الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

"الشيوخ الأميركي" يرفض مشروع التقسيط والانسحاب

17 مايو 2007 00:26
واشنطن - وكالات الأنباء: رفض مجلس الشيوخ الأميركي أمس مشروع قانون تمويل الحرب في العراق وأفغانستان بالتقسيط المضمن جدولا زمني للانسحاب العسكري من العراق تدريجيا ووقف تمويل القوات الأميركية هناك اعتبارا من 31 مارس المقبل· وكفى المجلس بذلك الرئيس الأميركي جورج بوش عبء استخدام حق النقض ''الفيتو'' الرئاسي ضد الاقتراح، بل كشف عن انقسام واضح في صفوف معارضيه الديمقراطيين· فقد فشلت الأغلبية الديمقراطية في الحصول على الأصوات الستين اللازمة لإقرار مشروع القانون ولم تحصد في الاقتراع عليه سوى 29 صوتا فقط من 100 صوت· ويقضي الإجراء، الرمزي الى حد كبير، بقطع الأموال عن القوات عدا تلك المخصصة لمحاربة الإرهابيين وتدريب القوات العراقية وحماية المنشآت الأميركية في العراق وينص أيضا على بدء الانسحاب خلال 120 يوما بعد إقراره· من جانبه اختار بوش مسؤولا عسكريا كبيرا لشغل منصب ''قيصر الحرب'' في العراق وأفغانستان حسب وصف وسائل الإعلام الأميركية استنادا إلى السلطات الواسعة الممنوحة له· فقد تم تعيين مدير العمليات في هيئة رئاسة أركان الجيوش الأميركية المشتركة الجنرال دوجلاس لوت مساعدا للرئيس ونائبا لمستشار الأمن القومي ومشرفا عاما على تنفيذ سياسة الحرب في العراق وأفغانستان ومسؤولا مباشرة أمام بوش، وسوف يعمل بتعاون وثيق مع مستشاره لشؤون الأمن القومي ستيفن هادلي إذا قام مجلس الشيوخ بتثبيته· وجاء اختيار لوت بعد عملية بحث طويلة قيل ان المرشحين رفضوا خلالها عروض البيت الأبيض لتولي المنصب· وقال بوش في بيان أصدره بهذه المناسبة ''الجنرال لوت قائد عسكري بارع جدا يفهم الحرب والحكومة ويعرف كيف ينجز المهام الموكلة إليه بامتياز ويجيد فنون الحرب والحكم ويعرف كيف تدار الامور وسيصبح مديرا متفرغا لتنفيذ استراتيجياتنا في العراق وأفغانستان بدوام كامل كما سيدير عملية تكامل وتنسيق سياساتنا الخاصة في مسرحي هذه العمليات''· وقرر البيت الأبيض استحداث تلك الوظيفة لتكليف شخصية قوية بتنسيق السياسات مع جهات ووكالات متنافسة تتعارض أولوياتها أحيانا منها وزارة الدفاع ''البنتاجون'' ووزارة الخارجية· وقاد الجنرال لوت عمليات القيادة العسكرية المركزية الأميركية المشرفة على العمليات القتالية في العراق وأفغانستان، كما تقلد مناصب عسكرية عليا أخرى منها منصب مساعد مدير العمليات في القيادة الاميركية لأوروبا التي تشمل مسؤوليتها اوروبا والقسم الاكبر من افريقيا وقسما من الشرق الاوسط وتولى قيادة الفرقة المتعددة الجنسيات في كوسوفو· ويتفوق لوت بخبرته على سلفته ميجان أوسوليفان التي كانت تتركز خبرتها أكثر في مجال السياسات النظرية وكانت ترفع تقاريرها إلى هادلي ولا تملك صلاحية إصدار أوامر للوكالات· وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو ''هذا اعتراف بأن لنا جهودا متعددة الأوجه في الحرب على الإرهاب ومن المهم استمرار تنسيق هذه الجهود المتباينة·· هذا رجل له خبرة جادة جدا في المنطقة ويعرف اللاعبين''· فيما اتهم منتقدون بوش بأنه نفسه تخلى عن دوره في الحرب على مدى 4 سنوات، وقال أحد مؤسسي جماعة سياسية لخبراء الحرب في العراق وأفغانستان يدعى جون سولتز ''الأمر الآن يرجع إلى الجنرال لوت لاصلاح سياسات الرئيس الفاشلة في العراق وتقديم جرعة مكثفة من الدبلوماسية إلى المنطقة حتى نتمكن من البدء في إخراج قواتنا من الحرب الأهلية الدينية في العراق''· وكان لوت أعطى إشارات في السابق أنه سيسعى لنتيجة سياسية للصراع مثل التي يسعى إليها الديمقراطيون المحبطون من بطء جهود الحكومة العراقية لتحقيق المصالحة الوطنية، وقال في عام 2005 إن على الولايات المتحدة عدم التردد في تسليم المهام للجيش العراقي عندما يكون مستعدا لذلك والتخلي عن مظهر الاحتلال الذي قد يكون عائقا أمام التقدم السياسي· واضاف ''عليك أن تحد من مفهوم احتلال العراق ومن الصعب جدا إحراز ذلك عندما يكون لديك 150 ألف جندي من القوات الأجنبية تحتل هذا البلد''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©