بغداد - وكالات الأنباء: أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل 71 عراقيا بينهم قائد شرطة ومسؤولان إداريان وجرح 169 آخرين، معظمهم ضحايا تفجير استخدم خلاله مهاجم انتحاري غاز الكلور السام واشتباكات جديدة بين قوات الشرطة وميليشيا ''جيش المهدي'' التابعة لزعيم ''التيار الصدري'' مقتدى الصدر في جنوب العراق·
وفجر انتحاري شاحنة مفخخة ومحملة بغاز الكلور وسط سوق شعبي في أبو صيدا بمحافظة ديالى الليلة قبل الماضية فقتل معه 45 شخصا وأصاب 65 آخرون بجروح· وحمل احد اعضاء المجلس البلدي قوات الامن العراقية مسؤولية الهجوم، وقال ''إن أهالي أبو صيدا كانوا على علم بأن البلدة مستهدفة وقاموا بابلاغ القوات الامنية بالامر لكنها لم تأخذ الأمر على محمل الجد''·
وقتل 7 أشخاص بينهم ابراهيم عبدالله رئيس المجلس البلدي لناحية الرياض والمسؤول الإداري في المجلس انور حمود العبيدي بانفجارعبوة ناسفة لدى مرور موكبهما على الشارع العام بالمدينة· كما قتل مسلحون 3 اشخاص وخطفوا اثنين آخرين في هجوم استهدف شاحنات محملة بحواجز اسمنتية على الطريق العام في كركوك· واغتال مسلحون عاملا في القطاع الصحي بقرية ينكيجة· وقتل جندي عراقي وأصيب 3 آخرون بجروح جراء اطلاق نار على دوريتهم في الديوانية· وقتل شخصان وأصيب 10 أشخاص بجروح بعد سقوط 9 قذائف مورتر على ''المنطقة الخضراء'' المحصنة وسط بغداد·
إلى ذلك، قتل 12 عراقيا بينهم مدير مكتب مكافحة الارهاب في قيادة شرطة محافظة ذي قار، المقدم جواد عبدالكاظم وشقيقه وجنديان وأصيب 91 آخرون معظمهم من المدنيين بجروح خلال مواجهات بين قوات الأمن العراقية ومسلحي ''جيش المهدي'' في الناصرية عاصمة المحافظة·
وقال مصدر أمني ان الاشتباكات اندلعت فجر أمس بعدما اعتقلت قوات مهمات الشرطة مسلحين متهمين بزرع عبوات ناسفة في شوارع المدينة وحاول زملاؤهما اطلاق سراحهما ثم امتدت الاشتباكات الى الشطرة (20 كيلومترا شمال الناصرية)، حيث هاجم المسلحون مركز شرطة المدينة، وأضاف ان الشرطة فرضت حظر التجول في الناصرية واغلقت جميع مداخلها خوفا من قدوم تعزيزات للميليشيا من المحافظات المجاورة· وذكر شهود عيان ان مسلحين من ''جيش المهدي'' أحرقوا كل السيارات المتوقفة داخل مبنى المحافظة القديم وعددا من السيارات المدنية في الشوارع التي انتشروا فيها·
وتوقف القتال مساء أمس بعد اتفاق بين ومسؤولي السلطات المحلية ومسؤولين من ''التيار الصدري وعدد من وجهاء المدينة· وقال محافظ ذي قار السابق الشيخ صبري الرميض والذي شارك في المفاوضات ان الاطراف اكدت رغبتها في وقف المواجهات فورا وحصر السلاح بيد السلطات الحكومية لتأخذ دورها في فرض الامن واعادته الى ما كان عليه وقد انسحب مسلحو جيش المهدي فعلا من الشوارع·
عدد اليوم
