السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مواطنة تدخل عالم الأعمال عبر «رياضة البيلاتس»

مواطنة تدخل عالم الأعمال عبر «رياضة البيلاتس»
19 ديسمبر 2014 21:58
ريم البريكي (أبوظبي) البحث عن مشروع استثماري خاص، كان المنطلق الذي بدأت منه المواطنة أسماء لوتاه خطواتها الأولى لدخول مجال الاستثمار والأعمال، لتنجح في تنفيذ مشروع رياضي صحي تحول إلى مشروع متكامل يلقى طلباً جيداً في السوق المحلي، كونه يتمتع بمجموعة من المميزات الخاصة. وكما تقول أسماء لوتاه، فبالرغم من بدايتها التي لم تخل من الصعوبة، حين سافرت إلى الولايات المتحدة للدراسة في جامعة جورج واشنطن في مجال إدارة الأعمال، وتحملها للغربة، ومن ثم عودتها وعملها كمهندسة في مجال يختلف عن مجال دراستها حيث عملت مهندسة في مجال الاتصالات، لكن تلك المرحلة أسهمت في بناء شخصيتها الطموحة وتطلعاتها المستقبلية لتبدأ التفكير في جانب مختلف. وظل التحدي في إثبات الذات يكبر في داخل أسماء إلى أن فكرت في أن تستقل بذاتها بعيدا عن راتبها الشهري، عبر تبني مشروع تجاري خاص بها، وفي هذه الفترة واجهت لوتاه تحديا جديدا تمثل في اختيار نوع المشروع المناسب، إلى أن دلها اهتمامها الدائم بالمطالعة والقراءة إلى فكرة تأسيس مشروع رياضي يختص برياضة «البيلاتس»، وهي من الرياضات التي تضاعف عدد ممارسيها حول العالم في السنوات الأخيرة، فتمكنت من تأسيس المشروع في مدينة دبي الطبية في العام 2008، ويقدم المشروع خدمات تتمثل في رياضة البيلاتس والجيروتونيك. تشير أسماء إلى أن أهمية مشرعها التجاري، تأتي من حاجة الناس الماسة، لمراكز متخصصة تعالج المتاعب الصحية الناتجة عن فقدان عنصر اللياقة البدنية، مبينة أن هناك العديد من مراكز الرشاقة، ولكن هذا النوع من الرياضات المتخصص يقدم حلولا علاجية، بالإضافة إلى الحفاظ على لياقة الجسم. وأكدت لوتاه أنها بدأت بتنفيذ مشروعها باعتمادها الخاص على رأس مال كونته من راتبها الشهري، وشجعها والدها وهو رجل أعمال على رسم خطواتها الأولى مستقلة بشخصيتها، مبينة أنها بدأت خطوات تأسيس مشروعها، منطلقة من مدينة دبي الطبية، مشيرة إلى أن المشروع بدأ صغيرا، ولكنه توسع بعد ذلك فقد بدأ المركز بمدربتين، وزاد العدد بعد عملية التوسع في المشروع، وتلقيها دعما من صندوق خليفة لتطوير المشاريع المتوسطة والصغيرة، مكنها من التوسع كذلك في نوعية النشاط وعدم الاكتفاء بالتمارين الرياضية، ليشمل كذلك بيع المكملات الغذائية الصحية، إلى جانب العصائر الطازجة التي يتم عصرها باستخدام عصارة خاصة تعمل على حفظ الفيتامينات، والعناصر الغذائية المفيدة بالفواكه بعد عملية العصر، حتى يستفيد منها الجسم بشكل أفضل. وأوضحت لوتاه أنها قامت بعرض المشروع على الصندوق وكان البعض ممن حولها يشكك في حصولها على دعم كبير من الصندوق، إلا أن الصندوق خيب شكوكهم ومنحها دعما ماليا قوياً، ساندها في النهوض بمشروعها. وبينت لوتاه أنه بعد النجاح الذي حققه المشروع، والذي قاسته بتضاعف عدد العملاء، الذين تجاوز عددهم ألف شخص، فقد رأت أن هناك حتمية للتوسع في مساحة المقر والانتقال لمقر جديد يقدم خدمات فريدة ومتميزة إضافية، تلبي الطلب المتنامي للعملاء على قسمي تقديم الإرشادات الغذائية السليمة لتخفيف الوزن وقسم إعادة تأهيل الأشخاص من أصحاب الإصابات، وتمكينهم من العودة لممارسة الرياضات الأخرى بشكل آمن، مضيفة أنها حاليا تمتلك مركزا متكاملا، من حيث الخدمات المقدمة والشاملة، بالإضافة لتخصيصها لأماكن مخصصة للنساء وأخرى للرجال. وأضافت أن أكبر عامل نجاح ساعدها في إنجاح مشروعها كان قيامها بمتابعة تفاصيل مشروعها بنفسها، ومتابعة أداء العاملين بالمشروع، داعية الشباب من ملاك المشاريع إلى عدم التسرع في البحث السريع عن الثراء، من خلال افتتاح فروع جديدة لمحالهم، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد تأكد وقوف المشروع على قدميه وقدرته على المنافسة والاستمرار. وأشادت لوتاه بدعم مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، بصفتها عضوة بالمؤسسة وتلقت العديد من التسهيلات من إعفائها دفع رسوم الرخصة التجارية، ومساعدتها بتيسير عملها في كل الدوائر والجهات المختصة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©