نسرين درزي (أبوظبي) - بعد شهرين من العمل على ابتكار خلطة خاصة من العطور ضمن مسابقة «صيد المواهب الشابة»، التي أطلقتها إحدى الدور المتخصصة، أعلنت لجنة التحكيم عن أسماء الفائزين وحاز الطالب جهاد بدران المرتبة الأولى. فيما فاز بالمراتب الثانية والثالثة والرابعة والخامسة كل من سكينة سوان ومحمد علي الحمادي وزياد عواد وميثاء محمد سالم.
أهمية المثابرة
والمبادرة التي تعتبر الأولى من نوعها في العالم العربي تدعم الجيل الجديد، وتحثه على المثابرة وتقديم إبداعاته في مختلف المجالات. وكانت المسابقة جالت على عدد من الجامعات داخل الدولة تشجيعاً للطلبة على الانخراط في أبحاث العطور والتفنن في تركيبها، وقد تنافس على اللقب 20 متشاركاً تتراوح أعمارهم بين 16 و21 عاما تم اختيارهم من بين 2500 طالب. وخضع المتسابقون لبرنامج تدريبي مكثف ليوم واحد بغية تزويدهم بالمعارف اللازمة، وتعلم المبادئ الأساسية النظرية والعملية لصناعة العطور تحت إشراف طاقم من خبراء العطور المحليين والعالميين. وخلال الاختبار النهائي منحوا جميعا 90 دقيقة لابتكار العطر الذي سيمثلهم ضمن مفهوم «المخلط الفرنسي»، وذلك بعد تزويد كل منهم بـ 16 مكوناً ومحطة تحضير خاصة لمنحهم الحرية التامة في العمل والتعبير عن إبداعاتهم. وبعد الكثير من التداولات بين أعضاء لجنة التحكيم حول العطور المشاركة، وقع الاختيار على أفضل 5 متسابقين وتم تكريمهم تقديرا لأدائهم المتميز في صناعة العطور.
آفاق جديدة
يتحدث جهاد بدران الفائز بلقب صانع العطور الشاب، عن سعادته بالنجاح والتميز، منوها بالجهود التي تم بذلها لتثقيفه ورفاقه حول هذه الصناعة التي مكنته من تجسيد أفكاره على أرض الواقع. ويذكر أنه خلال فترة التدريب والاختبار استمتع بوقته وبما حققه من فائدة في هذا المجال، ولاسيما للدعم الذي ناله وكل المتسابقين لجهة تأسيس قدراتهم الإبداعية والمعرفية التي يحتاجون إليها لفتح آفاقٍ لا حدود لها.
ويورد عبدالله أجمل مدير عام التسويق في الشركة المنظمة للحدث أنه عند إطلاق المسابقة لم يكن من المتوقع أن تأتي المشاركات بهذا الحجم من الاهتمام بين أوساط الشباب المواطنين والمقيمين. الأمر الذي تطلب الكثير من الجهود لإنجاح هذه المبادرة التي تبشر بمستقبل صناعي جيد لفئة الطلبة. ويؤكد أن هذا البرنامج سيستمر في المستقبل على أن يصار إلى تطويره ليستوعب أعدادا متزايدة من المشاركين.
فرصة عمل
يوضح عبدالله أجمل أن سلسلة الاختبارات بدأت بـ3 قطع من الصابون تتمتع اثنتان منها بنفس الرائحة، بينما يختلف عطر الصابونة الثالثة. ويقول إن المرشحين تنقلوا بعد ذلك إلى اختبار السلم الذي يستعرض مستويات تركيز مختلفة حول العطر نفسه. ويقول إن الاختبار الثالث تطلب تقديم 5 مكونات عطرية مختلفة للمرشحين وهم معصوبو الأعين، فيما طلب منهم تحديد أو وصف الرائحة التي يشمونها. وعند إعلان النتائج تمت مراعاة أسلوب تقديم العطر والموهبة من خلف عملية الابتكار.
ويحظى «صانع العطور الشاب» لعام 2013 بفرصة العمل على مشروع خاص لابتكار «عطر الشباب» المقبل من شركة العطور المنظمة. وبفرصة العمل كمتدرب لمدة 3 أشهر في إحدى الشركات السويسرية ومقرها دبي. إضافة إلى جائزة نقدية بقيمة 25 ألف درهم. وينال صاحب المركز الثاني جائزة بقيمة 15 ألف درهم، و10 آلاف درهم لصاحب المركز الثالث، و7500 درهم لصاحبي المركزين الرابع والخامس. وتقدم للمتسابقين الـ20 هدايا من منتجات العطور تقدر قيمتها بـ 1000 درهم لكل منهم.
عدد اليوم
