الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«القيادات الشابة».. ترسخ الفعل الإبداعي في المشهد الإعلامي بالدولة

«القيادات الشابة».. ترسخ الفعل الإبداعي في المشهد الإعلامي بالدولة
7 ديسمبر 2013 21:25
شهد مؤخراً مجلس معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، حفل تخريج طلبة الدورة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية الشابة، الذي يعد بمثابة ترسيخ للفعل الإبداعي، الذي يضيف الكثير إلى أداء المشهد الإعلامي في دولة الإمارات، لاسيما أنه يرفده بكفاءات مدربة تستعد لخوض غماره. تبدأ القصة مع تأسيس مجموعة ذات نفع عام، هي مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، برئاسة ورعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عام 1996 كمؤسسة غير ربحية، تسعى إلى إثراء الرؤية الثقافية للعاصمة أبوظبي عبر صقل المهارات الفنية، الثقافية، الإبداعية والارتقاء بالتعليم. وتراكم القصة تجارب إنجازها ونجاحها عبر برنامج طموح يتكون من العديد من المبادرات والفعاليات الرائدة التي تضمنت مهرجان أبوظبي، ورواق الفن الإماراتي، وبرنامج القيادات الإعلامية الشابة، وغيرها، وتتخذ هذه الفعاليات أهميتها المجتمعية والتنموية بمشاركة جمهورٍ يتعدى 50 ألفاً في الإمارات السبع، حيث تسهم كل فعالية على حدة في تشجيع الابتكار واحتضان المواهب الإماراتية وتمكين الشباب. تأهيل الطلبة الفصل الأجمل في قصة الفعل الثقافي والإعلامي الإبداعي تكتمل بتخريج الدورة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية الشابة، تحت رعاية وبحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، رئيس وراعي مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، مؤخراً، في مجلس معاليه في أبوظبي. وقدم البرنامج منذ تأسيسه لغاية يوليو 2013، أكثر من 480 ساعة تدريب في ست سنوات، لـ151 طالباً، و78 إعلامياً محاضراً ومدرباً متخصصاً، و63 ورشة عمل، و150 مادة إعلامية تحريرية باللغتين العربية والإنجليزية ضمّتها ستة أعداد من مجلة القيادات الإعلامية الشابة، وموقع إلكتروني. وفي كلمته بالمناسبة، أكّد معاليه أهمية مبادرات المجموعة في مجالات التعليم والإعلام، والتنمية المجتمعية، وخصوصاً برنامج القيادات الإعلامية الشابة، لدوره في تأهيل طلبة الإعلام الإماراتيين، وإعدادهم ليكونوا قادة إعلام المستقبل. وقال إن «البرنامج في سنته الثامنة، ومع إسهامه في تدريب أكثر من 150 طالباً، يكون قد رسّخ فعلاً إبداعياً يضيف الكثير على الأداء والمشهد الإعلامي لدولة الإمارات، فها نحن اليوم نرى المنتسبين إلى البرنامج وقد باتوا إعلاميينَ وإذاعيين، ومقدّمي برامج وأخبار في الشاشات الوطنية والمؤسسات الإعلامية الكبرى». وتوثيقاً لتك اللحظة، ترى مهرة الجنيبي، من جامعة الإمارات، أن تخرجها في هذا البرنامج يمثل دافعاً قويا لها للخوض في الحقل الإعلامي، وأنها ستطبق ما تعلمته في حياتها العملية والعلمية. كما أشادت الطالبة عبير البلوشي طالبة العلاقات العامة بجامعة الإمارات وإحدى خريجات البرنامج بتخرجها في هذا البرنامج، والذي مثل لها الدعم في تطبيق ما درسته ميدانيا والذي بدوره ساعدها في تطوير أمكاناتها وقدراتها الإعلامية ومواجهة تحديات هذا المجال. وترى أن البرنامج يمثل حلقة الوصل بين القيادات الإعلامية في أرض الواقع وبين الشباب الذين يحاولون أن يكونوا يوماً مثلهم، فيقوم بدمج الخبرات الإعلامية الحقيقية بالمستقبلية. وترى الطالبة شمه الشامسي، طالبة التلفزيون في جامعة الإمارات، أن البرنامج يشكل البطاقة الذهبية للشباب المهتمين بالإعلام، وذلك لما يحويه من ورش عمل تدريبية فاعلة تساعدهم على كسب المعارف الإعلامية المختلفة من قبل ممارسيه. تكامل الجهود من جهتها، أكدت هدى الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، للخريجين أهمية دورهم في إعلام المستقبل، واعتبرت أن تنظيم برنامج القيادات الإعلامية الشابة من المجموعة يتكامل مع العديد من المبادرات التي تسعى لإعداد الشباب القادة، في الإعلام، والثقافة، وفي الفنون بأنواعها جميعاً. وقالت إنّ «للإعلام معنى أعمق من مادةٍ يكتبها المرء ونقرأها في الصحف، أو نراها في الشاشات، ونسمعها في الإذاعات، أو نتصفحها في شبكة الإنترنت، إنه توثيقٌ للتاريخ والحياة». وأضافت «الإعلام أن نحكي قصةً لمن يأتي بعدنا أو لمن هو بعيدٌ عنا، فكم من حادثةٍ عظيمةٍ غابت لأن إنساناً لم يكتبها، وكم من عبرةٍ ماتت لأن إنساناً لم يقصّ حكايتها، وكم من فكرةٍ اندثرت لأنها ظلت حبيسة وعي صاحبها دون قلمه أو لسانه». وأوضحت «يعزز برنامج مهارات التواصل لدى طلبة الإعلام الإماراتيين، إسهاماً في صناعة إعلام الغد الإماراتي، وينمّي طوال فترة تنظيمه على امتداد تسعة أشهر كلّ عام، القدرات الإبداعية لدى المواهب الإعلامية الشابة». وأشارت نورة الكعبي، الرئيس التنفيذي لـهيئة المنطقة الإعلامية- أبوظبي twofour54 إلى أنّه «في ظل معطيات الثورة الرقمية، وما أفرزته من انفتاح كبير على الثقافات العالمية، والتوسع في الاستخدام المتنامي لوسائل الإعلام الحديثة، بات من الضروري أن يقوم شبابنا الإماراتي، بواجبهم في الحفاظ على هويتنا الوطنية وموروثنا الثقافي الذي نعتز به ونفتخر». وشارك الطلبة المنتسبون إلى البرنامج في الفترة ما بين شهر أكتوبر 2012 ويونيو 2013 في 63 ساعة عمل ضمن تسع ورش عمل تدريبية وجولات ميدانية لتغطية مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية بينها مهرجان أبوظبي 2013، ومهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمر، بإشراف عدد من كبار المختصين في صناعة الإعلام، بينهم تركي الدخيل، وسليمان الهتلان، والسعد المنهالي، حيث تعلّم الطلبة الخريجون تقنيات التصوير الصحفي والحوار التلفزيوني والتغطية الخبرية، والكتابة الإعلامية والإبداعية. وينقسم الطلبة الخريجون على الجامعات الإماراتية الشريكة في البرنامج التعليمي لمجموعة أبوظبي للثقافة والفنون. تحول محوري لم يكن تخريج طلبة الدورة السابعة من برنامج القيادات الإعلامية الشابة حدثاً عابراً في حياتي التي تبدأ كإعلامية، بل كان تحولاً محورياً نقلني من مقاعد الدراسة الجامعية في مجال الإعلام في جامعة الإمارات العربية المتحدة، إلى العمل الصحفي الميداني والتغطيات الصحفية الاحترافية، فأنا هناك كنتُ خريجة وفي الوقت ذاته، كنتُ مراسلة «الاتحاد» لتغطية الحدث الإعلامي المهم. - كليثم البلوشي
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©