الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توقعات بتمسك الأسهم بارتداداتها الصعودية بدعم من الشراء المؤسسي

توقعات بتمسك الأسهم بارتداداتها الصعودية بدعم من الشراء المؤسسي
19 ديسمبر 2014 22:01
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) يتوقع أن تتمسك الأسهم المحلية بارتداداتها الصعودية التي شهدتها في جلسة نهاية الأسبوع الماضي، مع تدخل الاستثمار المؤسسي المحلي والأجنبي لاقتناص الفرص التي توفرها الأسواق حالياً، بحسب محللين ماليين وفنيين. وقال هؤلاء إن الارتدادات القوية للأسواق في آخر جلستين بسوقي أبوظبي ودبي الماليين أعادت جزءاً من الثقة المفقودة لدى المستثمرين، والتي تحتاج إلى تعزيز من خلال تماسك الأسواق على الأقل لجلستين إلى ثلاث جلسات من خلال ارتفاعات معقولة تدفع بالمؤشرات إلى اجتياز نقاط مقاومة مهمة. ويتوقع أن تدعم السيولة التي ارسلتها شركة إعمار العقارية إلى المستثمرين والبالغ قيمتها 9 مليارات درهم منها 6 مليارات للمستثمرين الأفراد، ضمن أرباح استثنائية ناتجة عن اكتتاب إعمار مولز، النشاط الحالي في الأسواق، في ظل رغبة المستثمرين في تعديل مراكزهم المالية التي منيت بخسائر طيلة فترة الهبوط الأخيرة، حيث تراجعت أسعار العديد من الأسهم بنسب تصل إلى 70% من قيمتها. وقال أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين- بريطانيا إن الأسواق شهدت ارتداداً قوياً نهاية تداولات الأسبوع الماضي، نجح معها مؤشر سوق دبي المالي في استرداد 75% من خسائر الأسبوع قبل الماضي، حيث تراجع من مستوى 3596 نقطة قريباً من مستوى الدعم الرئيسى 3000 نقطة، والمتوقع احترامه، وارتد الى سعر الإغلاق عند مستوى 3426 نقطة. وأضاف أن مؤشر ابوظبي فعل الشيء ذاته، واسترد اكثر من 90% من خسائر الأسبوع قبل الماضي عندما تراجع من مستوى 4402 نقطة الى مستوى 3876 نقطة، وارتد بشكل مباشر ليغلق عند مستوى 4365 في نهاية تداولات الأسبوع. وأوضح أن الارتداد بدا وكأنه نتاج تخطيط مسبق حيث أبرزت القوى الشرائية قوتها منذ الدقائق الأولى من افتتاح جلسة نهاية الأسبوع لتدفع مؤشر دبي في أكبر ارتفاع تاريخي له ليوم الواحد بلغت نسبته 13%، مبيناً أن خطة انقاذ محكمة ظهرت في الأسواق، بعد انحدار المؤشر هبوطاً بنسبة 40% تداولات الأسابيع القليلة الماضية، وهبوط قاس لأسعار الأسهم التي هبطت معظمها بنفس النسبة تقريباً. وأفاد العشري أنه رغم ارتداد المؤشرات بهذه القوة، مع احتمالية تواصل موجات الصعود صوب مناطق مقاومة جديدة على خرائط اتجاه المؤشرات للمدى القصير خلال تداولات الأيام الأولى من تداولات الأسبوع الحالي، إلا ان خرائط اتجاه للمديين المتوسط والطويل، لم تعكس بعد أي اهمية للارتداد الأخير. وأوضح أن مؤشر سوق دبي لم يخرج حتى الآن عن حيز التصحيح بارتداده الأخير، بعد تراجعه المباشر من مستوى 5000: 3000 نقطة. وأكد أن الارتداد الحالي يعتبر متوقعاً وضرورياً، وينبغي أن يتسم بالعنف طالما كان الهبوط حاداً، وغالبا سوف تتواصل موجاته صوب مستويات المقاومة حول منطقة المقاومة الشرعية عند 4000 نقطة من جديد، غير انه ما زال من الصعب نجاح المؤشر في محو المخاطر التي ترتبت على تراجعه العنيف مؤخراً، واستهداف منطقة الدعم عند 3000 نقطة بشكل مباشر، مما ترك اثراً سلبيا مازال قائماً على خرائط اتجاهه للمديين الطويل والمتوسط. وقال العشري:« سوف تتأكد المخاطر، إذا ما اغلق مؤشر سوق دبي نهاية تداولات الشهر الحالي دون منطقة المقاومة الرئيسية عند 3780 نقطة، مما قد يفتح المجال لتراجعات جديدة خلال تداولات الأشهر القليلة القادمة». ونصح المستثمرين بعدم الافراط في التفاؤل والتسرع بالشراء، سوى لصفقات محسوبة المخاطر للأسهم التي تعرضت لخسائر مبالغ فيها أسقطتها دون قيمتها الحقيقية، مضيفاً أن المخاطر مازالت تحدق بالمؤشر رغم الاعتقاد بايجابية تداوله على المدى القصير على الأقل، وأحقيته في تواصل ارتداده صوب مستويات مقاومة جديدة. وقال العشري إن سوق أبوظبي تبنى ارتداداً قوياً نهاية الأسبوع شأنه شأن مؤشر دبي، غير أن ارتداده لم يتجاوز حيز التصحيح، وصولا إلى مستويات الدعم دون حاجز 4000 نقطة، والمتوقع احترامها. وأضاف: «لا داعي للاغترار في صحة ارتداد المؤشر ما لم ينجح في تجاوز مستوى المقاومة الهام عند 3791 نقطة، وتسجيل إغلاق شهري فوقه، وبدون ذلك، تظل مخاطر استمرار تداول المؤشر في اتجاه هبوط تاريخي قائمwة». وأوضح أنه في حال إخفاق المؤشر في تجاوز هذا المستوى، فقد يتبنى تراجعات جديدة خلال تداولات الأشهر القادمة استهدافا لمستويات دعم جديدة دون مستوى الدعم المحترم عند 3875 نقطة، بغض النظر عن تداول إيجابي متوقع على المدى القصير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©