عواصم- ''وكالات الأنباء'': أكد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر لوسيوكوف أن موسكو مستعدة لإكمال بناء أول محطة إيرانية للطاقة النووية في بوشهر على الرغم من النزاع الدائر بين الجانبين حول جوانب مالية، وقالت وكالة ''إيتار تاس'': إن لوسيوكوف أبلغ الصحفيين في طهران أن موسكو لديها الاستعداد السياسي والنية لتنفيذ المشروع وبناء أول محطة للطاقة الذرية في بوشهر، وأضاف ''الموقف المحيط بمحطة بوشهر يمثل حقاً باعثاً للقلق بالنسبة للجانب الإيراني، وأشد ما يثير قلق طهران هو مسألة تزويد المحطة بالوقود النووي في المستقبل، وهو أمر يتم تأجيله لأسباب موضوعية''·
وكان مسؤولون روس وإيرانيون اختلفوا في وقت سابق من العام الجاري بشأن ما تقول موسكو: إنه تخلف الإيرانيين عن سداد ملايين الدولارات من أجل بناء المنشأة النووية· وأرجأت روسيا إرسال الوقود النووي إلى المحطة، وقالت: إن افتتاحها سيتأجل، فيما قالت إيران: إنها تفي بالتزاماتها المالية أولاً بأول، وإن التأجيل يظهر أنها كانت محقة في مضيها قدماً في نشاط مواز لإنتاج وقودها النووي بنفسها دون الاعتماد على بلدان أخرى·ونقلت ''إيتار تاس'' عن لوسيوكوف قوله: ''روسيا لا تتنصل من التزاماتها، وأبلغنا زملاءنا بهذا، ولكننا نقول أيضاً: إن تنفيذ هذا المشروع لن يكون ممكناً إلا في حالة التزام الإيرانيين بمبادئ معاهدة حظر الانتشار النووي وتعاونهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن يكونوا على استعداد لإعادة الوقود النووي المستنفد إلى الخارج''·
الى ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي: إنه من المرجح أن يتبنى وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي قراراً يدعم حق بلاده في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية· وبدأ اجتماع لمدة ثلاثة أيام للمنظمة لبحث المشكلات التي تواجه العالم الإسلامي، وقال متكي: إن مسودة قرار قدمت أمام الاجتماع تساند حق إيران في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية والتفاوض لحل القضية دون أي شروط مسبقة، وأضاف للصحفيين بعد اجتماعه بنظيره الباكستاني خورشيد محمود قصوري: ''هذا هو جوهر النص الخاص بمسودة القرار الذي نأمل في تبنيه هنا''·
فيما كرر قصوري الذي يترأس المؤتمر تأييد باكستان لاستخدام إيران السلمي للطاقة النووية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ودعا إلى حل دبلوماسي لأزمة طهران النووية مع الولايات المتحدة·
عدد اليوم
