الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الابتكار أسرع الطرق إلى سوق العمل

الابتكار أسرع الطرق إلى سوق العمل
17 مايو 2007 01:02
تلعب الجامعة دورا رئيسيا في التقدم العلمي والتقني، وهي في الدول المتقدمة، تحضر الأجيال الجديدة لدخول سوق العمل بكفاءة واقتدار· وتعمد الدول النامية بما فيها دولتنا الفتية إلى إعطاء الجامعة، ودور العلم الأخرى دورها الريادي، وتنسق مع سوق العمل، لدمج الكوادر الشابة في نسيج الحياة الاقتصادية والعلمية والاجتماعية· ولا تكتمل مسيرة الدراسة الجامعية بدون مشاريع العمل التي تقوم على روح الفريق، وتعاون الطلاب في فئات لإنجاز ابتكار ما، يكون نواة لابتكاراته وإنجازاته في المستقبل· في هذا التحقيق لنا وقفة مع عدد من الاختراعات والابتكارات التي قام بها مجموعة من طلبة التقنية العليا، وجامعة زايد، وجامعة الإمارات في العين في مجال العلوم والتكنولوجيا تقول ناديزدا بزيكا مسؤولة قسم التكنولوجيا في كلية أبو ظبي التقنية للطلاب: من وجهة نظري، أنه من الصعب التقليل من قدر أهمية تقنية المعلومات في أي مجال وقطاع سواءً كان ذلك في القطاع الحكومي أو الخاص· ففي الوقت الحالي، تعد تقنية المعلومات بمثابة البُنية التحتية التي تعتبر عامل النجاح الرئيسي لأي مجتمع، فنجد انه في علوم الطب، والتعليم، والفنون، والتصميم وصناعة السيارات، جميعها تعمل على غرس تقنية المعلومات في أنظمة خدماتها، كما أن مجال تقنية المعلومات يشهد حالياً تغيّراً ملحوظاً، وأعتقد أنه من المهم جداً للطلبة أن يدركوا أنهم لن يحققوا النجاح كخبراء في تقنية المعلومات، إلا من خلال المعرفة الكاملة بإدارة الأعمال التابعة لبرامج تقنية المعلومات· وتضيف ناديا: من جانب آخر لا يقف الأمر عند هذا الحد، فمنذ السنة الدراسية الثانية نحاول إرشاد وتوجيه الطلاب للبحث عن موضوع معين لمشروع التخرج على أن يكون في مجال الصناعة أو الأعمال، ونشجع الطلبة على اختيار أفكار مشاريع التخرج من الشركات· أما فيما يتعلق بالأسس والمعايير التي تتم عليها تقييم المشروع التقني، فيقوم قسم التكنولوجيا بتقسيم مشروع التخرج إلى عدة أوجه اعتمادا على نوع الشهادة مشروع تخرج شهادة دبلوم، أم بكالوريوس، ومنه يتم تقييم النتيجة وتقييم أحدث التقنيات المستخدمة في مشروع التخرج، وكيف ساهم المشروع في حلّ المشكلة المهنية للشركة المعنية، وتقييم ناتج الحل وتلك هي الطريقة التي نتبعها· وتقول نادية: الكثير من مشاريع التخرج تقوم بتطوير أعمال وخدمات بعض الهيئات والمنظمات التي تتبناها بشكل كامل أو جزئي، فعلى سبيل المثال، نهتم نحن حاليا بتطوير برنامج خاص بالرحلات السياحية لإحدى وكالات السفريات، كما نقوم بتطوير نظام مشاريع خاصة بالكلية وهي ذات صلة مباشرة بالأعمال التجارية· أهم المشاريع التي نفذت ما قام به كل من إبراهيم الحامدي نائب رئيس مجلس الطلبة بكلية التقنية للطلاب، وسامي الهاشمي تخصص هندسة مدنية، حيث اتفقا على المشروع واختلفا في الفكرة: فقد كانت فكرة إبراهيم عبارة عن: دراسة تأثير الحركة المرورية لمنطقة شارع السلام· أما فكرة سامي فكانت دراسة معدل نمو المركبات في مدينة أبوظبي بين الماضي والحاضر والمستقبل· يقول ابراهيم إنه عبارة عن برنامج ''سوفت وير'' بتأثيرات ال 3 والجرافيكس، وهو برنامج يحاكي حركة المرور التي في الواقع ولما يحدث في شبكات الطرق ومكوناتها، مثل شكل الشوارع، وحركة المرور فيها· يعمل البرنامج على التحكم بحركة المرور في الشوارع لتجنب الاختناقات المرورية، وينقل البرنامج صورة واقعية لما يحدث في الشوارع المزدحمة ومن خلاله يمكن عمل تغييرات في حركة المرور، ويمكن إضافة حلول إلى البرنامج لرؤية ماذا سيعمل التغييّر، هل سيحل المشكلة أم لا؟ ويتابع سامي الحديث قائلاً: لقد تمت الاستعانة بمجموعة من البرامج المعروفة في تحليل ومحاكاة حركة المركبات في عمل الدراسات اللازمة للوصول الى أفضل النتائج· ويشارك ابراهيم بقوله: هناك نوعان من الحلول التي تم تطبيقها في هذا البرنامج فالنوع الأول هو تغيّير في عمل الإشارة الضوئية والتحكم في جميع برامجها· أما النوع الثاني فهو يرينا مدى تأثير وجود الأنفاق والتقاطعات على الحركة المرورية· وقد تصل نسبة المحاكاة إلى 95% من الدقة، والنتائج تصل إلى 85% من الدقة· وهو برنامج تنبؤي يعتمد على حسب طبيعة المبرمج والمعلومات المدخلة فيه، فكلما كانت المعلومات دقيقة حصلنا على نتائج أدق· وحالياً تتم تجربة المشروع على منطقة حساسة ومهمة جداً وهي منطقة شارع السلام، ويتم ذلك على ثلاث مراحل· وعن الاستفادة من المشروع يقول ابراهيم: المشروع مفيدا جدا حيث زاد في عمق فهمهم لواقع المشاكل المرورية المختلفة · كما انه كان حافزا قويا دفعهم للبحث عن مصادر المعرفة والعلوم الهندسية المختلفة· ويعتبر هذا المشروع إنجازا كبيراً لما قاموا به حيث أن به الكثير من التفاصيل الدقيقة· ويضيف سامي: انه من المهم التعرف على معدل نمو المركبات وتصنيفاتها وهو ما يترتب عليه اتخاذ قرارات مناسبة وسليمة من قِبل الجهات المسؤولة من حيث تطوير وتحسين شبكة الطرق وغيرها· نيلا شهوان الظاهري، طالبة في الهندسة الميكانيكية، بجامعة الإمارات، تحدثت قائلة: تتمثل فكرة مشروعي في تصميم مركبة متعددة الاستخدام كاستكشاف التضاريس، أو التنقيب في مناطق آبار النفط والغاز والمياه، وفي الاستخدام الجيولوجي، حيث يمكن التحكم بالمركبة عن بعد باستخدام الكمبيوتر ، وتعمل على تجميع المعلومات عن المنطقة المرسلة إليها وإرسالها إلى المستخدم· ويمكن تحريك المركبة في عدة وضعيات سواء أكانت في وضعها الصحيح أو مقلوبة أم في أوضاع جانبية، بالإضافة إلى قدرتها على تسلق الأماكن المرتفعة، واستغرق إنجاز المشروع قرابة ثمانية أشهر· ومن ضمن المشاريع المميزة جهاز استرجاع الحرارة المنبعثة من أنظمة تبريد المياه، لعبدالله العامري، هندسة ميكانيكية بجامعة الإمارات، تحدث عن مشروعه الذي هو عبارة عن جهاز يقوم على استرداد الحرارة المنبعثة من المكثف الموجود في أجهزة تبريد المياه بدلا من إهدارها في الجو، عن طريق التبادل الحراري بين غاز التبريد الموجود في المكثف والماء الذي يقوم بدوره باستيعاب الحرارة المنبعثة ونقلها ليتم استعمالها في مجالات أخرى، وكانت النتائج النهائية للمشروع أن نبرد الماء من درجة 28 م إلى 4 م، وأن نسخن الماء من درجة 28 م إلى 45 م·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©