتريات الطلاب في هذا العام بثلاثة ملايين درهم لتشجيعهم على اقتناء الكتب والقراءة،كما قدم المزروعي الشكر والتقدير لراعي المعرض والثقافة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، الذي يرى في معرض الكتاب تظاهرة فكرية ثقافية عالمية رائدة تأتي متوافقة مع المكانة المتنامية للعاصمة الإماراتية كمركز للثقافة والعلوم· وأضاف: لتحقيق المزيد من التطور والتميز للمعرض في دورته الثامنة عشرة التي يترقبها الجميع، وبإرادة حقيقية، ورغبة في تقديم الأفضل دائماً، جاء تأسيس شركة ''كتاب'' التي تعمل على تنظيم المعرض إدارياً وفنياً وترويجياً بدعم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومعرض فرانكفورت للكتاب، ولتواصل تنفيذ خطط واستراتيجيات تطوير المعرض، وتعزيز علاقات الثقة والتعاون مع الناشرين الدوليين· وقد انعكس عمل الشركة، رغم عُمرها القصير، بشكل إيجابي على المعرض، حيث ارتفع عدد الناشرين الدوليين الى ما يقرب من 150 تمثل الولايات المتحدة الأميركية والهند والصين وغالبية الدول الأوروبية وخاصة فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة· وأشار: لم يقتصر التطور الذي يشهده المعرض على مشاركة دور النشر ومسألة العرض والتوزيع، بل تزامن ذلك مع تطوير ملحوظ لبرنامج الفعاليات والذي يتضمن حفل تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الثانية، وجائزة ''بوكر'' للرواية العربية عشية افتتاح المعرض· كما سينظم ولأول مرة خلال المعرض مجلس ''كتاب''، ومنبر الإلقاء الذي يستضيف كتاباً ليقرأوا بعضاً من مؤلفاتهم ويستمع إليهم من يرغب من جمهور المعرض، فضلاً عن إطلاق مبادرة الكتاب العابر في الأسبوع الماضي، وكذلك الفعاليات الغنية الخاصة بالناشئة والطلبة بهدف تحفيزهم على القراءة واكتساب المعارف والعلوم· كما تشارك أكاديمية الشعر التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث بجناح خاص في المعرض سيشهد إطلاق أول إصداراتها من مؤلفات الشعر النبطي والأدب الشعبي عموماً، وستنظم الأكاديمية معرضاً وملتقى لمخطوطات الشعر النبطي ومدوناته، بمشاركة باحثين ونقاد من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، فضلاً عن أن المعرض سيواصل عرض جهود إمارة أبوظبي في حفظ وصون تراثها الثقافي غير المادي من خلال فعاليات خاصة بالمعرض· من جانبه قال جمعة القبيسي: لعلّ أهم ما يميز معرض أبوظبي الدولي للكتاب عن معارض الكتاب الأخرى هو استراتيجيته الهادفة الى خلق حركة تبادل بين الناشرين العرب والأجانب الذين لديهم باع طويل في مجال النشر، الأمر الذي انعكس على اختيار اللجنة التنفيذية لاتحاد الناشرين الدوليين أبوظبي لاستضافة المؤتمر العالمي لاتحاد الناشرين الدوليين لحقوق النشر، وقد أكد الاتحاد أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وضعت نصب أعينها أن تصبح منبراً دولياً محترفاً لبيع حقوق النشر والتبادل التجاري بين الناشرين في العالم العربي وغيره· وأضاف لذلك تسارعت وتيرة تحويل معرض أبوظبي الى معرض عالمي، خاصة أنه يقدم أحدث الإصدارات للقارئ العربي ومئات الآلاف من الأجانب المقيمين في الدولة والمنطقة· وانعكس ذلك بشكل رئيسي على التطور الحاصل في نوعية الناشرين· وقال: لقد أكدنا في الدورة الحالية على معايير دقيقة لاعتماد مشاركة دور النشر، وأهمية التزامها بمعايير النشر العالمية وحقوق الملكية الفكرية والتشديد على ذلك لأقصى درجة، حيث تمّ بالفعل استبعاد جميع الناشرين غير الملتزمين، كما أن أي محاولة من أي ناشر للإساءة لحقوق الملكية سوف تواجه بشدة من خلال استبعاده نهائياً من الدورات المقبلة· وأضاف: يسعدني أن أعلن اليوم وبمناسبة قرب انطلاق الدورة الجديدة من المعرض عن مبادرة ثقافية جديدة ضمن توجه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لدعم الإبداع المحلي وتحفيز الطاقات والمواهب، حيث سيتم خلال معرض الكتاب إطلاق مشروع ''قلم'' الذي يعمل على تبني ودعم نشر وتوزيع الكتاب المحلي الأدبي من قصة ورواية ونص مسرحي وشعر فصيح، وتعريف العالم بالإبداع الإماراتي وترويجه في الفعاليات الثقافية المهمة، وسوف يكون لنا لقاء خاص معكم بهذه المناسبة خلال المعرض· وقال القبيسي: سينطلق اليوم مؤتمر الترجمة الذي تنظمه الهيئة بمشاركة عدد من أهم المختصين والخبراء للتباحث في الجهود المبذولة في مجال الترجمة عالمياً، وذلك مواصلة لمشروع ''كلمة'' الذي يشكل جزءاً من الاستراتيجية الشاملة للهيئة في خدمة الثقافة العربية والكتاب· من جهتها قالت كلاوديا كيزار: طورت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث هذا العام من تعاونها مع معرض فرانكفورت الدولي للكتاب ليثمر تعاونهما الثاني عن مبادرة مشتركة تحت اسم ''كتاب''، وتهدف ''كتاب'' الى تعريف العالم بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث باعتبارها وجهة أدبية للتبادل الثقافي بين صناع الكتاب والثقافة، بالاضافة الى العمل مع المستثمرين من أجل تطوير سوق الكتاب بشكل أكبر وأوسع مما يؤهلها للحصول على حقوق الطبع والتوزيع المتبادلة بين الناشرين العرب وغير العرب· فقد بدأت المؤسسة بتشجيع الناس على القراءة وزيادة عدد القراء في الوطن العربي· ''الكتاب العابر'' هي أولى حملات ''كتاب'' لتشجيع الإقبال على القراءة، حيث قمنا بتوزيع ما يقارب 450 كتابا مجانيا في الأماكن العامة· كما جاء في كلمة جوناثان غريفيث: أن تأسيس منطقة الإعلام لأغراض متعددة سيضمن البيئة اللازمة للنمو الطبيعي لقطاع النشر في المنطقة، ومن خلال هذا النمو الخلاق والقوي ستزدهر الأعمال التجارية وتتميز· وتلتزم ''موتيفيت'' بأداء دورها في هذا المجال إذ وصلت خططنا في توسيع مكاتبنا في العاصمة إلى مرحلة متقدمة· كما نتوقع نمواً ملحوظاً في أعمالنا في القطاعات المختلفة في مجال النشر والتي ستنطلق من مقرنا في أبوظبي· إنها أيام مهمة للناشرين، فهذه فرصتنا لخلق بيئة تمهد للوصول إلى نمو متزايد وعلى مستوى عالمي لقطاع النشر في أبوظبي·